تواجه فرنسا، بطلة العالم، خطر فقدان لقب مسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، عندما تستضيف كرواتيا وصيفتها الاثنين على استاد “دو فرانس” في باريس، بالجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى ضمن المستوى الأول.
وتحتل فرنسا المركز الرابع الأخير في المجموعة برصيد نقطتين، من تعادلين مع مضيفتيها النمسا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1-1 وخسارة أمام ضيفتها الدنمارك 1-2 في الجولة الأولى، وبالتالي فإن خسارتها وفوز الأخيرة، المتصدرة برصيد ست نقاط، على ضيفتها النمسا سيخرج بطلة العالم خالية الوفاض من المنافسة على البطاقة المؤهلة إلى نصف النهائي.
بل إن فرنسا ستجد نفسها في مركز الدفاع عن حظوظها في البقاء في المستوى الأول، لأن صاحب المرتبة الأخيرة يهبط إلى المستوى الثاني.
وسيحاول المنتخب الفرنسي غداً استعادة توازنه وإنهاء موسمه بالفوز على كرواتيا في سان دوني، لتبديد المخاوف والشكوك التي طفت على السطح قبل خمسة أشهر من مونديال 2022 في قطر.
ولعب التعب والإصابات والحاجة إلى الدفع بلاعبين شباب وسوء الحظ دوراً كبيراً في النتائج المخيبة لمنتخب “الديوك”.
وقال القائد حارس مرمى توتنهام الإنجليزي هوجو لوريس: “ما زلنا على قيد الحياة ولكن علينا الآن أن نفوز بالمباريات الثلاث المقبلة”.
وأضاف: “إذا أردنا البقاء في قمة الهرم العالمي، يجب أن نكون أكثر صلابة”
ويمني مدرب فرنسا ديدييه ديشامب، النفس بتعافي نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي من إصابة في الركبة، حرمته من المشاركة في المباراة ضد كرواتيا في الجولة الثانية الاثنين الماضي، وأجلسته على مقاعد البدلاء في المباراة ضد النمسا الجمعة قبل أن يدخل ويسجل هدف التعادل.
وقال ديشامب: “حتى لو كان لا يزال يشعر بألم في الركبة اليسرى وهو أمر ليس مثاليًا، فهو أقل انزعاجاً بكثير مما كان عليه في بداية الأسبوع عندما لم يتمكن من التدريب”.
وأضاف: “نحن نفعل كل شيء حتى يكون جاهزاً غداً”.
ويحوم الشك أيضًا حول مشاركة قائد وهداف ريال مدريد الإسباني كريم بنزيما، حيث من المرجح أن يعوضه جناح لايبزيغ الألماني كريستوفر نكونكو.
وسيتعين على ديشامب أيضًا اتخاذ قرار بشأن مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني أنطوان غريزمان البعيد عن مستواه. ودافع عنه بنزيما قائلاً: “إنه مجرد إخفاق قليل. كل اللاعبين الكبار يعانون من ذلك، سيعود بالتأكيد. سيسجل في وقت أو آخر”.
في المقابل، تدخل كرواتيا المباراة بمعنويات عالية عقب فوزها الثمين على مضيفتها الدنمارك 1-صفر الجمعة، حيث تخلصت من المركز الاخير برفع رصيدها إلى 4 نقاط بفارق الأهداف خلف النمسا الثانية.
كما تلعب كرواتيا المباراة منتشية بتعادلها الثمين مع فرنسا 1-1 الإثنين الماضي، بفضل هدف للبديل مهاجم هوفنهايم الألماني أندري كراماريتش بنجاح (83 من ركلة جزاء) بعدما تقدمت فرنسا التي خاضت المباراة في غياب 10 لاعبين أساسيين في مقدمتهم مبابي وبنزيمة وجريزمان ونجولو كانتي.
وأوقف كراماريتش سلسلة الهزائم المتتالية لكرواتيا أمام فرنسا عند ثلاثة، بعد سقوطه أمام منتخب “الديوك” 2-4 في المباراة النهائية لمونديال 2018 في موسكو، وبالنتيجة ذاتها خلال لقاء المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية عام 2020 في “استاد دو فرانس”، قبل أن يخسر إيابًا على أرضه 1-2.
وفي المباراة الثانية، تسعى الدنمارك إلى تجديد فوزها على النمسا وتعزيز صدارتها للمجموعة والاقتراب من المربع الذهبي.
واستهلت الدنمارك مشوارها في النسخة الثالثة من المسابقة بقوة، عندما تغلبت على مضيفتها فرنسا 2-1، وحققت فوزًا ثانيًا تواليًا خارج القواعد على حساب النمسا بالنتيجة ذاتها، قبل أن تخسر على أرضها أمام كرواتيا صفر-1.
وستحاول الدنمارك استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي النمسا، الذين بعد فوزهم الكبير على مضيفتهم كرواتيا بثلاثية نظيفة، سقطوا أمام الدنمارك 1-2 في الجولة الثانية قبل التفريط في الفوز على فرنسا في الجولة الثالثة (1-1).
(أ ف ب)