لطالما عرف عن لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا ونجم ريال مدريد، سخريته من الخصوم واللاعبين، سواء بتصريحاته المستفزة أو تصرفاته داخل الملعب، وصولًاو إلى استخدامه لصور عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان النجم المصري محمد صلاح، هداف ليفربول، آخر ضحايا اللاعب البالغ من العمر 36 عامًا.
وكشف البرازيلي رودريغو غوس، جناح ريال مدريد، اليوم الجمعة، عن استفزاز زميله مورديتش للنجم المصري محمد صلاح، وذلك بعد نهائي دوري أبطال أوروبا، قائلًا: “يجب أن أروي حكاية مضحكة، عندما انتهت المباراة النهائية، قمنا بعمل ممر للاعبي ليفربول، مر صلاح محبطًا، واستقبله مودريتش”، وقال له: “حسنًا، حسنًا، عليك أن تحاول مرة أخرى”.
وجاء تصرف لوكا مودريتش مع صلاح، بعدما توعد الأخير ريال مدريد أكثر من مرة في تصريحات تلفزيونية وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، مشددًا على أنه يريد مواجهة ريال مدريد للثأر من هزيمة نهائي دوري الأبطال 2018 في كييف، قبل أن يخسر اللقب القاري للمرة الثانية أمام نادي العاصمة الإسبانية، الذي رفع رصيده إلى 14 لقبًا كأكثر الأندية تتويجًا بدوري الأبطال.
مبابي
لم ينج كيليان مبابي، لاعب باريس سان جيرمان، من تصريحات مودريتش، بعدما رفض اللاعب الفرنسي عروض ريال مدريد ومدد عقده مع ناديه إلى 2025 مؤخرًا:
وتعود القصة، عندما سُئل مودريتش عن مستقبله مع ريال مدريد، لا سيما أن عقده كان ينتهي في 30 حزيران/يونيو الجاري، وأكد لاعب خط الوسط، في مقابلة تلفزيونية، أنه يرغب في تمديد مسيرته في “سانتياغو برنابيو”، واستبعد محاكاة مبابي واتخاذ قرار مفاجئ، موضحًا: لم أجدد بعد، لكنني لن أفعل مثل مبابي، لقد قلت مرات عديدة أنني أريد إنهاء مسيرتي هنا.
وأضاف: “لدينا نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو أهم شيء على الإطلاق، وريال مدريد فوق أي لاعب، واللاعبون في مدريد يصبحون نجومًا عظماء”.
بيكيه
في نيسان/أبريل 2021، سخر اللاعب الحاصل على جائزة الكرة الذهبية 2018، من جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، بعد نهاية “الكلاسيكو” في الدوري الإسباني، حيث فاز ريال مدريد بهدفين مقابل هدف في المباراة التي احضتنها ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”.
والتقطت الكاميرات حديث مودريتش مع بيكيه بعد نهاية اللقاء، حيث أراد بيكيه الحديث مع الحكم للاعتراض على الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
وقال الكرواتي لمدافع برشلونة حينها: “الآن حان وقت الاحتجاج، أليس كذلك؟”.
ورد بيكيه: “يا رجل، 4 دقائق فقط”، ليقول له مودريتش ساخرًا: “كم تريد إذًا”، قبل أن يتوجه إلى غرفة الملابس ضاحكًا بطريقة ساخرة وواضحة.
كلوب
وبعد الكلاسيكو، رد لوكا مودريتش بطريقة ساخرة أيضًا، على تصريحات يورغن كلوب، مدرب ليفربول، بشأن تصريحاته ضد ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”، الذي شهد خسارة الفريق الإنجليزي أمام ريال مدريد بثلاثة أهداف لهدف، وحينها وصفه بملعب التدريبات، وهو ذات تعليق بيكيه.
ورد مورديتش على تصريحات بيكيه وكلوب: “لا شيء يفعلونه في الخارج يمكن أن يلوث تاريخنا، هناك دائمًا شكاوى، وهذا طبيعي، نحن أفضل نادٍ في العالم، وهم لا يشوهون صورتنا على الإطلاق”.
يشار إلى أن ريال مدريد كان يخوض مبارياته على ملعب “ألفريدو دي ستيفانو” خلال فترة تفشي فيروس كورونا، بسبب أعمال الصيانة التي كانت على إستاد “سانتياغو برنابيو”.
