قبل سحب قرعة كأس العالم 2022.. توقع مجموعات قوية

يتوقع أن تسفر قرعة مونديال 2022 عن مجموعات قوية، نظرًا لوجود منتخبات مثل إسبانيا والأرجنتين والبرازيل وفرنسا في التصنيف الأول، بينما تأتي منتخبات ألمانيا وهولندا والدنمارك وكرواتيا، وربما المكسيك، في التصنيف الثاني، فيما يضم التصنيف الثالث منتخبات بولندا وصربيا، وعلى الأرجح السنغال بطلة أفريقيا، ولا يخلو التصنيف الرابع من فرق قوية، مثل ويلز.

وقبل جولة واحدة من تصفيات كونكاكاف، حيث ينتظر تأكد تأهل المكسيك والولايات المتحدة، وإعلان ترتيب “فيفا” للمنتخبات اليوم الخميس، والذي سيحدد بشكل نهائي تصنيف كل فريق، ومعرفة هوية المنتخبات الثلاثة التي ستخوض مواجهات الملحق، حيث تنتظر ويلز في إحداها الفائز من لقاء إسكتلندا وأوكرانيا المؤجل بسبب الغزو الروسي للأخيرة.

وتنطلق إسبانيا والأرجنتين والبرازيل وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا والبرتغال وقطر من موقع التصنيف الأول.

ودخلت قطر التصنيف الأول بفضل كونها البلد المضيف لنسخة 2022 من المونديال الذي يبدأ في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل بمشاركة 32 فريقًا تأكد تأهل 27 منها بالفعل، ويتبقى معرفة هوية متأهلين اثنين بين المكسيك والولايات المتحدة وكوستاريكا، على أن يخوض الثالث ملحق “فيفا”، بينما ستنتظر ثلاثة منتخبات أخرى حتى يونيو (حزيران) المقبل.

وتوزع الفرق الـ32 على ثماني مجموعات تتكون من فريق من كل تصنيف، وستخوض قطر غمار المجموعة الأولى، وتستهل مسيرتها بمباراة الافتتاح في ذلك اليوم بملعب البيت.

كما تنص اللوائح على عدم جواز وضع منتخبين من نفس القارة في المجموعة ذاتها، باستثناء أوروبا التي يمثلها 13 فريقًا، لكن بحد أقصى فريقين أوروبيين اثنين في المجموعة الواحدة، حيث لا يمكن وقوع ثلاثة منتخبات أوروبية في نفس المجموعة.

وبالتالي، ستتجنب منتخبات إسبانيا والأرجنتين والبرازيل في دور المجموعات على الأقل مواجهة حاملة اللقب فرنسا كيليان مبابي وكريم بنزيما وأنطوان غريزمان، والبرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، وبلجيكا الرهيبة بوجود تيبو كورتوا وروميلو لوكاكو، وإنجلترا التي وصلت إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 ووصيفة بطل أوروبا في 2021 والتي عادت لتدرج ضمن الأفضل والمرشحين لرفع الكأس، بغض النظر عن المنتخب القطري، رئيس المجموعة الأولى كمستضيف.

لكن الإثارة تبلغ ذروتها في منتخبات التصنيف الثاني مثل ألمانيا رغم أنها تمر بمرحلة انتقالية، والدنمارك التي جذبت الأنظار خلال النسخة الماضية من كأس أمم أوروبا، وهولندا التي تعود للمونديال بعد غيابها في 2018 رغم أنها أنهت مونديال 2014 في المركز الثالث وكانت وصيفة مونديال 2010، فضلًا عن كرواتيا ولوكا مودريتش وصيفة مونديال 2018، علاوةً على سويسرا المجتهدة.

وكذلك، تظهر أوروغواي، إحدى أبطال العالم الثمانية المشاركين في مونديال قطر بعد غياب إيطاليا للمرة الثانية على التوالي من الحدث الكروي الأبرز، وفي حالة الـ(سيليستي) لا يمكن أن تصطدم في دور المجموعات بالبرازيل ولا الأرجنتين، لكن قد توقعها القرعة مع أي من المنتخبات الأخرى، بما فيها إسبانيا.

