الكاميرون تخشى مفاجآت غامبيا “قاهرة الكبار”

ستخوض الكاميرون صاحبة الضيافة مباراتها في دور الثمانية بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، في مواجهة غامبيا، يوم غد السبت، بكل حذر، لأنها تدرك تمامًا مدى خطورة المنافس، الذي فجر أكثر من مفاجأة في البطولة القارية حتى الآن.

ولم يقدم منتخب الكاميرون الأداء المتوقع منه حتى الآن، بينما قدم منتخب غامبيا الأدنى تصنيفًا الكثير من الإثارة الهجومية، ليتقدم إلى هذه المرحلة من البطولة بعكس التوقعات.

وفي المباراة الثانية بدور الثمانية غدًا، ستلتقي تونس مع بوركينا فاسو، بينما تلتقي مصر مع المغرب والسنغال مع غينيا الاستوائية، يوم بعد غد الأحد، في العاصمة ياوندي.

وتشارك غامبيا في النهائيات الإفريقية لأول مرة، وهي تحتل المركز 150 في تصنيف المنتخبات عالميًا، وهي بذلك الأدنى تصنيفًا بين جميع منتخبات البطولة (24 فريقًا)، لكنها حتى الآن فازت في اثنتين من ثلاث مباريات في دور المجموعات، ثم فازت أيضًا وبعكس كل التوقعات على غينيا في دور 16، واهتزت شباكها مرةً واحدةً فقط من ركلة جزاء في أربع مباريات خاضتها في الكاميرون حتى الآن.

وفي المقابل، قدمت الكاميرون أداء متواضعًا في المجمل، ورغم أن كافة التوقعات كانت تصب في صالحها في مباراتها الأخيرة أمام جزر القمر التي تظهر في النهائيات لأول مرة أيضًا، فإنها صعدت بشق الأنفس لدور الثمانية بعد فوز مثير للجدل بنتيجة (2 – 1).

وقال توني كونسيساو، مدرب الكاميرون: “رأينا فرقًا اعتبرت الطرف الأضعف تصمد في وجه فرق عالية المستوى ويدرك لاعبو فريقي ذلك”.

وسيشكل خروج أصحاب الأرض في هذه المرحلة صدمةً أخرى للبطولة، بعد حادث التدافع الذي أوقع ثمانية قتلى من المشجعين في مباراة الكاميرون الأخيرة، يوم الاثنين الماضي.

ونتيجةً لذلك، تقرر عدم استخدام ملعب أولمبي في العاصمة ياوندي مطلع الأسبوع الحالي، لكن من المقرر أن يستضيف المباراة النهائية في السادس من شباط/فبراير المقبل.

وستلتقي الكاميرون مع غامبيا في دوالا “، حيث اعتبرت أرضية ملعب “جابوما” سيئة “، وقرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عدم إقامة أي مباريات أخرى في هذا الملعب.

وستقام آخر مباراتين في دور الثمانية يوم الأحد، في ملعب “أحمدو أهيجو”، وهو الإستاد الأقدم في العاصمة ياوندي.

وينتظر كثيرون مباراة مصر مع المغرب، وربما يكون أحد طرفيها بطلًا للنسخة الحالية في النهاية، رغم أن السنغال تظل مرشحة قوية للتتويج باللقب أيضًا، رغم أنها لم تقدم الأداء المتوقع منها.

وأحرز منتخب السنغال ثلاثة أهداف فقط في أربع مباريات، لكن شباكه لم تهتز وهو مرشح بقوة لإنهاء مسيرة غينيا الاستوائية في البطولة، رغم أن مشاركة نجمه ساديو ماني لا تزال محل شك بعد إصابته بارتجاج في المخ في آخر مباراة للفريق يوم الثلاثاء.

وستقام مباراتا الدور قبل النهائي في العاصمة ياوندي يومي الأربعاء والخميس المقبلين.

(رويترز)