دي يونغ
لم ينس مودريتش الليلة التي ذُل فيها ريال مدريد على يد لاعبين شبان في أياكس أمستردام، عندما أقصى النادي الهولندي ريال مدريد من دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا 2019، وبرباعية لهدف في لقاء الإياب الذي أقيم على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
وشهدت الأمسية مراوغة رائعة قام بها فرينكي دي يونغ لمنافسه الكرواتي، ونشر الشاب الهولندي صورةً عبر صفحاته على شبكات التواصل، تظهر وقوع مودريتش وزميله فينيسيوس على أرض الملعب، بعدما نجح في مراوغة مورديتش.
وانتظر لاعب ريال مدريد قرابة الـ5 أشهر للرد على دي يونغ الذي انتقل إلى برشلونة، وتمكن ريال مدريد من الفوز على النادي الكتالوني بنتيجة (3 – 1) في تشرين الأول/أكتوبر 2020، ضمن الجولة السابعة من الدوري الإسبانية في المباراة التي أقيمت على “كامب نو”.
ودخل مودريتش في الشوط الثاني وسجل الهدف الثالث بطريقة رائعة، واحتفل بعد المباراة بنشر صورة عبر صفحة على “إنستغرام”، وبحسب موقع “ديفينسا سينترال” الإسباني، فإن مودريتش اختار الصورة بعناية، للرد على اسفزاز منافسه فرينكي دي يونغ.
واختار مودريتش صورةً يظهر فيها دي يونغ، يلاحقه بجانب نيتو حارس المرمى، قبل أن يحرز الهدف الثالث.
فيدال
لطالما دخل مودريتش في مشادات مع فيدال، الذي لعب ضد ريال مدريد مرات عديدة، وفي أواخر أيار/مايو 2019، تحدث لوكا عن إنجازات منتخب تشيلي في كوبا أميركا، وأدلى بتصريحات تلفزيونية، عندما سُئل عن فرصة فوز تشيلي بكوبا أميركا، وقال ضاحكًا: “فزنا بثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا على التوالي، يمكنهم الفوز بثلاث بطولات كوبا أميركا، فلماذا لا”.
وأضاف عن فيدال: “أنا أحب هذا النوع من اللاعبين، إنه لاعب ممتاز، لقد كان وما زال يتمتع بمسيرة رائعة وسيستمر بالتأكيد”.
وأصابت تصريحات مودريتش الجماهير التشيلية بالصدمة، بحسب صحيفة ” ديفنسا سنترال”، التي علقت: “من غير المعروف ما إذا كانت كلماته ذات نبرة صادقة أو استهزاء”.
يذكر أن فيدال كان قد ودع دوري الأبطال في المرات الثلاث التي حققها فيها ريال مدريد اللقب على التوالي، المرة الأولى عندما كان لاعبًا في صفوف يوفنتوس وخرج من نصف النهائي، والثانية والثالثة مع بايرن ميونخ، من ربع النهائي ونصف النهائي أيضًا.
دييغو سيميوني
اشتعلت الأجواء بين ريال مدريد وغريمه في العاصمة فريق أتلتيكو في نهاية عام 2018، بسبب تصريحات أطلقها المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي شكك في أحقية فوز لوكا مودريتش بجائزة الكرة الذهبية على حساب لاعبه في الفريق أنطوان غريزمان.
وقال مودريتش، في مقابلة مع صحيفة “سبورتسكي نوفوستي” الكرواتية: “أتفهم دفاع سيميوني عن غريزمان، واعتقاده بأنه الأفضل، ولكنه يشعر بحاجة دائمة إلى التقليل من ريال مدريد ولاعبيه، ويستغل كل فرصة ليلمح إلى أن هناك أسبابًا أخرى وراء انتصاراتنا، وهو أمر غير صحيح”.
وتابع: “ليس من العدل أن تتحول إنجازاتنا، بما في ذلك الفوز على أتلتيكو مدريد مرتين في نهائي دوري أبطال أوروبا، إلى نظرية مستمرة بشأن وجود محسوبية لصالح ريال مدريد”.
(العربية)
آخر الأخبار: