بعد أيام من ختام كأس العرب، مطلع الأسبوع الحالي، تعود المواجهات العربية المثيرة مجددًا، وهذه المرة في كأس السوبر الإفريقي، الذي يعد بموقعة عربية مثيرة.
ويخوض الأهلي المصري كأس السوبر الإفريقي بعد أن توج بلقب دوري أبطال إفريقيا 2021، وتأهل منافسه المغربي فريق الرجاء للبطولة بعد اقتناص لقب الكونفدرالية الإفريقية للعام ذاته.
وتستضيف قطر مواجهة الأهلي والرجاء، مساء غد الأربعاء (18:00 بتوقيت غرينتش)، على ملعب “الريان”، غربي الدوحة، على إستاد “أحمد بن علي”، أحد ملاعب مونديال 2022.
والمباراة تأتي بعد 4 أيام من ختام بطولة كأس العرب، التي شهدت تنافس 16 منتخبًا على ملاعب المونديال، وهي البطولة التي قدمت مواجهات عربية “دسمة”.
ونجاح البطولة العربية على ملاعب كأس العالم، زاد الاهتمام حول مباراة كأس السوبر الإفريقي، التي تشهد تنافسًا عربيًا جديدًا، لكن هذه المرة على لقب قاري.
وينتظر الأهلي المصري دعمًا جماهيريًا كبيرًا في ملعب المباراة، وهو ما يتمناه كذلك الرجاء، ليكتمل المشهد بمدرجات ممتلئة عن آخرها، مثل الكثير من مباريات كأس العرب.
واحتفل الأهلي عام 2014 بلقب النادي الأكثر تتويجًا بالألقاب الدولية، لكن غيابه عن التتويج القاري حتى 2020 أفقده اللقب لصالح ريـال مدريد، بعد أن توقفت ألقاب الفريق المصري عند 20 بطولة قارية.
والفريق الإسباني العملاق تجاوز الأهلي، ووصل إلى 26 لقبًا دوليًا، بفضل الثلاثية المتتالية لدوري أبطال أوروبا، وحصد الميداليات الذهبية لكأس السوبر ومونديال الأندية.
وبطولات الأهلي الأخيرة رفعت رصيد بطولاته الدولية إلى 23 بطولة، ليقلص الفارق مع ريـال مدريد إلى 3 بطولات فقط، وسيمنحه الفوز على الرجاء فرصة تضييق الفارق إلى بطولتين، وهو ما يمكن أن يُمحى إذا كرر الأهلي تتويجه بلقبي دوري الأبطال والسوبر في الموسم المقبل.
ويطمح الرجاء المغربي بالعودة من جديد إلى ريادة القارة السمراء، واستعادة عصره الذهبي عبر بوابة النادي الأهلي، أكثر أندية إفريقيا فوزًا بالألقاب القارية والمحلية.
والرجاء سبق له الفوز بكأس السوبر الإفريقي مرتين، في عامي 2000 و2019، بينما فاز الأهلي باللقب 7 مرات، كان آخرها في 2020.
ويحتفظ الرجاء بسجل رائع في البطولات الإفريقية، حيث فاز بـ8 ألقاب قارية بالإضافة إلى لقب “أفرو” آسيوي، كما أنه أول ناد مغربي يتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا.
والمباراة ستشهد لحظات صعبة على نجم المنتخب المغربي في بطولة كأس العرب، بدر بانون، الذي انتقل قبل عام من الرجاء إلى الأهلي، ليتوج مع “الأحمر” بلقب دوري الأبطال، ويعود لملاقاة فريقه القديم.
وبانون ودع ملعب “محمد الخامس”، بالدار البيضاء، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2020، بالدموع، بعد أن علم بأنها آخر مرة يرتدي خلالها قميص الرجاء على نفس الملعب، وانتقل بعدها إلى الأهلي، ليبدأ رحلته في القاهرة، لكنه يؤكد في كل مرة على عشقه لناديه الأول.
ويتعين على بدر بانون تنحية مشاعره جانبًا، ومساعدة فريقه المصري للتفوق على فريق بلده الأم، من أجل إضافة بطولة جديدة إلى رصيده والحصول على ميدالية ذهبية أخرى مع العملاق القاهري.
(سكاي نيوز – فخر العرب)