مسؤول رياضي يروي نادرة تخص ساديو ماني في قطر: طلب مسجدًا صغيرًا بإمام سنغالي

روى خالد النعمة، المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث لكأس العالم قطر 2022، نادرة تخص النجم السنغالي ساديو ماني، جناح فريق ليفربول الإنجليزي.

وعبر تغريدات متعددة في حسابه على موقع “تويتر” قال النعمة: “ترددت كثيراً أن أفصح عن هذا الموقف، خاصة وأني لاأرغب في مشاركة كواليس عملي على الرغم من أن ميولي لتشجيع ليفربول لاتخفى على أحد (كما أفترض)، ولكن مع تأكيد انتقال ساديو ماني من ليفربول إلى بايرن ميونخ أتوكل على الله في مشاركتكم هذه الحكاية: حكايتي مع طلب ساديو ماني العجيب”.

وتابع النعمة: “في شتاء ٢٠١٩، كانت منافسات كأس العالم للأندية في الدوحة تكاد تنتهي بعد تأهل فلامينغو (في يوم ١٧ ديسمبر) وليفربول (في يوم ١٨ ديسمبر) للنهائي الذي كان مجدولاً ليوم السبت ٢١ ديسمبر”.

وأكمل: “في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الجمعة ٢٠ ديسمبر (ليلة النهائي) جاءني اتصال من زميل أجنبي في العمل، هو: ألو خالد، أنا: نعم أهلاً، هو: عذراً على إزعاجك، ‏أنا: أبداً! كيف ممكن أخدمك؟، هو: أريد مساعدتك في طلب صغير، أنا: خير؟ ما هو؟”.

وأضاف النعمة سرد القصة: “تابع زميلي: سأنشئ الآن مجموعة واتساب تجمعني وإياك وممثل من نادي ليفربول بهدف التنسيق لإيجاد مسجد صغير، بشرط أن يكون غير مكتظ وإمامه سنغالي!، أنا: لماذا والمساجد حول مقر إقامة الفريق كثيرة؟!، هو: الأمر يخص ساديو ماني!”، وأبدا النعمة استغرابه من هذا الطلب.

وذكر النعمة أنه تواصل مع إمام مسجد في أحد ضواحي العاصمة الدوحة، والذي لم يتعرف على ساديو ماني، وأضاف: “تردد الإمام في البداية لأن المسجد كان خاصاً، لكنه وافق على مضض بعد إلحاحي المتزايد. عدت مرة أخرى لمجموعة الواتساب لأخبر الرجلين بهذا الخبر، ولأتأكد من ممثل النادي ما إذا كانوا يريدون قطع هذه المسافة في ليلة المباراة عوضاً عن الذهاب لأي مسجد أقرب”.

وكشف: “وبعد السؤال، بيّن لي ممثل النادي أن ساديو ماني يحرص متى استطاع على اللقاء بأي إمام من السنغال في رحلاته الخارجية مع النادي بهدف الصلاة معه، والتذاكر معه، وسؤاله عن أحوال الجالية السنغالية في البلد الذي اجتمعا فيه. ولا يتردد بتقديم المساعدة في حال اشتكى الإمام من ظروف الجالية”.

وأضاف خالد النعمة بالكشف أن ماني لطالما كان يفعل ذات الأمر في أي بلد يزوره، وأن النجم السنغالي كان يعرض المساعدة بكل سرور لأي إمام يشتكي من ضائقة مادية تخص المسجد الذي يديره، وختم: “شكراً ساديو لأنك إنسان رائع بقدر ما أنت لاعب رائع .. بل أكثر!”.