في المقال السابق كان العنوان معكوسًا، ريال مدريد الأقرب إلى حسم النهائي ضد ليفربول؟ والآن نخوض في أسباب قد ترفع من معنويات جماهير ليفربول قبل المواجهة الكبرى أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا “شامبيونزليغ” 2021 / 2022.
وتقرر إقامة المواجهة الحلم في العاصمة الفرنسية باريس، يوم 28 من الشهر الجاري، ويحاول الفريق الإسباني تحقيق لقبه الرابع عشر في المسابقة، بينما يسعى الريدز إلى حمل لقبه السابع.
وتصب التوقعات بدرجة متساوية بين خانتي الفريقين العريقين، لكن ما هو الفريق الأقرب إلى حسم القمة؟ ونخوض في حظوظ وأسباب تجعل من الريدز أبطالًا على حساب ريال مدريد:
الحدة في الأداء:
واجه الريال خصومًا على درجة كبيرة من القدرات الفنية، لكن أحدًا منهم لا يمتلك ما يتميز به أسلوب الريدز في نحر الخصوم وعم الاكتفاء بما تحقق من من النتيجة سواء كانت تقدمًا أم تأخر، ولعل خير دليل على هذا، العودة المظفرة أمام فياريال بعد تأخرهم بنتيجة هدفين نظيفين في إسبانيا.
تعطش إلى اللقب:
يدرك لاعبو الريدز ومناصروه أهمية تحقيقهم للقبهم الأوروبي الثاني في مسيرة الجيل الحالي للفريق، الجيل الذي يعد أحد أفضل أجيال الفريق عبر التاريخ، ومع خبرة لا يستهان بها بات يمتلكها معظم العناصر، سيكون بمقدورهم حسم لقب كبير أمام فريق خبير آخر.
سمعة كبيرة:
العديد من أقلام الصحفيين والمحللين وصفت فريق الريدز الحالي كأحد أفضل فريقين في العالم هذا الموسم إلى جانب مانشستر سيتي، ووصفت كتيبته الحالية كإحدى أفضل الكتائب التي مرت عبر تاريخ الفريق الطويل.
الاستمرار في المنافسة:
قد ينقلب السحر على الساحر، والراحة التي يعيشها النادي الملكي بعد حسمه المنافسات التي يخوضها محليًا، قد تنقلب وبالًا عندما يلتقي فريق ما يزال يقاتل على أكثر من جبهة، حيث يخوض رفقاء محمد صلاح نهائي “كارباو كاب” في الخامس عشر من الشهر الجاري، وخلال فترة ما قبل النهائي يخوض أيضًا ثلاث جولات للبريمرليغ محتفظًا بآماله في تحقيق اللقب.
أرضية الملعب وحدها قادرة على كشف المستفيد بين فريق يمتلك رفاهية إراحة العناصر الأساسية، وآخر يخوض ما تبقى له من مباريات الموسم بنفس الحدة والتنافسية قبل الختام المقرر في العاصمة الفرنسية.
جماهير لا مثيل لها:
ليس تقليلًا من جماهير “صعبة الإرضاء” تلك التي يمتلكها الريال، لكن الشغف الذي يعمر قلوب جماهير الريدز سيكون مؤثرًا في المباراة الأكبر هذا الموسم بالنسبة للفريق، وهي الجماهير التي “تسجل أهدافًا” كما وصفها المدرب البرتغالي الكبير جوزيه مورينيو يومًا ما.