احتفل النجم محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، بعيد ميلاده الثلاثين، يوم الأربعاء، وهو على عرش الكرة العالمية مع صفوة نجومها.
ويعد صلاح، من أبرز نجوم كرة القدم في العالم خلال السنوات الأخيرة، في ظل حصده للعديد من الألقاب على المستويين الفردي والجماعي وتحطيمه للعديد من الأرقام القياسية.
ورغم التفوق الكاسح لصلاح في مسيرته مع الأندية المختلفة التي لعب لها، إلا أن مسيرة النجم المصري مع منتخب بلاده، شهدت مراحل متقلبة بين نجاحات وإخفاقات.
بداية طريق الفرعون
على المستوى الدولي، بدأ محمد صلاح مسيرته مع منتخب مصر عام 2011، بعد أن كان اللاعب الأبرز في صفوف المنتخب الأولمبي للفراعنة.
وتألق صلاح في بدايته مع المنتخب، حيث كان هداف الفراعنة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، إلا أن أحلامه تبخرت عقب الخسارة القاسية (3-7) أمام غانا في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بالدور الحاسم.
وبعدها عاش منتخب مصر مرحلة سقوط بعدم تأهله لأمم أفريقيا 3 مرات على التوالي، أعقبها خسارة نهائي كأس الأمم الأفريقية عام 2017 بالجابون أمام منتخب الكاميرون.
وبعد ذلك ابتسمت الكرة للفرعون، فكان صلاح على موعد مع المجد، عقب قيادته منتخب (الفراعنة) للصعود إلى مونديال 2018 بروسيا، بعد غاب دام 28 عاما.
وجاءت مشاركة منتخب مصر بالمونديال بما لا يشتهي صلاح، حيث خسر الفريق مبارياته الثلاث بمجموعته في البطولة، لكن لاعب ليفربول تمكن من تسجيل هدفي الفريق بالمسابقة أمام منتخبي روسيا والسعودية، ليتقاسم صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب المصري بكأس العالم مع اللاعب الراحل عبدالرحمن فوزي برصيد هدفين لكل منهما.
ظهور باهت
وبعد مشاركة باهتة لمنتخب الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية التي استضافتها مصر عام 2019 وشهدت خروجه من دور الـ16، استعاد الفريق بريقه من جديد تحت قيادة صلاح.
وتأهل منتخب مصر للمباراة النهائية من النسخة الأخيرة من المسابقة القارية، التي استضافتها الكاميرون مطلع العام الحالي، غير أن آماله في الفوز باللقب الغائب منذ 12 عاما، تحطمت عقب الخسارة في النهائي أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح.
وبعد مرور شهرين فقط، كان صلاح على موعد مع إحباط آخر مع منتخب مصر، عقب فشله في الصعود لنهائيات كأس العالم بقطر هذا العام، حيث كان الإخفاق قريب الشبه بنهائي كأس الأمم، وجاء على يد المنتخب السنغالي أيضا وكذلك بركلات الترجيح.
وأصيبت الجماهير المصرية بصدمة بعد إضاعة صلاح أول ركلة ترجيح لمنتخب بلاده، قبل أن يهدر الفريق ركلتين أخرتين ويعجز عن التأهل للمونديال القطري.
مكانة تاريخية
ويحتل صلاح المركز الثاني حاليا في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر، عقب تسجيله 47 هدفا في 85 مباراة، متأخرا بفارق 22 هدفا عن المهاجم المعتزل حسام حسن، الذي يتربع على الصدارة حاليا.
وبخلاف الجوائز التي توج بها خلال احترافه بأوروبا، حصل صلاح على العديد من الجوائز الأخرى، حيث اختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) للتتويج بجائزة أفضل لاعب صاعد عام 2012، الذي شهد أيضا تتويجه بجائزة الفتى الذهبي من الاتحاد العربي للعبة.
وفي عام 2017، أصبح صلاح ثاني مصري يحصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي من كاف، بعد محمود الخطيب، رئيس الأهلي المصري الحالي، الذي توج بها عام 1983.
واحتفظ صلاح بالجائزة خلال عام 2018، الذي شهد أيضا حصوله على جائزة (بوشكاش) المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل هدف في العالم عام 2018، بالإضافة لحصوله على المركز الثالث في ترتيب أفضل لاعبي العالم من فيفا أيضا.
كما فاز النجم المصري أيضا بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعامي 2017 و2018، من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وبصفة عامة، خاض صلاح 590 مباراة سواء مع منتخب مصر أو الفرق التي دافع عن ألوانها، سجل خلالها 280 هدفا، وهو يأمل بعد تخطيه سن الثلاثين لاستمرار بريقه في المستطيل الأخضر، خاصة في الموسم المقبل، الذي سيكون مفصليا في مسيرته الكروية إلى حد كبير.
كما يأمل صلاح في عامه الجديد في المنافسة على جائزة (الكرة الذهبية)، التي تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) لأفضل لاعب في العالم، والتي دائما ما أبدى صلاح رغبته الشديدة في الفوز بها، ليصبح ثاني لاعب أفريقي يتوج بها بعد النجم الليبيري السابق جورج ويا.
(د ب أ)