وضع مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم، جمال بلماضي، قائمةً أوليةً تضمنت 38 لاعبًا، من المواجهتين الحاسمتين أمام منتخب الكاميرون، ذهابًا وإيابًا يومي 25 و29 آذار/مارس الجاري، ضمن الدور الفاصل المؤهل إلى بطولة كأس العالم المقررة نهاية العام الجاري في قطر.
وبحسب مصادر إعلامية، نقلت عنها صحيفة “الشروق” الجزائرية، فإن الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أرسل استدعاءات أولوية إلى أندية اللاعبين المرشحين للتواجد ضمن قائمة اللاعبين النهائية لمواجهة “منتخب الأسود غير المروضة”، الكاميرون، في تصفيات المونديال القطري، وذلك بعدما تحصلت الفاف على قائمة موسعة تتضمن 38 لاعبًا من قبل جمال بلماضي، لإعلامهم بالاستعداد أو التأهب من أجل الالتحاق بمعسكر الخضر لخوض مباراتي العمر، أهم مباراتين لبلماضي واللاعبين، مثلما أكده المدرب خلال آخر ندوة صحفية عقدها بمركز سيدي موسى.
وأوضح ذات المصدر أن جمال بلماضي يفكر في ضخ دماء جديدة داخل لائحة اللاعبين النهائية التي ستكون معنية بمواجهتي الكاميرون، بعدما استخلص الدرس من المشاركة المخيبة في بطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، التي عرفت إقصاء الخضر من الدورة منذ الدور الأول.
ويريد بلماضي خلق نوع من المنافسة بين اللاعبين على بعض المراكز التي يعاني منها المنتخب الجزائري، على غرار خط الهجوم الذي يعيش أزمةً كبيرةً بسبب صيام المهاجمين عن التهديف، بالإضافة إلى مراكز أخرى تشتكي من إصابة أو تراجع بعض اللاعبين، مثل خط وسط الميدان، الذي شكل نقطة ضعف للمنتخب في “كان” بسبب نقص لياقة بعض اللاعبين، مثل سفيان فيغولي وإسماعيل بن ناصر، فضلًا عن إصابة راميز زروقي بالكورونا.
وتحدث نفس المصدر بأن أهم ما ميز القائمة الموسعة للمنتخب الوطني، التي لم ينشرها الاتحاد الجزائري لكرة القدم على موقعه، وتم تسريبها لبعض المنابر الإعلامية بشكل غير رسمي، هو بروز اسمين جديدين لم يسبق لهما التواجد من قبل في المنتخب، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن لنادي كليرمون فوت الفرنسي، حكيم زدادكة، وقلب هجوم نادي الوكرة القطري، محمد بن يطو، وعلى ما يبدو، فإن بلماضي وضع هذين الاسمين على أهبة الاستعداد للالتحاق بالمنتخب الجزائري، حيث يعتبرهما أفضل بديلين يمكنهما جلب الإضافة للخضر أمام منتخب الكاميرون، في ظل عدم تأكد جاهزية يوسف عطال لهذا الموعد، وأيضًا لأزمة الثقة التي يعاني منها بغداد بونجاح في الوصول إلى الشباك.
وبحسب ذات المصادر، عرفت اللائحة الموسعة عودة بعض العناصر التي غابت لفترة بين المتوسطة والطويلة عن الخضر، مثل عدلان قديورة ونبيل بن طالب وإسحاق بلفوضيل.