“تفاؤل وحذر” في تونس بعد قرعة مونديال قطر

سادت حالة من الارتياح والتفاؤل الأوساط الكروية بتونس، عقب سحب قرعة نهائيات كأس العالم قطر 2022، والتي وضعت منتخب “نسور قرطاج” في المجموعة الرابعة، التي ضمت أيضًا منتخبي فرنسا والدانمارك، فضلًا عن المتأهل في ملحق القارات، والذي سيجمع منتخبات الإمارات وأستراليا والبيرو.

ووضعت القرعة، التي سحبت يوم أمس الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، المنتخب التونسي مع منتخب فرنسا، حامل لقب النسخة الماضية من المونديال، ومنتخب الدانمارك، في انتظار معرفة هوية المنتخب الرابع الذي سيكون آخر منتخبات المجموعة الرابعة، وذلك بعد خوض المباراة الملحق الآسيوي بين الإمارات وأستراليا، ثم المواجهة التي تجمع الفائز منهما بمنتخب البيرو.

وغلب الارتياح والحذر على ردود الأفعال في الساحة الكروية بتونس وفي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعد عملية القرعة، حيث أجمعت أغلب الآراء على أن المنتخب التونسي قادر على إحداث المفاجأة في المجموعة الرابعة.

وأكد مدرب تونس جلال القادري أن منتخب بلاده سيلعب دون حسابات، وسيدافع عن حظوظه للتأهل للدور الثاني، رغم أن المنتخبات الموجودة ضمن المجموعة الرابعة تمتاز بالخبرة والتجربة ولها ماض مجيد في تاريخ المونديال مثل المنتخب الفرنسي، على حد قوله.

وبدوره، قال لاعب المنتخب التونسي السابق طارق العبدلي إن “القرعة كانت رحيمةً بالمنتخب التونسي الذي تجنب المنتخبات الكبرى والمرشحة للتتويج باللقب، على غرار البرازيل وألمانيا وإسبانيا وهولندا، المجموعة لا تبدو سهلة ولكنها متوازنة ونسور قرطاج قادرون على البروز وإحداث المفاجأة وإهداء الجماهير التأهل للدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ النهائيات”.

وقال العبدلي، في تصريحه لموقع “سكاي نيوز عربية”: “في مثل هذا المستوى العالي، ليس هناك مباريات سهلة، حظوظنا قائمة وباستثناء المنتخب الفرنسي، الذي يفوقنا على الورق من جميع النواحي، فإن الحظوظ متساوية مع بقية المنتخبات.. كل الفرضيات واردة في المجموعة الرابعة”.

ويرى اللاعب السابق لنسور قرطاج وللترجي التونسي أن “المنتخب يملك مجموعةً جيدةً من اللاعبين الذين يمتازون بالعزيمة والروح القتالية وروح المجموعة، ولكن ذلك قد لا يكون كافيًا للتألق في المونديال إذا لم يقترن بالاستعداد الجيد والعمل من الآن على مراجعة عديد الأخطاء التي ظهرت على المنتخب، سواء في نهائيات كأس إفريقيا 2022 أو في مباراة الدور الحاسم لتصفيات المونديال أمام مالي، وخصوصًا على مستوى الهجوم، الذي يحتاج إلى عمل كبير للظهور بوجه مشرف في قطر 2022”.

ويشارك منتخب تونس في نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، وذلك بعد نسخة الأرجنتين 1978 ثم فرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006 وروسيا 2018.

(سكاي نيوز)