وتبرز أيضًا كل من الولايات المتحدة والمكسيك اللتين قد تواجهان أي من فرق التصنيف الأول في قرعة الجمعة المقبل، وذلك شريطة تأهلهما في الجولة الأخيرة من تصفيات كونكاكاف، ويكفي (العم سام) الخسارة بأقل من ستة أهداف أمام كوستاريكا، بينما لا تعتمد المكسيك بعد تعادلها مع السلفادور، سوى على نفسها.

وسجل أفضل لاعبي العالم، روبرت ليفاندوفسكي، يوم الثلاثاء، أحد هدفي فوز بولندا على السويد (2 – 0) ليؤكد تأهلها إلى مونديال قطر، حيث ستدخل بولندا القرعة من التصنيف الثالث، إلى جانب صربيا ونجمها دوشان فلاهوفيتش، أفضل الهدافين الصاعدين مؤخراً في أوروبا وصاحب القدراة الهجومية الرائعة والذي انتقل في يناير (كانون الثاني) الماضي إلى يوفنتوس قادمًا من فيورنتينا مقابل 75 مليون يورو.

ولن يتمكن المنتخبان من الدخول في نفس المجموعة التي تضم فريقين أوروبيين من أول تصنيفين، لكنهما سيشكلان بالتأكيد حضورًا قويًا وبالتالي خطورة على منافسين مثل إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وإنجلترا والبرتغال والبرازيل والأرجنتين وأوروغواي.

كما ستشكل المنتخبات الخمسة المتأهلة من قارة أفريقيا نفس الخطورة، من بينها بطل أفريقيا، السنغال، التي أطاحت مجددًا بمصر بركلات الترجيح، والكاميرون وغانا وتونس والمغرب، وهي المنتخبات التي ستقسم بين التصنيفين الثالث والرابع وفقًا لتصنيف “فيفا”.

وبالنسبة للمنتخبات الأربعة المتأهلة حتى الآن عن آسيا (إيران واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية)، فإن المنتخبات الثلاثة الأولى ستلعب بالتصنيف الثالث، أما الأخير فسينافس بالتصنيف الرابع، وكذلك الإكوادور، صاحبة المركز الرابع في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال، وهو آخر المراكز المؤهلة مباشرة لقطر، ستنضم للتصنيف الرابع.

وبعيدًا عن مقعدي التأهل المباشر اللذين تتنافس عليهما كل من الولايات المتحدة أو المكسيك، وكلاهما الأقرب لمرافقة كندا عن الكونكاكاف للمونديال (إذا تأهلت كوستاريكا بدلًا من أي منهما فستحل في التصنيف الرابع وتصعد السنغال للثاني)، فهناك ثلاثة مقاعد أخرى ما تزال في الملعب: مواجهتا الملحق العالمي (أستراليا أو الإمارات أمام بيرو خامس الكونميبول، وجزر سالومون أو نيوزيلندا أمام رابع الكونكاكاف، الذي سيكون كوستاريكا على الأرجح)، إضافةً للمواجهة الفاصلة بالملحق الأوروبي بين ويلز والفائز من المواجهة المؤجلة من إسكتلندا وأوكرانيا.

وحال فازت ويلز، فستعود بهذا الشكل للمونديال بعد غياب دام 64 عامًا، وستلعب في التصنيف الرابع مع نجمها ومهاجم ريال مدريد غاريث بيل.

وفي ما يلي المنتخبات المتأهلة للمونديال طبقا للتصنيف:

التصنيف الأول: قطر، بلجيكا، البرازيل، فرنسا، الأرجنتين، إنجلترا، إسبانيا والبرتغال.

التصنيف الثاني: الدنمارك، هولندا، ألمانيا، المكسيك أو السنغال، الولايات المتحدة أو السنغال، سويسرا، كرواتيا وأوروغواي.

التصنيف الثالث: السنغال أو تونس، إيران، اليابان، المغرب، صربيا، بولندا، كوريا الجنوبية وكندا.

التصنيف الرابع: تونس أو كوستاريكا، الكاميرون، الإكوادور، السعودية، غانا، الفائز من الملحق العالمي أستراليا/الإمارات-بيرو، الفائز من الملحق العالمي جزر سالومون/نيوزيلندا-رابع الكونكاكاف، والفائز من الملحق الأوروبي ويلز-إسكتلندا/أوكرانيا).

(إ ف إ)