تألق النجوم المغاربة الثلاثة، ياسين بونو ويوسف النصيري ومنير الحدادي، لاعبو إشبيلية، في مباراة دربي الأندلس أمام ريال بيتيس، والتي انتهت بفوز الأول بهدفين لهدف، يوم أمس الأحد.
وعلى ملعب “رامون سانشيس بيسخوان”، استعاد إشبيلية، صاحب المركز الثاني في الدوري الإسباني، توازنه بفوزه على جاره وضيفه ريال بيتيس، صاحب المركز الثالث، في المباراة التي جرت لحساب المرحلة السادسة والعشرين من البطولة.
وحسم إشبيلية دربي المدينة في شوطه الأول، بتسجيله الهدفين، قبل أن يقلص سيرخيو كاناليس الفارق في الوقت بدل الضائع.
وثأر إشبيلية ومدربه جولن لوبيتيغي للخسارة أمام الجار ريال بيتيس على ملعب الأخير قبل شهر ونصف في ثمن نهائي الكأس المحلية، عندما توقفت في الدقيقة 39 بعد إلقاء مقذوفة على رأس لاعب وسط إشبيلية جوان جوردان والنتيجة 1-1، قبل استكمالها في اليوم التالي وحسمها رجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني 2-1.
واستعاد إشبيلية توازنه عقب تعثره أمام إسبانيول 1-1 في المرحلة الماضية، فحقق فوزه الخامس عشر هذا الموسم والثاني في مبارياته الست الاخيرة معيدًا الفارق إلى ست نقاط بينه وبين ريال مدريد، الفائز على مضيفه وجاره رايو فايكانو 1-صفر، يوم قبل الأمس السبت، فيما تجمد رصيد ريال بيتيس عند 46 نقطة.
وكان إشبيلية الطرف الأفضل في بداية المباراة، واقتنص مهاجمه الدولي المغربي يوسف النصيري ركلة جزاء إثر عرقلته من حارس المرمى الدولي التشيلي كلاوديو برافو داخل المنطقة، فانبرى لها لاعب الوسط الكرواتي ايفان راكيتيتش على يمينه (في الدقيقة 25).
وتلقى إشبيلية ضربةً موجعةً بإصابة صانع ألعابه الدولي الارجنتيني أليخاندرو “بابو” غوميس، فدخل مكانه المغربي منير الحدادي (د 30).
ونجح الحدادي في تعزيز تقدم فريقه بعد 11 دقيقة، بتسديدة قوية رائعة من خارج المنطقة (د 41)، بعد أن تلقى تمريرةً متقنةً من مواطنه وزميله، حارس المرمى المتألق ياسين بونو.
وانتظر ريال بيتيس الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني لتقليص الفارق عبر كاناليس من ركلة حرة مباشرة أسكنها على يسار حارس المرمى الدولي المغربي ياسين بونو (د 90+4).
برشلونة يواصل الانتفاضة
وفي المباراة الثانية على ملعب “كامب نو”، الأحد، واصل برشلونة انتفاضته في الآونة الأخيرة، وحقق الفوز برباعية للمباراة الثالثة تواليًا، بعد انتصاره الثمين على مضيفه فالنسيا 4-1 في الدوري، الأحد الماضي، وعلى نابولي الإيطالي 4-2 في إياب الدور ثمن النهائي للملحق المؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
واستعاد برشلونة المركز الرابع من أتلتيكو مدريد، الفائز على سلتا فيغو 2-صفر، السبت، فبات يتفوق عليه بفارق الأهداف، مع مباراة مؤجلة للفريق الكاتالوني.
وانتظر برشلونة الدقيقة 37 لترجمة أفضليته وافتتاح التسجيل عبر مهاجمه الوافد حديثًا من أرسنال الإنجليزي، الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ، بتسديدة من مسافة قريبة، مستغلًا كرة مرتدة من العارضة إثر راسية المدافع جيرارد بيكيه.
وهو الهدف الخامس للغابوني في ثلاث مباريات بينها ثلاثية في مرمى فالنسيا وهدف في مرمى نابولي.
وضرب النادي الكاتالوني بقوة في الشوط الثاني وعزز تقدمه بهدف ثان سجله الدولي الفرنسي عثمان ديمبيلي، بديل فيران توريس، عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيسراه من زاوية مغلقة وأسكنها الزاوية اليمنى (73).
وتابع ديمبيلي الذي واصلت الجماهير استقباله بصافرات الاستهجان لدى ظهوره في الملعب ولمسه كل كرة، تألقه وصنع الهدف الثالث عندما مرر كرة عرضية تابعها الهولندي لوك دي يونغ، بديل أوباميانغ، برأسية من مسافة قريبة (90).
وساهم ديمبيلي أيضًا في الهدف الرابع الذي سجله الدولي الهولندي الآخر ممفيس ديباي، بديل آداما تراوريه، اثر تمريرة عرضية من الجهة اليمنى أيضا فتابعها الأخير من مسافة قريبة داخل المرمى (90+3).
سوبر هاتريك لمينو
وفي المباراة الثالثة على ملعب “لاسيراميكا”، حسم فريق المدرب أوناي إيمري فوزه الرابع في آخر خمس مراحل في سلسلة تضمنت التعادل في ملعب ريال مدريد المتصدر، في الشوط الأول بعدما أنهاه متقدماً بثلاثية نظيفة بطلها بينو (14 و20 و45)، ليصبح عن 19 عاماً و130 يوماً ثاني أصغر لاعب في الدوريات الخمس الكبرى يسجل ثلاثية في الشوط الأول منذ آذار/مارس 2016 حين حقق ذلك الفرنسي عثمان ديمبيلي لصالح فريقه السابق رين ضد نانت عن 18 عاماً و296 يوماً بحسب “أوبتا” للاحصاءات.
وأكمل بينو مهرجانه بإضافة هدف رابع في مستهل الشوط الثاني (53)، ليصبح أول لاعب يسجل رباعية في مرمى الحارس المخضرم دييغو لوبيس، ابن الأربعين عاماً الذي بدأ مشواره الاحترافي عام 1999، أي قبل قرابة ثلاثة أعوام من ولادة بينو.
وبعدما قلص الألباني كايدي باري الفارق للضيف الكاتالوني (65)، عاد البديل الفرنسي بولاييه ديا ووسعه مجدداً الى أربعة أهداف (86)، مؤكداً بشكل نهائي الفوز الحادي عشر لفريقه الذي رفع رصيده الى 42 نقطة في المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط عن أتلتيكو مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.
وفي المقابل، تجمد رصيد إسبانيول عند 29 نقطة بعدما فشل في تحقيق فوزه الأول لعام 2022، وتحديداً منذ الفوز على فالنسيا 2-1 ليلة رأس السنة.
(أ ف ب – فخر العرب)