قالت البطلة التونسية أُنس جابر، يوم أمس الجمعة، إنها “على أتم الاستعداد ذهنيًا وبدنيًا” لخوض غمار بطولة رولان غاروس للتنس على ملاعب باريس الترابية، مشددةً على أن عينها على اللقب.
وكانت جابر، التي فازت بدورة مدريد في مطلع الشهر الجاري، ولعبت نهائي دورة روما قبل نحو أسبوع، تتحدث في مؤتمر صحفي عشية انطلاق المنافسة التي تعد ضمن بطولات “الغران سلام”، وأكدت أنها لا “تلعب لنفسها فحسب، بل لتونس كلها”.
وكانت غالبية الأسئلة تصب نحو مسألة واحدة: “هل حان الوقت لأن تفوز أُنس جابر المصنفة سادسة عالميًا ببطولة كبرى؟”، وجواب البطلة التونسية جاء صريحًا صارخًا واضحًا: “نعم”.
وقالت، الجمعة، أمام الصحافيين الذين حضروا مؤتمرها، عشية انطلاقة مسابقة رولان غاروس الترابية في العاصمة الفرنسية باريس، إنها “على أتم الاستعداد ذهنيًا وبدنيًا” لخوض غمار المنافسة الأفضل رمزيًا ومعنويًا بالنسبة إليها، مشددةً على أن عينها على اللقب.
وقد وصلت أُنس جابر (27 عامًا) إلى باريس، معززةً بثقة كبيرة وعزيمةً مُضاعفةً، بعد أن توجت بلقب دورة مدريد للألف قبل نحو خمس عشرة يومًا، وهو الأكبر في مسيرتها والثاني بعد برمنغهام الإنجليزية العام الماضي، وبعد أن حققت أعلى ترتيب للاعبة عربية في تصنيف رابطة المحترفات للتنس، في أعقاب وصولها إلى نهائي دورة روما للألف، يوم الأحد الماضي، وخسرت أمام المصنفة أولى عالميًا البولندية إيغا شفيونتيك، التي من المرجح أن تكون أبرز منافسة لها في السابق نحو اللقب.
“إنهم يشجعونني كما يشجعون المنتخب التونسي لكرة القدم“
وتعززت ثقة البطلة التونسية أيضًا بتزايد الدعم والسند الذي تحظى به في بلادها وفي كامل البلاد العربية، إذ أقرت بأنها لم “تشعر بمثل هذا الإحساس الجميل وبمثل هذه القوة” في السابق.
وقالت: “إنه أمر عجيب أن أحظى بحماس التونسيين في البلاد وخارجها، فهم يشجعونني كما يشجعون المنتخب التونسي لكرة القدم”، وتابعت: “سيكون أمر عظيم أن أفوز ببكورة ألقابي في البطولات الكبرى هنا في باريس، حيث يعيش كثير من التونسيين ومن العرب”.
وشددت أُنس جابر أنها لن تقبل بالخروج من المنافسة في أسبوعها الأول، فهي عازمة على تخطي منافساتها واحدة تلو الأخرى حتى ترتقي لأبعد مستوى على أمل بلوغ الدور النهائي لأول مرة في مسيرتها، وهي تستذكر عام 2011 عندما فازت بالدورة الباريسية في فئة الناشئات، وهي في عمر السادسة عشرة.
وقالت إنها حددت ثلاثة أهداف رئيسية في بداية الموسم الحالي، وهي الدخول ضمن الخمس الأوليات في التصنيف العالمي للاعبات المحترفات، والفوز بمزيد من التتويجات وإحراز لقب في بطولة كبرى (الغران سلام).
ويتشكل الغران سلام من أربع بطولات كبرى، هي بطولة أستراليا المفتوحة (بمدينة ملبورن) في مطلع العام، ورولان غاروس الباريسية بين أيار/مايو الجاري وحزيران/يونيو المقبل، وويمبلدون (في مدينة لندن) بين نهاية يونيو ومطلع تموز/يوليو، وبطولة الولايات المتحدة المفتوحة “فلاشين ميدوز” (بمدنية نيويورك) بين نهاية آب/أغسطس ومطلع أيلول/سبتمبر.
“كل شيء يأتي في أوانه“
وكانت أُنس جابر مبتسمةً وممازحةً في بعض الفترات، ما يدل على رزانتها وثقتها بنفسها، إذ قالت إنها “تحب الضغط الإيجابي، لا سيما قبيل بطولة عريقة مثل رولان غاروس”، مضيفةً أن “كل شيء يأتي في أوانه”، في إشارة إلى جهوزيتها للتنافس على اللقب، وأوضحت أن أي إخفاق سيدفعها بالعمل أكثر لأجل الوصول إلى المبتغى.
وستكون في طريق اللاعبة التونسية بعض المنافسات التي سبق لهن أن تألقن في بطولة رولان غاروس، مثل حاملة اللقب، التشيكية بربورا كريسيكوفا، التي غابت عن المنافسة لأشهر عديدة، أو الإسبانية غربيني موغوروزا، الفائزة في نسخة 2016.
وفي حال تقدمت إلى الأدوار الأولى، فإنها قد تلتقي بالبولندية إيغا شفيونتيك، التي توجت في 2020، أو الإسبانية بولا بادوسا، المصنفة ثالثة.
ومها كان التنافس شديدًا، تبدو أُنس جابر أقرب من أي وقت مضى في مسيرتها من التتويج بباكورة ألقابها في الغران سلام، وهي تجيب دائمًا بـ”نعم”.
(فرانس 24)