فخر العرب أخبار اللاعبين العرب في الملاعب العالمية
اسأل أي مشجع لنادي ليفربول عن رأيه في تجديد عقد محمد صلاح، سيكون الجواب عبارة عن مزيج من الراحة والفرح لأن “الملك المصري” سوف “يركض في الجناح” لمدة ثلاث سنوات أخرى.
في موسمه الأول بعد انتقاله من نادي روما الإيطالي في عام 2017، حقق “الملك المصري” جائزة الحذاء الذهبي المقدمة لهداف الدوريالإنجليزي الممتاز ، وحقق العديد من الألقاب لناديه ليفربول، أبرزها لقب الدوري ودوري أبطال أوروبا.
لكن شبكة “بي بي سي” وعبر تقرير لها، بمناسبة تجديد عقد النجم المصري رفقة ليفربول، رأت أن صلاح فاز بالكثير من الاستحسان لشخصيته خارج الملعب، مما ساعد على تغيير التفكير السائد بين جماهير كرة القدم عن المنطقة العربية والإسلام، لينجح النجم المصري في كسر الحدود الثقافية.
وقد حظيت مساهمات صلاح الخيرية من مشاريع التعليم والرعاية الصحية وحقوق الحيوان وغيرها، بالاستحسان داخل الأوساط الكرويةوخارجها.
وأدى احتفال صلاح بالسجود بعد تسجيل الأهداف، إلى تغيير النظرة النمطية لدى الشعب البريطاني عن الدين الإسلامي والمسلمين.
ونقلت “بي بي سي” عن الدكتورة سولافا إبراهيم، وهي محاضرة مصرية بريطانية في السياسة الدولية في جامعة أنجليا روسكين، قولها: “الخطاب السائد عن الإسلام هو بأنه عنيف أو مرتبط باستمرار بالهجمات الإرهابية أو سوء معاملة المرأة“.
وعبّرت سولافا التي تصف نفسها بأنها مشجعة لنادي ليفربول، عن سعادتها بما يقدمه صلاح في الملاعب الإنجليزية، والدور الكبير الذي لعبه في محو الصورة النمطية عن الإسلام والعرب.
وأضافت: “ظهر صلاح كنموذج يحتذى به، ليس فقط للعرب ومن ينحدرون من الشرق الأوسط وأفريقيا، ولكن أيضًا للشباب في المملكةالمتحدة“.
وتحدث يورغن كلوب مدرب ليفربول سابقًا عن كيفية قيام الفريق بتخصيص وقت لصلاح وساديو ماني وغيرهما من اللاعبين المسلمين، لأداء الطقوس الدينية كجزء من الاستعدادات للمباراة، في موقف تقديري كبير من النادي الإنجليزي.
وكسر صلاح ومن خلال مواقف عديدة، الصورة النمطية المغلوطة عن العرب، منها طلبه من زوجته ماجي استلام إحدى الجوائز الفردية عام2020، وكذلك ظهوره مع ابنته مكة في مقطع ترويجي بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وفي واحدة من العديد من الدراسات الأكاديمية حول ما يوصف الآن بـ “تأثير صلاح” شارك عدد من البريطانيين وجهات نظرهم حول كيفية “دفع الناس للانفتاح على التفكير عن الإسلام بطريقة مختلفة“.
وقال البروفيسور جرانت جارفي، الذي شارك في تأليف البحث لجامعة إدنبرة: “لقد فوجئنا، ليس بسبب تأثير محمد صلاح، ولكن مع هذاالنوع من الدراسات، عادةً ما تحصل على مزيج من الآراء الإيجابية والسلبية، لكن بشكل عام، كان الناس إيجابيين تجاه صلاح داخل وخارج الملعب “.
ويقول جارفي أن صلاح: يظهر إمكانات القوة الناعمة“، مضيفًا أن: “الرياضة يمكن أن تكون عامل تمكين جيد للعلاقات الثقافية“.
وأبرز ستيف روثرام، عمدة منطقة مدينة ليفربول، تأثير محمد صلاح في الحد من الإسلاموفوبيا في مقاطعة ميرسيسايد، بينما صنفت مجلة “تايم” صلاح من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم عن عام 2019.
آخر الأخبار: