“مواجهة صلاح وسايس” و”كيروش الكابوس!”.. خمس حقائق تاريخية عن الديربي العربي

ستعلن صافرة الحكم السنغالي، ماغيتي نداي، قبيل بداية مباراة مصر والمغرب في ربع نهائي أمم إفريقيا 2021، عن المواجهة السابعة بين الفريقين في بطولات أمم إفريقيا، وخلال المباريات الست السابقة في هذا “الديربي الشمال إفريقي”، حدثت العديد من الأشياء التي لا تفارق ذاكرة مشجعي البلدين، وربما نشهد مزيدًا من الأحداث المثيرة في مباراة يوم غد الأحد.

مباراة ميلاد البطل

حينما يلتقي المنتخبان المصري والمغربي في أمم إفريقيا، فاعلم أن احتمالية أن يرفع أحدهما كأس البطولة مرتفعة، الأمر تكرر 4 مرات خلال 6 نسخ سابقة، وكاد أن يصيب في الخامسة.

وكانت أول مواجهة بين الفريقين خلال نسخة 1976، إذ كانت البطولة تضم 8 فرق مقسمة على مجموعتين، ويلعب الأول والثاني من كل مجموعة في مجموعة نهائية لتحديد البطل.

وفازت المغرب على مصر في المجموعة الأخيرة بهدفين لهدف، ثم كررت فوزها على نيجيريا، وتعادلت مع غينيا لتتوّج باللقب الأول والأخير في تاريخها.

وبعد 10 أعوام، تواجه المنتخبان في نصف نهائي نسخة 1986، وفازت مصر بهدف نظيف أحرزه طاهر أبو زيد من تسديدة قوية، ثم انتصرت على الكاميرون في النهائي بركلات الترجيح، لتحصد نجمتها الإفريقية الثالثة.

وخلال نسخة 1998 المقامة في بوركينا فاسو، تواجه المنتخبان خلال آخر مباريات المجموعة الرابعة، وانتصرت المغرب بهدف لا يُنسى من مصطفى حاجي في الدقيقة الأخيرة، كان الوحيد الذي سكن شباك نادر السيد طوال البطولة، قبل أن تكمل مصر مشوراها إلى النهائي وتفوز بالكأس الرابعة على حساب جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين في النهائي.

وشهدت نسخة 2006 المقامة بمصر التعادل الوحيد بينهما خلال البطولات الإفريقية في ثاني لقاءات المجموعة الأولى الذي انتهى بالتعادل السلبي، وخرجت المغرب من دور المجموعات حينها إلا أن مصر أكملت المشوار وفازت باللقب على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح.

وكادت المفارقة أن تستمر خلال نسخة 2017، بعدما وصلت مصر للمباراة النهائية، وانتصرت على المغرب في ربع النهائي بهدف نظيف، لكن ثنائية نيكولاس نكولو وفينسنت أبوبكر أهدت اللقب للكاميرون.

مقصية حاجي

لا تستطيع جماهير المنتخبين نسيان هدف مصطفى حاجي في شباك نادر السيد خلال مباراة دور المجموعات من نسخة 1998.

وكان التأهل قد حُسم للمنتخبين، لكن صراع الصدارة ما يزال قائمًا، وقبل أن يعلن حكم المباراة نهاية الوقت الأصلي، قابل مصطفى حاجي عرضيةً لُعبت من الرواق الأيمن بمقصية صاروخية، سكنت شباك نادر السيد، الحارس الأفضل في البطولة تلك النسخة، ولم تهتز شباك الحارس المصري مجددًا طوال مشوار الفراعنة حتى الفوز باللقب، كما فاز الهدف بجائزة الأفضل في هذه النسخة، وفاز صاحبه بجائزة أفضل لاعب إفريقي خلال ذلك العام.

وكشف حاجي أنه كان يعاني من الحمى عند خوضه للمباراة، والإرهاق جرّاء السفر 16 ساعة متواصلة لمدينة إقامة المباراة، كما أكد في حوار سابق لمجلة “فرانس فوتبول” أن هدفه في مرمى مصر أفضل من هدف رونالدو في شباك يوفنتوس.

وعلّق نادر السيد عن ضربة حاجي المزدوجة لإحدى القنوات التلفزيونية المغربية، قائلًا: “إنه أجمل هدف سكن شباكي، لا يمكنني نسيانه مهما مرّ الزمن”.

كهربا ينهي انتظارًا زاد عن 11000 يوم

عرفت مصر الفوز على المغرب مرتين فقط خلال 6 مواجهات سابقة في كأس أمم إفريقيا، كانت الأولى في نصف نهائي نسخة 1986 بهدف نظيف عن طريق طاهر أبو زيد، ثم انتظر المصريون حتى نسخة 2017، أي بعد مرور ما يزيد عن 11000 يوم، 11276 تحديدًا (30 عامًا و10 أشهر و12 يومًا)، ليشاهدوا تسديدة محمود كهربا وهي تجلب الانتصار الثاني للفراعنة على أسود الأطلس في بطولات إفريقيا.

كيروش.. كابوس المغاربة

واجه البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر الحالي المنتخب المغربي مرتين سابقتين، انتصر في كليهما.

كانت الأولى رفقة جنوب إفريقيا خلال دور المجموعات من نسخة أمم إفريقيا 2002، وانتصر فريق كيروش بثلاثة أهداف لهدف، ليتأهل كأول مجموعته ويُقصي المغرب من النسخة المقامة في مالي.
وفاز كيروش في المرة الثانية مع المنتخب الإيراني بهدف نظيف في دور المجموعات من مونديال روسيا 2018.

والتقى كيروش مع وحيد خليلوزيتش مدرب المنتخب المغربي مرة وحيدة من قبل في مباراة ودية بأكتوبر 2015 حينما كان الأول مدربًا لإيران والثاني يتولى المهام الفنية للمنتخب الياباني، وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

صلاح وسايس.. صراع القادة

تقابل محمد صلاح، قائد المنتخب المصري، بنظيره المغربي رومان سايس في 6 مواجهات سابقة، عرف خلالها صلاح طعم الفوز في جميعها.

وانتصر صلاح خلال المواجهة الأولى التي كانت بين منتخبي بلديهما في ربع نهائي 2017، ثم توالت المواجهات بين اللاعبين في الدوري الإنجليزي خلال مباريات ليفربول وولفرهامبتون منذ موسم 2018-2019 وحتى الموسم الحالي.

(العربية)

آخر الأخبار: