حالة من الترقب يعيشها الجمهور العربي، مع انطلاق منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات ببطولة كأس أمم إفريقيا، التي تشهد عددًا من المواجهات الحاسمة لتأهل المنتخبات العربية إلى الدور المقبل من البطولة.
وفي البطولة التي تستضيفها الكاميرون، يتنافس 24 منتخبًا في 6 مجموعات، تضم كل واحدة 4 منتخبات، ويتأهل لدور الـ16 المنتخبات أصحاب المركزين الأول والثاني في المجموعات الست، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات حصلت على المركز الثالث.
ومع وجود 7 منتخبات عربية، رصد موقع “سكاي نيوز عربية” السيناريوهات التي تؤهل هذه المنتخبات لدور الـ16.
المغرب وجزر القمر
ضمن المنتخب المغربي التأهل رسميًا بعد تحقيق العلامة الكاملة بالمباراتين السابقتين، حيث فاز على غانا وجزر القمر.
ويلتقي “أسود أطلس” بالمنتخب الغابوني في الجولة الأخيرة من هذا الدور، من أجل حسم الصدارة، بينما تبحث الغابون عن فوز يضمن التأهل رسميًا لثمن النهائي.
وعلى الجانب الآخر، يخوض منتخب جزر القمر (لم يحصد أي نقطة) مهمةً صعبةً أمام غانا، إذ لا يملك المنتخب العربي بديلًا عن الفوز من أجل المنافسة على الصعود ضمن أفضل الثوالث، بينما تمتلك غانا نقطةً واحدةً، مما يجعل اللقاء “لا يقبل القسمة على اثنين”.
مصر والسودان
يستعد المنتخب المصري لمواجهة نظيره السوداني، ضمن منافسات المجموعة التي حسم المنتخب النيجيري صدارتها، بعد الفوز على “الفراعنة” والسودان، لتكون مواجهته الأخيرة أمام غينيا بيساو تحصيلًا حاصلًا.
ويملك المنتخب المصري في رصيده 3 نقاط، بينما يملك السودانيون نقطة واحدة.
وفوز المصريين يضمن تأهلهم رسميًا كوصيف للمجموعة، بعيدًا عن نتيجة مباراة نيجيريا وغينيا بيساو، بينما سيودع السودان البطولة رسميًا.
والتعادل بين المنتخبين العربيين سيكون لصالح “الفراعنة”، إذ سيصلون للنقطة الرابعة، مما يضمن التأهل إلى دور الـ16، بينما ستنتهي رحلة السودان بالبطولة بنسبة كبيرة، أما فوز السودان، فسيرفع رصيد نقاطه إلى 4، وسيزيد من حظوظ تأهله كوصيف للمجموعة أو ضمن أفضل الثوالث، بينما سينتظر “الفراعنة” فوز نيجيريا على غينيا بيساو من أجل المنافسة على الصعود ضمن أفضل الثوالث.
تونس وموريتانيا
يتأهب المنتخب التونسي لمواجهة غامبيا، بعد إحياء آماله في التأهل مرة أخرى إثر الفوز على موريتانيا برباعية نظيفة.
ويتقاسم منتخبا غامبيا ومالي صدارة هذه المجموعة برصيد 4 نقاط لكل منهما، بينما تحل تونس ثالثا برصيد 3 نقاط، ويأتي المنتخب الموريتاني بالمركز الرابع بلا أي نقاط.
وفوز تونس على غامبيا يضمن تأهلها رسميًا للدور المقبل من البطولة الإفريقية سواء كمتصدر أو وصيف، بينما التعادل يدخل التونسيين في “لعبة الحسابات”، مع انتظار نتيجة مواجهة مالي وموريتانيا، من أجل احتلال المركز الثاني أو التأهل ضمن أفضل الثوالث.
وفي حالة هزيمة تونس، سينتظر “نسور قرطاج” هديةً من المنتخب المالي، من أجل المنافسة على الصعود ضمن أفضل الثوالث والهرب من لعبة الحسابات بالمجموعة.
والمنتخب الموريتاني يمتلك مهمةً صعبةً تمامًا للصعود إلى الدور المقبل، إذ لا يملك بديلًا عن الفوز بنتيجة كبيرة على مالي، من أجل المنافسة على الصعود ضمن أفضل الثوالث.
الجزائر
بعد البداية الكارثية لبطل إفريقيا الجزائر، لا يملك “محاربو الصحراء” بديلًا عن الفوز على ساحل العاج “كوت ديفوار” في اللقاء الأبرز بالجولة الثالثة من دور المجموعات في البطولة.
ويتصدر منتخب ساحل العاج المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما تأتي غينيا الاستوائية في المركز الثاني بثلاث نقاط، وفي المركز الثالث، تأتي سيراليون بنقطتين، وتتذيل الجزائر المجموعة بنقطة واحدة.
والفوز على “الأفيال” سيضمن لمنتخب الجزائر التأهل إلى ثمن النهائي، حيث سيرفع رصيده إلى 4 نقاط متفوقًا على نظيره الإيفواري بفارق المواجهات المباشرة.
وفي هذه الحالة، ستذهب الصدارة إلى سيراليون أو غينيا الاستوائية، في حالة انتصار أحدهما على الآخر.
وفي حالة فوز الجزائر وتعادل غينيا الاستوائية، ستتساوى منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية برصيد 4 نقاط، وسيُحسم صراع الصدارة بناء على المباريات التي جمعت بينهم، بعيدًا عن سيراليون، أما في حالة التعادل، فسيعني ذلك خروج منتخب الجزائر من البطولة، حيث تبقيه هذه النتيجة في المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين، في حال فوز أو تعادل سيراليون مع غينيا الاستوائية.
وحتى في حالة هزيمة سيراليون بنتيجة كبيرة، ووصول منتخب الجزائر للمركز الثالث، فلن يتأهل إلى ثمن النهائي ضمن أفضل ثوالث بنسبة كبيرة، لا سيما أن 3 ثوالث قد وصلت إلى 3 نقاط بالفعل قبل بداية الجولة الثالثة، في الوقت الذي تتأهل فيه 4 منتخبات فقط.
(سكاي نيوز)