تألقت المنتخبات العربية في دور الذهاب من التصفيات الإفريقية الحاسمة المؤهلة لمونديال 2022، وتمكنت من تأكيد عزيمتها للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقررة تنظيمها في نهاية العام بقطر، بفضل النتائج الإيجابية التي حققتها سواء داخل الميدان أو خارجه.
الخضر على أبواب قطر 2022
بالنسبة للمنتخب الجزائري، فقد قطع شوطًا كبيرًا نحو التأهل، بفوزه على الكاميرون خارج الديار بهدف مقابل صفر.
وعاد “محاربو الصحراء” بفوز مستحق من الكاميرون، بهدف المهاجم إسلام سليماني.
ويحتاج المنتخب الجزائري للتعادل على الأقل في لقاء الإياب على ملعب البليدة، يوم غد الثلاثاء، ليبلغ النهائيات الخامسة له، بعد 1982 و1986 و2010، و2014 عندما بلغ الدور ثمن النهائي وخرج على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقًا.
وهذه المباراة العاشرة بين المنتخبين تاريخيًا، إذ سجل “الخضر” فوزهم الثاني مقابل ست خسارات وتعادلين، ويعود الفوز الجزائري الأول إلى تشرين الثاني/نوفمبر 1995 بنتيجة 4-صفر وديًا.
ولعب مدرب الجزائر جمال بلماضي بالقوة الضاربة، إذ اعتمد على سليماني كرأس حربة صريح وإلى جانبيه جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، القائد رياض محرز، ويوسف بلايلي، وعلى لاعبي الوسط نجم ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر ورامز زروقي، فيما قاد خط الدفاع عبد القادر بدران وحسين بن عيادة وجمال بن العمري، وحافظ الحارس المخضرم رايس مبولحي على مركزه أساسيًا.
ومن المتوقع أن يفعل بلماضي الآلة الهجومية للخضر بشكل أكبر في مقابلة الإياب، خاصةً وأن محاربي الصحراء سيخوضون هذا اللقاء أمام الجماهير الجزائرية، للوصول إلى شباك الفريق الخصم في أكثر من مناسبة، ويضمن بذلك مقعده في المونديال.
نسور قرطاج يقتربون من التأهل
وبدورهم، حقق نسور قرطاج انتصارًا في غاية الأهمية في المقابلة التي جمعتهم خارج الديار مع مالي في ذهاب التصفيات الحاسمة المؤدية لمونديال قطر.
وثأر المنتخب التونسي لخسارته أمام مالي صفر-1 ضمن منافسات دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا في الكاميرون قبل شهرين.
وجاء الفوز التونسي على مالي بهدف نظيف عكسي من موسى سيساكو، الذي سرعان ما تلقى البطاقة الحمراء بعد أربع دقائق، ليقدم خدمةً على طبق من فضة لـ”نسور قرطاج”، وذلك إثر خطأ ارتكبه على مهاجم نادي الزمالك المصري سيف الدين الجزيري، الذي كان يتجه للانفراد بالحارس، ليترك منتخبه يخوض بقية المباراة بعشرة لاعبين.
وبالتالي، عادت تونس بفوز ثمين قبل مباراة الإياب التي ستدور على ملعب “حمادي العقربي” في رادس، يوم غد الثلاثاء، الأمر الذي سيمنحها الامتياز للعب بنوع من الأريحية أمام جمهورها ويساعدها كثيرًا على الخروج بنتيجة تمكنها من الوصول إلى قطر 2022.
المغرب حقق المهم وتنتظره مقابلة مصيرية
إذا كانت تونس والجزائر قد عادتا بفوز مهم من خارج الديار، فالمنتخب المغربي سجل من جانبه تعادلًا لا يقل أهمية أمام مضيفته الكونغو الديمقراطية 1-1 على ملعب “الشهداء” في كينشاسا.
وسيلتقي المنتخبان إيابًا، يوم غد الثلاثاء، على ملعب “محمد الخامس” في العاصمة الاقتصادية للمغرب الدار البيضاء، حيث ستكون الأفضلية نسبية لـ”أسود الأطلس”، إذ يحتاج للتعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة ليحجز مقعده في نهائيات قطر، ويتأهل إلى العرس الكروي العالمي للمرة السادسة في تاريخه.
وسبق للمنتخب المغربي أن تأهل إلى المونديال في أعوام 1970، 1986 حين بلغ الدور الثاني قبل الخروج على يد ألمانيا، 1994، 1998 و2018.
وتتطلع الجماهير المغربية للظفر بتأشيرة المرور إلى مونديال قطر، لا سيما وأن نتيجة الذهاب تخدم حلم الأسود في انتزاع ورقة التأهل.
وفي هذا الإطار، قال مدرب المنتخب المغربي: “ما يزال أمامنا لقاء الإياب ولم نتأهل بعد، إذ تنتظرنا مباراة أكثر صعوبة في الدار البيضاء، حيث لا تنبغي الاستهانة بالمنتخب الخصم الذي أكد أنه صعب المراس، وبالتالي يجب علينا تقديم مباراة كبيرة لتحقيق التأهل”.
وهنأ المدرب اللاعبين على مردودهم في مقابلة الذهاب، قائلًا: “حققنا نتيجةً إيجابيةً، لكن تنتظرنا معركة صعبة في المغرب، واللقاء لن يكون سهلًا”.
الفراعنة على مشارف المونديال
وثأر “الفراعنة” لخسارتهم في نهائي كأس أمم أفريقيا أمام السنغال، بفوزهم عليها بهدف نظيف.
وأمام أكثر من 75 ألف متفرج على ملعب القاهرة الدولي، حققت مصر فوزها بهدف عكسي من المدافع السنغالي ساليو سيسيه في الدقيقة الرابعة.
وبالتالي، سيكون المنتخب المصري الأعلى كعبًا في مباراة الإياب على ملعب “ديامينياديو” بالعاصمة داكار.
وتعقد الجماهير المصرية آمالها على نجم الفراعنة محمد صلاح لتأكيد تفوق منتخبها على الخصم السنغالي والعودة بتأشيرة المونديال من خارج الديار.
(أ ف ب)