صلاح يعود إلى واجهة الجوائز الفردية.. والبقية تأتي (تقرير)

طوى النجم المصري محمد صلاح صفحة مشاركاته الدولية المحبطة بعد فوزه بأولى جوائز كرة القدم في إنجلترا، حيث منحته رابطة كتاب اللعبة، اليوم الجمعة، جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز “بريميرليغ” عن الموسم الجاري 2021 / 2022.

ولا مجال للأحزان الطويلة في مسيرة أحد أفضل لاعبي الكرة العرب عبر التاريخ، فلم يعتد جناح ليفربول على هبوط مستواه الفني والمزاجي لفترة طويلة، ولن يكون مفاجئًا أن نراه مجددًا على منصات تتويج فردية أخرى سواء محليًا في بلاد الضباب، أو أوروبا وعالميًا نهاية العام.

ومع بداية العام، وما رافق صلاح من خيبات تمثلت في الهزيمة مرتين رفقة منتخب مصر أمام السنغال، أحدها في نهائي كأس الأمم الأفريقية، والثانية في ملحق تصفيات المونديال، وكلاهما بركلات الترجيح، رافق النجم العالمي هبوط نسبي في المستوى وحالة مزاجية متدنية وبعد عن إحراز الأهداف الغزيرة كما فعل في النصف الأول من الموسم.

ويعد “مو” مرشحًا للفوز بالجائزة الأكثر أهمية في بلاد الإنجليز، والمقدمة من رابطة المحترفين لأفضل لاعبي البريميرليغ، وذلك بعد اكتساحه للمنافسين في جائزة الكتاب، وتفوقه عليهم مسبقًا من خلال أرقام تهديفية لم يصل لها لاعبي أندية الوسط مجتمعين.

وعاد جناح الريدز لينعش آماله في أن يكون له نصيب من أصوات المعنيين في الجوائز العالمية والأوروبية، وأبرزها جائزة الكرة الذهبية المقدمة من “فرانس فوتبول، وجائزة الأفضل “ذا بيست” الخاصة باتحاد كرة القدم العالمي، ولما لا تحقيق الجائزتين في حالة فوز الريدز بلقب آخر ربما يكون دوري أبطال أوروبا أو الدوري المحلي.

وكانت أقلام المحللين خلال الفترة الأخيرة قد بدأت في استبعاد صلاح من معادلة الفوز بالجوائز العالمية، وذلك لحساب زميله في ليفربول، السنغالي ساديو ماني، بسبب قيادة الأخير لمنتخب بلاده إلى تحقيق اللقب الأفريقي والتواجد العالمي في قطر، لكن الجوائز التي تمنح في النهاية عن موسم كامل قد تعود وترجح الكفة لصالح النجم المصري بعد ما قدمه خلال نصف موسم، وكذلك عطفًا على سيقدمه في المرحلة الحاسمة التي يعيشها الريدز في كافة البطولات.