صعد ألميريا لأضواء الليغا بعد طول غياب، حيث تصدر دوري الدرجة الثانية، عقب تعادله أمس الأحد (2-2) أمام ليجانيس.
وعاد ألميريا لدوري الدرجة الأولى بعد ابتعاد دام 7 مواسم، تعاقد خلالها مع 14 مدربا وحظي برئيسين، وأبرم 124 صفقة بشكل إجمال، سواء شراء أو إعارة أو انتقال حر.
وكان ألميريا قريبا من التأهل لليجا خلال الموسمين السابقين.
وذلك بعدما عقد صفقات مميزة، وتعاقد مع مدربين كبار، منذ شرائه من قبل تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفية بالمملكة العربية السعودية، في 2 أغسطس/آب 2019 مقابل 20 مليون يورو، ليصبح أكبر مساهميه ومالكه.
ولم يتمكن الفريق من الرجوع لليجا، منذ هبوطه بعد الخسارة 2-3 أمام فالنسيا، في 24 مايو/آيار 2015، إذ لم ينجح الرئيس السابق للنادي، ألفونسو جارسيا، في إعادته للأضواء طوال أكثر من أربع سنوات.
وهذا قبل أن يترك منصبه بعد 16 عاما (منذ 2003 وحتى 2019) حقق فيها مع ألميريا عدة إنجازات، مثل احتلال المركز الثامن في الليجا (موسم 2007/2008)، وبلوغ نصف نهائي كأس الملك نسخة 2011، والصعود مرتين للدوري في 2007 و2013.
حقبة جديدة
وفي آخر مواسم ألميريا مع جارسيا، احتل الفريق المركز العاشر في دوري الدرجة الثانية، قبل أن يظهر تركي آل الشيخ ويبدأ حقبة جديدة أكثر طموحا، باستثمارات ضخمة أعادت الفريق للتنافسية.
ومع المسؤول السعودي، نافس ألميريا مرتين في دورة الترقي لحجز المقعد الثالث والأخير المؤهل للأضواء، خلال الموسمين الماضيين.
لكن مساعيه كانت تبوء بالفشل، قبل أن ينجح في الفوز بلقب دوري الدرجة الثانية هذا الموسم، بـ81 نقطة، وهو نفس رصيد بلد الوليد الذي رافقه للأضواء.
وجاء الإنجاز هذه المرة تحت قيادة المدرب خوان فرانسيسك فيرير “روبي”، سادس مدير فني يتعاقد معه آل الشيخ منذ رئاسته للنادي.
وأنفق آل الشيخ نحو 62.02 مليون يورو، خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، لدعم النادي في مسعاه للصعود للأضواء، بحسب بيانات موقع (ترانسفيرماركت).
وضمت أبرز هذه الصفقات جاء التعاقد مع الأوروجوائي، داروين نونيز، مقابل 13 مليون يورو لنادي بينيارول.
وهذا إلى جانب ضم أرفين أبياه (8.85 مليون يورو) ولوكار روبيرتون (6.40 مليون يورو) وسامو كوستا (5.25 مليون يورو) وعمر صادق (5 ملايين يورو) وخوسيه كارلوس لازو (4 ملايين يورو).
كما حقق ألميريا دخلا عبر بيع نونيز إلى بنفيكا، مقابل 24 مليون يورو، ورحيل مانو مورلانيس إلى فياريال نظير 4 ملايين يورو.
ثبات وانتفاضة
ورغم تعادله في الجولة الأخيرة (2-2) في ليجانيس، إلا أن ألميريا تلقى هدية من ألكوركون، الذي صعق ضيفه إيبار بهدف في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
وحافظ ألميريا على مستواه ثابتا طوال الموسم، وظل على مدار 37 جولة في مراكز التأهل المباشر لدوري الأضواء، قبل أن يتعرض لهزة في آخر خمس جولات من المسابقة، ليتراجع إلى مراكز الملحق، إلا أنه انتفض ليدرك بطاقة تأهل مباشر.
وتغيرت عقلية الفريق تماما خلال الموسمين الماضيين، ووضع نصب عينيه اللعب تحت الأضواء.
لكن الأمور لم تسر على ما يرام في البداية، لعدة عوامل أبرزها غياب الخبرة عن اللاعبين، ليضطر ألميريا إلى خوض الملحق، ويتعرض للإقصاء على يد جيرونا في مناسبتين، قبل أن ينجح في بلوغ مراده هذا الموسم.
وستخوض أندية “إيبار، لاس بالماس، تينيريفي، جيرونا” دورة الترقي لتحديد هوية الفريق الثالث الذي سيصعد لليغا.
(وكالة الأنباء الإسبانية)