تتجه أنظار عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم إلى عملية سحب قرعة مونديال قطر 2022، اليووم، الجمعة في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
ومن المقرر أن تكشف قطر النقاب عن تعويذة المونديال مع سحب القرعة التي يشارك نجوم عرب وعالميون سابقون في سحبها بينهم القائدان السابقان لمنتخبي البرازيل وألمانيا كافو وألمانيا لوثار ماتيوس والجزائري رابح ماجر.
كشف ياسر الجمال مدير عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لبطولة كأس العالم 2022 في كرة القدم أنه من المقرر أن تكشف قطر النقاب الجمعة عن تعويذة المونديال مع إجراء قرعة النهائيات التي يشارك في سحبها نجوم عرب وعالميون سابقون.
وقال الجمال عشية سحب القرعة الرسمية للمونديال لوكالة الأنباء الفرنسية “سنعلن عن التعويذة الخاصة ببطولة كأس العالم. فكل دولة لديها تميزها الخاص خلال استضافة البطولات بإعلان تعويذة تنتمي للدولة وللتراث والثقافة”.
أضاف مدير عام اللجنة المنظمة “إن تعويذتنا ستكون مميزة ومختلفة عن جميع التعويذات السابقة”.
وردًا على سؤال عن التفاصيل الخاصة بالتعويذة، اكتفى الجمال بالقول “ستكون شيئا مميزا ومختلفا، وكل شخص سيرى التعويذة بنظرة مختلفة عن الآخر”.
وأشار الجمال أيضًا إلى أن حفل القرعة المقرر الجمعة في مركز الدوحة للمؤتمرات والمعارض “سيشهد العديد من المفاجآت، وسينقل عملية سحب القرعة إلى مستوى آخر عن الحفلات السابقة”.
وأضاف: “قطعنا شوطا كبيرا في السنوات الاثنتي عشرة التي مضت ونحن اليوم في الميل الأخير”.
وأكد الجمال أن الجميع يتطلع بشغف إلى القرعة كونها تمثل المحطة الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم، واصفا إياها بالحدث الأهم قبل انطلاق المونديال في 21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ولطالما كان سحب القرعة محطة رئيسة في كأس العالم لأنها ترسم معالم المنافسات بين مختلف المنتخبات وتكون بمثابة خارطة الطريق إليها في النهائيات.
وتحظى عملية سحب القرعة باهتمام كبير وأشار الخاطر إلى أن عملية إجراء القرعة ستحظى بنسبة مشاهدة تزيد على 200 مليون شخص حول العالم حيث ستنقل أحداثها أكثر من 350 قناة حول العالم.
وأضاف في تصريحات خلال مراسم رفع أعلام الدول المشاركة “بدأنا نلمس واقع كأس العالم. ثمة الكثير من الإثارة وبعض القلق لكن هذا أمر طبيعي”.
واعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو بأن قطر ستنظم “ليس فقط أفضل كأس عالم على الإطلاق بل أيضا نسخة فريدة”.
نجوم سابقون في الموعد
سينضم القائدان السابقان لمنتخبي البرازيل وألمانيا كافو وألمانيا لوثار ماتيوس إلى ستة مساعدين آخرين للمشاركة في سحب قرعة مونديال قطر.
وستضم مجموعة المساعدين، عادل أحمد مال الله (قطر)، وعلي دائي (إيران)، وبورا ميلوتينوفيتش (صربيا/المكسيك)، وجاي جاي أوكوشا (نيجيريا)، ورابح ماجر (الجزائر)، وتيم كايهل (أستراليا).
وقال كافو الذي يشارك في القرعة النهائية للمرة الثالثة، تماما كما شارك في ثلاث مباريات نهائية في كأس العالم في 1994 و1998 و2002، ورفع من خلالها الكأس مرتين “رغم أني اعتدت على هذا الأمر، لكنني أشعر بقشعريرة، فالقرعة تُنبئ باقتراب كأس العالم، الكأس التي لن يتوقف اعتزازي بها”.
وأضاف: “رغم مرور ما يقارب 20 عاما من كوني آخر لاعب من أمريكا الجنوبية يرفعها، إلا أن الفخر لا يزال يغمرني. إن اللعب في كأس العالم شيء لا مثيل له، عندما يقف أهل بلدك جميعهم لمشاهدة المباراة”.
ولا يحتاج المساعدون الآخرون الكثير من التعريف فقد قاد ماتيوس منتخب ألمانيا الغربية للفوز بكأس 1990، وساعد جاي جاي أوكوتشا، لاعب وسط ميدان نيجيريا وصانع ألعابها منتخب بلاده في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه سنة 1994 وفاز باللقب الأولمبي بعد ذلك بعامين، بينما سجل كايهل أول هدف لأستراليا في باكورة مشاركاتها في نهائيات كأس العالم ضد منتخب اليابان سنة 2006، ومثّل منتخب بلاده في بطولات سنة 2010 و2014 و2018.
كما يُعتبر بورا ميلوتينوفيتش المدرب الوحيد الذي تمكن من المشاركة في خمس نسخ متتالية من كأس العالم مع منتخبات مختلفة: المكسيك (1986)، وكوستاريكا (1990)، والولايات المتحدة الأمريكية (1994)، ونيجيريا (1998)، والصين (2002).
وسيساعد في أول قرعة لكأس العالم في الشرق الأوسط ثلاثة أسماء بارزة من المنطقة، وعلى رأسهم ممثل البلد المضيف المدافع القطري السابق، عادل أحمد مال الله الذي مثل بلده في كأس العالم للشباب عام 1981، عندما فازوا بالميدالية الفضية، كما مثّل قطر في مسابقة كرة القدم الأولمبية سنة 1984. وقال مال الله: “يسعدني أن أكون مساعدا في القرعة التي ستقام في موطني، وأنا فخور بقطر”.
وأضاف: “إقامة كأس العالم في منطقتنا حلم تحول إلى حقيقة لكل لاعب عربي وجميع أنصار اللعبة في المنطقة”.
(أ ف ب)