لا يمكننا التنبأ بما ستؤول إليه نتيجة المواجهة المقررة بين ريال مدريد الإسباني، ونظيره ليفربول الإنجليزي في المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2021 / 2022، لكن بعض المؤشرات قد تقودنا إلى هوية البطل على بعد أيام قليلة من الحدث الذي ينتظره الملايين.
وتقرر إقامة المواجهة الحلم في العاصمة الفرنسية باريس، يوم 28 من الشهر الجاري، ويحاول الفريق الإسباني تحقيق لقبه الرابع عشر في المسابقة، بينما يسعى الريدز إلى حمل لقبه السابع.
وتصب التوقعات بدرجة متساوية بين خانتي الفريقين العريقين، لكن ما هو الفريق الأقرب إلى حسم القمة؟ ونبدأ مع النادي الملكي وحظوظه والأسباب الداعمة لموقفه أمام الريدز:
الاستقرار:
أمّن المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي حالة من الاستقرار الذهني والنفسي داخل صفوف فريقه، فبعد مرور الفريق بعديد المشاكل الموسم الفائت تحت قيادة الأسطورة زين الدين زيدان، والتي كان أبرزها خلافات بين النجوم لعل ما شهدناها كان الخلاف بين كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور، يعيش الفريق حاليًا حالة تفاهم تدعم روحًا عاليةً سهلت على الفريق تحقيق نتائج رائعة أمام ثلاث عمالقة في كرة القدم الأوروبية.
خبرة عميقة:
بتواجد أكثر من 8 لاعبين خاضوا بالفعل أربعة نهائيات للأبطال، يدعم وبلا شك موقف النادي الملكي في مواجهته الصعبة أمام الريدز، ليس هذا فحسب، فقد فازوا سويًا في جميعها، نذكر منهم الركائز الأساسية للفريق، كريم بنزيما ولوكا مودريتش وتوني كروس وغيرهم.
علو كعب على المنافس:
تفوّق ضئيل تاريخيًا، لكن حقيقة خسارة الريدز لمباريتين من أصل ثلاث مباريات أخيرة، منها مواجهة النهائي الأخير الذي جمع الفريقين، تجعل كعب الميرينغي أعلى من نظيره عندما يلتقيان مجددًا في معركة الظفر بذات الأذنين في الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
حسم الألقاب المحلية:
لقب سوبر تحقق سابقًا، وآخر في الليغا حُسم قريبًا، يصفي ذهن الملكيين ويجعلهم يستعدون أيما استعداد لمواجهة فريق ما يزال يمني النفس بالفوز بلقبين محليين، أحدهما غاية في الصعوبة على منافس بحجم مانشستر سيتي في البريميرليغ، والثاني مباراة نهائية أخرى يخوضها الريدز في مواجهة عملاق آخر اسمه تشيلسي في “كارباو كاب”.
تعامل إعلامي مثالي:
عكس الخصم، تعامل عناصر النادي الملكي مع حقيقة مواجهتهم للريدز في المباراة النهائية بدرجة احترافية كبيرة، وابتعدوا عن التصريحات المتشنجة والمستفزة، واتسمت تصريحاتهم القليلة بالدبلوماسية، بينما جاءت تصريحات بعض نجوم الريدز وعلى رأسهم محمد صلاح، عاطفية ووصفت لدى بعض الأوساط المتخصصة بعدم الاحترافية.