جولة ختام الدوري الإيطالي.. أي قطب في ميلان سوف يضحك أخيرًا؟

يقف ميلان على مشارف إحراز لقب الدوري الإيطالي “سيري آ” للمرة الأولى منذ عام 2011، عندما يحل ضيفًا على ساسولو، يوم بعد غد الأحد، في المرحلة الثامنة والثلاثين (الأخيرة)، في حين يستقبل جاره ومطارده المباشر، إنتر ميلان، بطل الموسم الماضي، ضيفًا سمبدوريا في التوقيت ذاته.

ويتقدم ميلان بفارق نقطتين عن إنتر ميلان، ويتفوق عليه في المواجهات المباشرة بينهما هذا الموسم (تعادلا 1 – 1 في المرحلة الثانية عشرة، وفاز ميلان 2 – 1 في المرحلة الرابعة والعشرين)، وبالتالي يكفي الأول التعادل لضمان اللقب ومعادلة جاره في عدد الالقاب في المسابقة (19 لقبًا)، كثاني أفضل المتوجين باللقب، خلف يوفنتوس المتصدر بـ36 لقبًا.

وحقق ميلان سلسلةً من الانتصارات اللافتة في الأمتار الأخيرة، وتحديدًا خارج ملعبه ضد فيورنتينا ولاتسيو وفيرونا، قبل أن يتفوق على أتالانتا (0 – 2) على أرضه في المرحلة السابعة والثلاثين، قبل الأخيرة، ليحتفل مع أنصاره كما لو أنه أحرز اللقب.

وتحمل المباراة نكهة الثأر بالنسبة إلى ميلان، الذي خسر أمام ساسولو على أرضه (3 – 1) ذهابًا في المرحلة الرابعة عشرة، في 28 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن مدربه ستيفانو بيولي يملك تشكيلةً كاملةً، ويدخل المباراة مصممًا على التتويج، في حين يخوضها ساسولو وهو في وسط الترتيب، وبالتالي لا ينافس على شيء.

وأشاد بيولي بالفوز على أتالانتا، وقال: “أنا أحب لاعبي فريقي، وأعرف ما الذي يبذلونه على أرضية الملعب”، مضيفًا: “حققنا الفوز، والآن نحن بحاجة إلى فوز آخر في المباراة التالية”.

وبغض النظر عن هوية المتوج بطلًا، أكان ميلان أو جاره إنتر ميلان، فإنهما لن يستطيعا الاحتفال في ساحة “دوومو” الشهيرة في ميلانو، التي تستضيف حفلًا غنائيًا، مساء غد السبت، ولا يمكن ازاحة المسرح الضخم الذي شيد لهذه المناسبة خلال 24 ساعة، أما المكان الوحيد للاحتفال باللقب، فسيكون على الأرجح ملعب “سان سيرو”، الذي يتقاسمه الناديان، والذي يتسع لـ70 ألف متفرج.

وما يزال مدرب إنتر ميلان، سيموني إينزاغي، مؤمنًا بقدرة فريقه على انتزاع اللقب من ميلان، علمًا أنه قاد فريقه هذا الموسم إلى إحراز لقبين، في كأس السوبر الإيطالية بفوزه على يوفنتوس، ثم بكأس إيطاليا بالفوز على الفريق ذاته.

وقال إينزاغي، الذي عاش نشوة الحسم في المرحلة الأخيرة عندما كان لاعبًا في صفوف لاتسيو، الذي تفوق على يوفنتوس في المرحلة الأخيرة قبل 22 عامًا: “يتعين علينا الفوز ونأمل أن يخسروا.. سبق لهذا السيناريو أن حصل سابقًا وكل شيء يجوز في كرة القدم”.

وتتركز الأنظار على هوية الفريق الذي سيرافق جنوى وفينيستيا إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، والصراع محصور بين ساليرنيتانا وكالياري.

ويتقدم ساليرنيتانا بفارق نقطتين عن كالياري، ويستقبل الأول أودينيزي، في حين يحل الثاني ضيفًا على فينيتسيا.

وفي حال تعادل ساليرنيتانا وفوز كالياري، سيبقى الأخير ضمن أندية النخبة، لتفوقه على الأول بفارق كبير من الأهداف، في ظل عدم الاعتماد على المواجهتين المباشرتين هذا الموسم في هذه الحالة، لأن المباراتين انتهتا بالتعادل (1 – 1).

لاعب تحت المجهر

وفرض الجناح البرتغالي رافايل لياو نفسه أحد نجوم ميلان هذا الموسم، لا سيما في الأمتار الأخيرة من السباق نحو اللقب.

ونجح المهاجم الدولي في التسجيل أو تمرير الكرات الحاسمة في المباريات الخمس الأخيرة لميلان، التي انتهت جميعها بفوز الفريق، وافتتح التسجيل الأسبوع الماضي في مرمى أتالانتا ليريح أعصاب جمهور فريقه.

ولياو في طريقه لتمديد عقده مع ميلان، الذي ينتهي عام 2024، لا سيما في ظل رغبة أكثر من ناد أوروبي في الحصول على خدماته، بعد تألقه اللافت هذا الموسم.

(أ ف ب)