مانشيني يستعين بـ”حلم من الدرجة الثانية” لتجاوز “كابوس إيطاليا”

لجأ روبرتو مانشيني، مدرب منتخب إيطاليا لكرة القدم، إلى عامل بناء سابق، يلعب بالدرجة الثانية، ضمن حلول لتجديد دماء المنتخب الذي فشل في التأهل لكأس العالم لكرة القدم 2022، بعد أقل من عام على تتويجه بطلًا لأوروبا.

ومنح مانشيني الفرصة للمدافع الشاب فيدريكو غاتي، الذي عمل بالبناء والبيع بالمتاجر قبل سنوات قليلة، للمشاركة أساسيًا أمام إنجلترا في دوري الأمم الأوروبية، في ملعب فريق “ولفرهامبتون واندرارز”، رغم أنه لم يخض أي مباراة في دوري الدرجة الأولى.

وأكمل غاتي، الذي أعاره يوفنتوس إلى فروزينوني بالدرجة الثانية، اللقاء بأكمله في تكرار لنهائي بطولة أوروبا، حين فازت إيطاليا بركلات الترجيح في ويمبلي، ونال إشادةً لمستواه، رغم قلة خبرته.

وتمسك مانشيني بالتشكيلة التي فازت ببطولة أوروبا في تموز/يوليو الماضي، لكن تكرر كابوس الغياب عن كأس العالم للمرة الثانية على التوالي عقب هزيمة صادمة من مقدونيا الشمالية في ملحق الصعود لنهائيات قطر.

وواجه مانشيني ضغوطًا شديدةً للاستقالة، لكن الاتحاد الإيطالي أكد الثقة في مدرب إنتر ميلان ومانشستر سيتي السابق، لقيادة مرحلة جديدة وسط مطالبات بتجديد الدماء، ما دفع المدافع المخضرم جيورجيو كيليني للاعتزال دوليًا.

وعقب التعادل في إستاد “مولينو” وتأكيد صدارة المجموعة، عانق مانشيني ومساعده دانييلي دي روسي الوجه الجديد غاتي، بعد إكمال مباراته الدولية الأولى بامتياز، ليكتسب عنصرًا واعدًا بمنظومته الجديدة.

واعترف غاتي بأنه لم يستطع النوم جيدًا قبل المباراة، لكنه حافظ على ثباته، “ولم ينظر في وجه أحد”.

وقال لمحطة (آر.إيه.آي): “كنت ألعب في الدرجة الثانية هذا الموسم، لذا فإن الوجود ضمن لاعبين يشاركون في دوري أبطال أوروبا يدمر الأعصاب، لكنني تخلصت من التوتر ولعبت مثلما ألعب في الدرجات الأدنى ولم أنظر إلى وجه أحد”.

وأضاف: “كان لدي شعور بأنني سأشارك لذا لم أنم جيدًا في الأيام الماضية، وأتمنى أن يستمر هذا الشعور في الأيام القادمة”.

ولم تخسر إيطاليا في ثلاث مباريات بدوري الأمم حتى الآن، إذ فازت على المجر وتعادلت مع إنجلترا وألمانيا، بمجموعة شرسة في المستوى الأول.

وسيلعب غاتي بصفوف يوفنتوس في الموسم المقبل، ضمن مشروع آخر لتجديد دماء الفريق بعد موسم سيء.

وفي مؤتمر صحفي سابق، قال غاتي: “عملت في كثير من الوظائف، لن أنسى الماضي، هذا منحني القوة في ظروف صعبة، عملت في متاجر وفي إصلاح النوافذ وأعمال البناء، ولحسن الحظ تحسنت الأمور في كرة القدم في النهاية”، منذ تعاقد معه يوفنتوس مطلع العام مقابل 5.5 مليون يورو.

(رويترز)