العام الماضي لصلاح.. “عدم توفيق” جماعي مقابل نجاحات فردية

حاصرت الإخفاقات الدولي المصري محمد صلاح في عامه التاسع والعشرين أكثر من مرة مع ناديه ومنتخب بلاده، لكنه استطاع تعويض خيبة أمله في البطولات الجماعية بالعديد من الإنجازات الفردية، ويأمل في مواصلة أحلامه بعد بلوغه الثلاثين.

وتألق صلاح خلال أولى مباريات عامه المنقضي في بداية الدوري الإنجليزي، حينما سجل هدفًا وصنع هدفين أمام نوريتش سيتي، وشارك بعدها في 34 مباراة بالمسابقة، مضيفًا 22 هدفًا و12 تمريرة حاسمة إلى رصيده، ليحصد جائزتي هداف الدوري، مناصفةً مع الكوري الجنوبي سون لاعب توتنهام، وللمرة الثالثة في مسيرته، كأول لاعب من ليفربول يحقق هذا الإنجاز، ونال جائزة أفضل صانع للأهداف، بخلاف فوزه بالهدف الأفضل في البطولة، لكن هذه الجوائز لم تشفع له بحمل درع البطولة، وأنهى فريقه الموسم متأخرًا عن منافسه مانشستر سيتي بنقطة وحيدة.

وفي كأس “كاراباو” غاب صلاح عن زملائه خلال معظم مباريات البطولة، سواء لعدم اختياره في قائمة المباريات أو مشاركته رفقة منتخب مصر في بطولة إفريقيا، لكنه ختم المسابقة باللعب لمدة 120 دقيقة أمام تشيلسي بالنهائي، الذي فاز به ليفربول (11 – 10) بركلات الترجيح.

ولم يختلف الحال كثيرًا في كأس الاتحاد بغيابه عن الأدوار الأولى، ومشاركته بدايةً من الدور نصف النهائي أمام مانشستر سيتي، ونهائي البطولة أمام تشيلسي مرةً أخرى، ولم يستطع صلاح هز الشباك أو صناعة الأهداف خلال مشاركاته في بطولتي ليفربول بالموسم المنقضي.

وساهم صلاح بـ10 أهداف خلال 13 مباراة في البطولة القارية، التي أصرّ قبل مباراتها النهائية بأنه سيثأر لنفسه ولجماهيره عن خسارة البطولة ذاتها عام 2018 أمام المنافس ذاته ريال مدريد.

وبعد 8 أهداف وتمريرتين حاسمتين خلال مشواره بدوري أبطال أوروبا، و8 تصريحات مختلفة خلال 38 يومًا عن ريال مدريد، خسر صلاح اللقب لصالح فريق العاصمة الإسبانية مرةً أخرى، وانقلبت نبرة الثأر إلى ألمٍ واعتراف بتضاؤل حظوظه في حصد جائزة الكرة الذهبية التي يحلم بها.

ورغم الإخفاقات الجماعية، استعاد صلاح رونقه فرديًا، إذ نال للمرة الثانية جائزتي أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي من رابطة النقاد، ولاعب العام بإنجلترا المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين، بالإضافة لفوزه بجائزة أفضل لاعب بليفربول خلال الموسم المنقضي، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي من رابطة المحترفين بتصويت الجماهير، وتبلغ قيمته التسويقية حاليًا 90 مليون دولار، كأعلى قيمة بين لاعبي الدوري الإنجليزي، وفقًا لموقع “ترانسفير ماركت”، فيما يحتل المركز الرابع بقائمة أغلى لاعبي العالم في الوقت الراهن.

ولم يكن عامه الأخير على الصعيد الدولي متوازنًا بين النجاح والإخفاق، بعد خسارة النهائي الثاني له في كأس أمم إفريقيا بعد نسخة 2017، بركلات الترجيح من السنغال، ثم بخّر المنافس ذاته أحلام صلاح في بلوغ المونديال للنسخة الثانية على التوالي، بخسارة كربونية بركلات الترجيح مجددًا.

وينتهي عقد صلاح مع ليفربول في حزيران/يونيو من العام المقبل، في حين ما زالت المفاوضات متعثرة مع إدارة النادي من أجل تجديد عقده، حيث يطلب اللاعب الحصول على راتب أسبوعي لا يقل عن 400 ألف جنيه إسترليني، وهو ما يرفضه مسؤولو الفريق الأحمر، الذين لايرغبون في إجراء تغيير لسقف أجور لاعبيه.

وستكون الأيام أو الأشهر المقبلة حاسمة فيما يتعلق بمصير صلاح، سواء بالبقاء داخل “أنفيلد”، أو الرحيل لنادٍ آخر من أجل بدء تحد جديد معه.

(العربية)