يعد الحديث عن تجديد عقد النجم المصري محمد صلاح رفقة نادي ليفربول أحد أبرز القضايا الكروية التي تعيش على وقعها الصحف العالمية والعربية وكذلك جماهير الكرة العاشقة للنجم المصري والفريق الإنجليزي، ومع تبقي شهور قليلة قبل فتح باب سوق الانتقالات الصيفية، تتسارع الأحداث والأنباء المتعلقة، والتي بلا شك تشتت تفكير الأطراف المعنية ما قبل مرحلة الحسم القريبة.
وملخص ما يحدث هو طلب اللاعب المصري تحسين المردود المالي في عقده الحالي وذلك في اتفاق على عقد جديد يربطه بالفريق لفترة أطول من العام والنصف المتبقي في القديم، وسط تعنت ورفض من الإدارة لأسباب تروج أنها سياسة نادي لا يتحمل نفقات رفع مرتبات لاعبيه ونجومه وهو ما سيحدث بالضرورة اذا ما وافق على طلبات قائد منتخب الفراعنة.
عروض أم وسائل ضغط
العديد من الصحف بدأت بكشف الخيارات أمام صلاح في حالة عدم توصله إلى اتفاق مع الريدز، والتي منها بكل تأكيد تغيير الإجواء والرحيل لخوض تجربة جديدة وعلى رأس التجارب تلك التي تخص الدوري الأسباني واللعب لأحد القطبين ريال مدريد أو برشلونة.
لا عرض رسمي أو حتى مسرب حتى اللحظة من عملاقي إسبانيا بخصوص ضم صلاح، لكن الحديث عن عرض من هذا النادي أو ذاك يبعث على القلق داخل الأوساط الإدارية والشعبية الليفربولية وهي تشاهد نجم الفريق الأول تائهًا بين البقاء ومتابعة كتابة التاريخ رفقة الريدز، أو الرحيل والرجوع إلى نقطة الصفر رفقة ناد جديد، وبالتالي الحصول على المردود المالي الذي يرى الأسطورة المصرية أنه جدير به.
إدارة برشلونة ترفض علانيةً إدراج اسم النادي ضمن صفقات ضخمة على غرار صفقة النجم النرويجي إيرلينك هالاند، والتي منها صفقة صلاح الحائر، وذلك لسبب الضائقة المالية المستمرة في أروقة الكتلان، بينما تضع إدارة ريال مدريد كامل قوتها المالية والتفاوضية في طريق ضم النجم الفرنسي كيليان مبابي من باريس سان جيرمان، ولن يكون بمقدورها لأسباب منطقية الخوض في التفاوض على صفقة كبيرة أخرى خلال الصيف القادم.
الخروج المجاني
لطالما أكد صلاح على أن مطالبه المالية لا تخص الحصول على هذا المال بشكل مباشر، بل رغبته بالشعور بالتقدير من قبل إدارة ناديه على ما قدمه رفقة الريدز خلال السنوات التي قضاها بين جنبات الأنفيلد، ومع تأكيده على عدم سعيه نحو المال، لن يقود تفكير النجم المصري وموكليه نحو اكمال مدة العقد القائم مع النادي الإنجليزي، والتي لا تتعدى العام والنصف، ومن ثم الرحيل مجانًا لوجهة جديدة والحصول على عقد ضخم حيث سيمتلك النادي الجديد المقدرة على تحمل نفقاته بعد أن حصل على نجم بقيمة صلاح مجانًا.
حل وسط
الأمر الذي يروج له ويصر عليه المدير الفني للفريق يورغن كلوب، والذي يؤكد تفاؤله كلما تعرض لسؤال حول نجم فريقه، حيث أكد المدرب الألماني أن إدارة النادي فعلت ما يمكنها فعله، والأمر الآن يخص صلاح وقراره النهائي، ويرى كلوب أن على لاعبه القبول بما هو متاح وبالتالي عدم تعريض النادي لضغوطات عروض الأندية الأخرى – الوهمية حتى هذه اللحظة.
آخر الأخبار: