لا حديث يعلو في مصر فوق حديث مواجهة “الفراعنة” ضد السنغال، يوم الجمعة المقبل، على إستاد القاهرة، في ذهاب المرحلة الفاصلة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
وكارلوس كيروش، المدير الفني البرتغالي لمنتخب مصر، أعلن قائمةً ضمت 23 لاعبًا لخوض المباراة، من بينهم ثلاثة حراس مرمى، وهم: محمد الشناوي، محمد أبو جبل، محمد صبحي.
من يحرس عرين الفراعنة؟
تعرض محمد الشناوي، حارس مصر الأساسي، لإصابة أثناء مشاركته في ثمن نهائي أمم إفريقيا الأخيرة أمام ساحل العاج، ليحل بدلًا منه محمد أبو جبل، ويقدم أداء شبه مثاليًا في حراسة المرمى، جعله حديث وكالات الأنباء العالمية المتابعة للبطولة.
وأبو جبل تألق في ركلات الترجيح أمام ساحل العاج في ثمن النهائي، وتألق أمام المغرب في ربع النهائي، وعاد ليواصل الأداء الرائع في ركلات الترجيح بنصف النهائي أمام الكاميرون، لكنه فشل في تكرار نجاحه مع ركلات الترجيح في النهائي أمام السنغال.
وإدوارد ميندي، حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي ومنتخب السنغال، والمصنف رقم 1 عالميًا بعد تتويجه بجائزة “فيفا” لأفضل حراس العالم 2021، قال إن محمد أبو جبل هو أفضل حارس في أمم إفريقيا وليس هو شخصيًا.
ووليد إبراهيم، مدرب حراس مرمى الزمالك السابق، ونادي زد الحالي، قال في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” إن محمد أبو جبل هو الأقرب للظهور أمام السنغال.
وأضاف إبراهيم: “بعيدًا عن الأهلي والزمالك، محمد أبو جبل هو الأحق والأجدر بالمشاركة في مواجهة السنغال، وهذا لا يقلل إطلاقًا من محمد الشناوي، فكلاهما حارسين كبيرين”.
وتابع مدرب حراس الزمالك السابق: “محمد أبو جبل قدم أداء رائعًا مع منتخب مصر في آخر ظهور للفراعنة، وهذا يجعل كيروش يفكر فيه كخيار أول أمام السنغال”.
وأردف وليد إبراهيم: “لعب أبو جبل أمام السنغال في نهائي أمم إفريقيا يمنحه أفضلية كبيرة للعب فاصلتي المونديال، لأنه واجه بالفعل لاعبي السنغال، ولن يكون لديه أي رهبة في المباراة”.
وواصل إبراهيم: “تراجع مستوى أبو جبل والشناوي قليلًا في المباريات المحلية ليس مؤشرًا على أي شيء، أي حارس سيلعب مع المنتخب ستجده بصورة مغايرة تمامًا تتناسب مع التحدي الكبير”.
أفضلية
ومن جانبه، قال أمير عبد الحميد حارس مرمى النادي الأهلي السابق، في حديث مع “سكاي نيوز عربية”، إن محمد الشناوي هو الحارس الأقرب.
وأضاف عبد الحميد: “الشناوي هو الحارس الأساسي للمنتخب، وغيابه عن مباريات أمم إفريقيا الأخيرة كان لسبب طبي وليس فني، لكنه عاد واجتهد واستعاد مستواه مع النادي الأهلي مؤخرًا”.
وتابع حارس الأهلي السابق: “محمد أبو جبل قدم أداء غير طبيعي، كون رصيد في مباراتين، يحتاج حراس آخرين أعوام لتحقيقه، لكن كان عليه استغلال هذا التألق، لكنه لم يحدث في المباريات التي ظهر خلالها مع الزمالك”.
وأردف عبد الحميد: “تأثر مستوى أبو جبل بسبب الظروف الحالية التي يمر بها الزمالك، ونتائج الفريق السلبية، ظهر بمستواه المعهود في مباراة واحدة فقط، كانت أمام بترو أتلتيكو في دوري الأبطال، ولذلك الشناوي هو الأقرب”.
وعن ميزة خوض أبو جبل نهائي أمم إفريقيا أمام السنغال، قال أمير: “هذا عامل إيجابي، لكنه لا يحسم مشاركة أبو جبل لأنه واجه نفس الفريق فقط من قبل، الشناوي لعب نهائيات كأس العالم وشارك في أمم إفريقيا ولديه خبرات كبيرة”.
وأنهى عبد الحميد: “تألق أبو جبل أمام السنغال لا يعني مشاركته مجددًا أمام نفس الفريق، وإلا نستعين بعصام الحضري المتألق من قبل أمام السنغال، وحسام حسن ومحمد أبو تريكة، فهذا أمر غير منطقي”.
واتفق إيهاب زنجا، حارس مرمى الإسماعيلي السابق، ومدرب المنتخب العسكري الأمريكي السابق، وقال: “محمد الشناوي هو الأقرب نظرًا لخبراته الدولية الكبيرة”.
وأضاف زنجا، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “مستوى محمد الشناوي مستقر مع الأهلي، ويحقق انتصارات ونتائج إيجابية مع فريقه، وهذا يجعل روحه المعنوية مرتفعة للغاية”.
وأتم زنجا: “حالة الأهلي العامة في الفترة الأخيرة تمنح محمد الشناوي أفضلية كبيرة، بالإضافة إلى مشاركاته السابقة في مباريات دولية كبيرة، أما محمد أبو جبل فيظل خيارًا رائعًا، خاصةً أنه يتألق بشكل لافت عندما يلعب خارج مصر”.
(سكاي نيوز)