يستقبل ميلان على ملعبه “سان سيرو” أتالانتا، يوم بعد غد الأحد، وهو يعلم تمام العلم أن الظفر بالنقاط الثلاث لهذه المباراة ضمن منافسات المرحلة السابعة والثلاثين من الدوري الإيطالي، قد تضمن له خطف اللقب من حامله ومطارده المباشر إنتر ميلان، في حال خسارة الأخير أمام كالياري في اليوم نفسه.
ويحتاج ميلان، المتصدّر حالياً مع 80 نقطة، إلى أربع نقاط من آخر مباراتين له هذا الموسم، ويقترب من إحراز أول لقب له في الدوري الإيطالي منذ العام 2011، كما أنه يُمكن أن يُتوّج بعد أسبوع أمام ساسوولو، أحد الفرق الستة التي ما زالت تتنافس على تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وسيعزز ميلان بقيادة مدربه ستيفانو بيولي تقدمه بفارق نقطتين على إنتر، حامل اللقب، إلى خمس نقاط، إذا ما تغلّب على أتالانتا، الذي ما يزال يسعى لخطف بطاقة التأهل إلى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وسيضطر إنتر ميلان بعد ذلك للفوز في كالياري لضمان فرصة أخيرة نهاية الأسبوع المقبل، في آخر مراحل الدوري.
وتُعتبر المهمة سهلة على الورق بالنسبة إلى “نيراتسوري”، نظرًا إلى الفجوة الكبيرة مع مضيفه.
وما يزال فريق المدرب سيموني إنزاغي منتشيًا، بعد فوزه المثير (4 – 2) بعد التمديد بكأس إيطاليا على خصمه القديم يوفنتوس، يوم الأربعاء الماضي، ويأمل في استخدام هذه الجرعة الزائدة من الثقة للاحتفاظ بلقب “سيري أ”.
وقال إنزاغي، بعد رفع الكأس في الملعب الأولمبي في روما، إنه “كلما احتجت إلى ردّ من الفريق، تلقيت ردًا، من تموز/يوليو وحتى اليوم”.
وأضاف: “لقد كانت أفعوانية عاطفية طويلة”.
كالياري في مهمة البقاء
ومن جهته، ما يزال كالياري متمسكًا بالبقاء في الدرجة الأولى، مظهرًا روحه القتالية العالية الأسبوع الماضي، بانتزاع نقطة في ساليرنيتانا، بفضل هدف التعادل في الدقيقة التاسعة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
ومع تواجده في منطقة الهبوط في المركز الثامن عشر متأخرًا بفارق نقطة خلف ساليرنيتانا، أنقذ كالياري نفسه من هبوط شبه مؤكد في ساليرنو.
ويواجه فريق جزيرة “ساردينيا”، إنتر ثم فينيتسيا، متذيل الترتيب، في اليوم الأخير، على أمل الخروج منها ضامنًا مكانه في الأولى.
وأبقت نتائج الأسبوع الماضي الشكوك حول أكثر من الربع الأخير لترتيب الدرجة الأولى في دائرة خطر الهبوط، مع فوز جنوى المفاجئ على يوفنتوس (2 – 1)، وفوز فينيتسيا (4 – 3) على بولونيا، ما أدى إلى تقليص الفارق عن سبيتسيا وسمبدوريا، اللذين يحتلان المركز الخامس عشر.
ويتخلّف فينيتسيا بخمس نقاط عن ساليرنيتانا، وسيعود إلى دوري الدرجة الثانية في حال عدم فوزه على روما، مساء غد السبت.
وبالتالي، سيكون فينيتسيا أوّل الهابطين، بعدما أنقذهم النروجي دنيس جونسون في الرمق الأخير بهدف الفوز على بولونيا، ومنحهم فرصة جديدة الأسبوع الحالي.
الأنظار إلى ساندرو تونالي
ووسط كل ذلك، تتوجه الأنظار إلى ساندرو تونالي، الذي وافق على خفض راتبه ليجعل انتقاله إلى ميلان من بريشيا دائمًا الصيف الماضي، وقد بلغ الدولي الإيطالي مرحلة النضوج في خط وسط “روسونيري” الموسم الحالي.
وسجل اللاعب، البالغ من العمر 22 عامًا، أهدافًا حاسمةً في لاتسيو وفيرونا خلال الأسابيع الأخيرة.
وبالتالي، هناك أشياء قليلة تجعل منتج بريشيا الشاب أكثر سعادة، منها التغلب على أكبر منافسي فريقه السابق أتالانتا، ليخطو خطوةً أخرى نحو لقب الدوري الإيطالي.
(أ ف ب)