السيتي وليفربول يعودان إلى النزال المحلي بعد انتصاري الأبطال

بعد نشوة الانتصار التي عاشها الفريقان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، يدخل مانشستر سيتي، المتصدر، وملاحقه ليفربول في حقل ألغام النقاط الأخيرة بالصراع المتواصل بينهما على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ تنتظرهما رحلتان حذرتان، يوم غد السبت، ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين.

ويحلّ مانشستر سيتي، الذي يتقدم ملاحقه ليفربول بنقطة يتيمة قبل خمس مباريات من النهاية، على ليدز يونايتد، الباحث بدوره عن نقاط ثمينة في صراعه للبقاء في دوري النخبة.

وقبيل ساعات منذ ذلك، سيكون ليفربول قادرًا على خطف الصدارة مؤقتًا، عندما يفتتح المرحلة في ضيافة نيوكاسل، الذي حقق ستة انتصارات تواليًا على أرضه في الدوري، ليرتقي إلى النصف الأعلى في جدول الترتيب، بعد النتائج الإيجابية التي حققها إثر التعاقدات التي أبرمها في سوق الانتقالات الشتوية عقب الاستحواذ السعودي.

وما يزال أفضل فريقين في إنجلترا راهنًا على المسار الصحيح من أجل نزال آخر محتمل بينهما هذا الموسم في نهائي دوري الأبطال، بعد تفوقهما على خصميهما الإسبانيين في منتصف الأسبوع، حيث خرج سيتي بفوز مثير وحذر (3 – 4) على أرضه ضد ريال مدريد، في مباراة كان قادرًا فيها على التفوق بفارق أكبر، فيما حقق ليفربول، الساعي للرباعية، فوزًا مستحقًا بهدفين نظيفين على فياريال في “أنفيلد”.

ومع توجه الفريقين إلى إسبانيا الأسبوع المقبل لمباراتي الإياب، قد يلجأ المدربان إلى بعض التغييرات في التشكيلتين الأساسيتين.

ومنح المدرب الألماني يورغن كلوب جماهير ليفربول سببًا إضافيًا للاحتفال، بعدما جدّد، يوم أمس الخميس، عقده مع النادي حتى العام 2026.

إلا أنه لا يبدو راضيًا عن جدولة المباريات وخوض المواجهة ظهرًا بعد ثلاثة أيام فقط من نصف نهائي دوري الأبطال، حيث قال في هذا الصدد: “إنه أمر قاس، ولكن لا بأس.. هذا أفضل ما يمكن.. ادخل إلى المباراة المقبلة وحاول أن تلعب أفضل كرة قدم ممكنة”.

وسيسعى الإسباني بيب غوارديولا لاختيار التشكيلة المناسبة للمواجهة الحذرة في ملعب “إيلان رود”، قبل الملحمة المرتقبة في “سانتياغو برنابيو”، يوم الأربعاء القادم.

الأفضل في العالم

وبعد سلسلة نتائج مخيبة، عاد ليدز إلى التوازن في الوقت المناسب، بعدما حافظ على سجله خاليًا من الهزائم في المباريات الخمس الأخيرة في الدوري (3 انتصارات وتعادلان)، ولكنه يبتعد بخمس نقاط فقط عن أول مراكز الهبوط وتنتظره نهاية موسم صعبة، إذ يلتقي أرسنال وتشيلسي بعد سيتي.

وقال الأميركي جيسي مارش، مدرب ليدز: “أعتقد أنه الاختبار الأعظم.. أنا صريح جدًا عندما أقول إني أعتقد أنهم أفضل فريق في العالم”.

وفي صراع دوري الأبطال، وبعدما بات تشيلسي قريبًا من حسم المركز الثالث، من المتوقع أن تنحصر المعركة على الرابع الأخير المؤهل بين أرسنال وتوتنهام، إذ بات مانشستر يونايتد منطقيًا خارجها.

وفي رصيد تشلسي 66 نقطة، متقدمًا بست نقاط عن أرسنال وثماني عن توتنهام، فيما يملك يونايتد 55 نقطة وخاض مباراتين أكثر من الأندية اللندنة الثلاثة.

ويحل أرسنال، يوم غد السبت، على جاره ويست هام، السابع (52 نقطة)، الذي مني بانتكاسة في بحثه عن لقب قاري، بعد سقوطه على أرضه يوم أمس الخميس ضد أينتراخت فرانكفورت الألماني (2 – 1)، في ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، فيما يسافر تشيلسي إلى ليفربول لملاقاة إيفرتون، الساعي للخروج من منطقة الهبوط في مسعاه لتفادي توديع دوري الأضواء للمرة الأولى منذ 68 عامًا.

وفي رصيد إيفرتون 29 نقطة في المركز الثامن عشر، متخلفًا بنقطتين عن بيرنلي وخمس عن ليدز، ولكنه خاض مباراة أقل منهما.

وسيأمل مدربه فرانك لامبارد أن يقدم له فريقه السابق تشيلسي خدمةً، عندما يلتقيان على ملعب “غوديسون بارك”، يوم بعد غد الأحد.

ويدخل تشيلسي إلى المباراة في أعقاب تعادله بهدف لمثله مع مضيفه مانشستر يونايتد، يوم أمس الخميس، في مباراة مقدمة من المرحلة 37 بسبب انشغال البلوز في نهائي الكأس ضد ليفربول في 14 أيار/مايو على ملعب “ويمبلي”.

أما توتنهام، فيسعى للعودة إلى الانتصارات بعد تعادل وخسارة في آخر مباراتين، عندما يستضيف ليستر سيتي. العاشر، الذي لم يعرف بدوره طعم الفوز في آخر ثلاث مباريات في الدوري وتعادل على أرضه مع روما (1 – 1)، يوم أمس الخميس، في ذهاب نصف نهائي “كونفرنس ليغ”، قبل أن يتجه إلى العاصمة الإيطالية الأسبوع المقبل.

وتُختتم المرحلة يوم الاثنين القادم، عندما يحلّ برنتفورد على “أولد ترافورد” ليواجه مانشستر يونايتد، بقيادة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري (17)، إلى جانب الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين، على بعد خمسة أهداف من المتصدر، المصري محمد صلاح، نجم ليفربول.

(أ ف ب)

آخر الأخبار: