واصل وفاق سطيف الجزائري تألقه في دوري أبطال إفريقيا، ووصل إلى “المربع الذهبي”، بعد انتزاعه الفوز من على أرض الترجي التونسي، مساء يوم أمس الجمعة.
وانتصر سطيف بهدف نظيف، في رادس، بفضل هدف عبد المؤمن جابو بالدقيقة 21، بعد أن كان قد تعادل سلبيًا في الذهاب.
وبدأت الأحلام بتحقيق “اللقب الكبير” تداعب مخيلة جماهير “الكحلة والبيضا”، التي اشتاقت لمنصات إفريقيا، بعد 7 سنوات دون لقب قاري.
بداية سطيف المتذبذبة
وفاق سطيف لا يقدم موسمًا جيدًا أبدًا، فبدايته بالبطولة الإفريقية شهدت هزيمته بنتيجة 0-3 أمام نادي فورتشن الغامبي، قبل أن يرد بذات النتيجة إيابًا، ويحقق التأهل بركلات الترجيح.
وفي دور المجموعات، مني سطيف بهزيمتين في أول 3 مباريات، أمام الرجاء المغربي وأمازولو الجنوب إفريقي، لكنه عاد وقلب الطاولة وتأهل، بفضل مباراة “مجنونة” أمام هورويا المالي، كان مهزومًا فيها، قبل أن يسجل هدفين في الدقيقتين 87 و93.
أما في الدوري المحلي، فيواجه سطيف انتقادات شديدة، بسبب تراجع مستواه، حيث يحتل المركز التاسع حاليًا، بعيدًا جدًا عن صراع الصدارة.
الحصان الأسود
ولكن انتصاره على الترجي التونسي، الذي لم يخسر أي لقاء قبل ليلة أمس الجمعة هذا الموسم بدوري الأبطال، جاء “ليقلب الطاولة” لأبناء سطيف، الذين قدموا أداء كبيرًا وسيطروا على اللقاء.
والأحلام بدأت تكبر، وقد نشهد خلال مواجهة الأهلي المصري بنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا موقعة ملحمية جديدة لوفاق سطيف، الذي عود جماهيره على الليالي الدراماتيكية.
يذكر أن وفاق سطيف حقق لقب دوري الأبطال آخر مرة عام 2014، وكان قد حققها قبلها عام 1988.
وسيواجه وفاق سطيف الأهلي المصري (صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة) في القاهرة، يوم 6 أيار/مايو المقبل، قبل أن يستضيفه يوم 13 من ذات الشهر، على إستاد “8 ماي” بسعة كاملة، في موقعة قد نشهد فيها فصلًا جديدًا لقصة “الحصان الأسود” بالبطولة.
يذكر أن وفاق سطيف هزم الأهلي المصري بركلات الترجيح، في نهائي كأس السوبر الإفريقي، عام 2015.
(سكاي نيوز)