أعلنت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العرب، التي تقام بقطر، عن خطة لإغلاق منطقة الكورنيش أثناء تنظيم منافسات البطولة، التي تقام في الفترة من 26 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري وحتى الرابع من كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وأكد عبد العزيز علي المولوي، مدير إدارة عمليات النقل بالبلد المستضيف، في مؤتمر صحفي بحضور ممثلي العديد من الجهات المعنية من بينها وزارة الداخلية واللجنة العليا للمشاريع والإرث وهيئة الأشغال العامة وشركة الريل وشركة مواصلات (كروة) وقطر للسياحة، أنه بالتزامن مع استضافة قطر لبطولة كأس العرب، ستشهد البلاد بعض التغييرات على صعيد عمليات النقل بهدف تقديم تجربة مميزة وسلسة لجميع عشاق كرة القدم والمنتخبات المشاركة في البطولة على حد سواء وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح أنه على صعيد استراتيجية نقل الجماهير، فإنه سيقع العمل بالتنسيق مع مختلف الجهات والشركاء على توفير خيارات متنوعة من حلول النقل العام بما يضمن انسيابية تحرك كافة ضيوف وزوار قطر، علاوة على وضع خطط خاصة بتحرك المنتخبات والوفود الرسمية وتأمينها .
وأشار إلى أن اللجنة المحلية المنظمة للبطولة ستقدم باقة متنوعة من الحلول والبدائل لتيسير التعامل مع تلك التغييرات في فترة التحضير لبطولة كأس العرب وخلالها، بما لا يتعارض مع الأنشطة اليومية لأفراد المجتمع أو الأعمال والمؤسسات.
وذكر المولوي أن المشجعين وضيوف دولة قطر سيستفيدون خلال البطولة من استثمار الدولة في شبكة النقل المتطورة خلال السنوات الماضية، والتي أسهمت في تقريب المسافات بين استادات البطولة ومرافقها والوجهات المختلفة في البلاد بما يكفل التنقل بينها بأريحية دون عناء، لافتا إلى أن دولة قطر ستفعل خططها الاستراتيجية لعمليات النقل خلال بطولة كأس العرب، ضمن جهودها الرامية للارتقاء بالجاهزية التشغيلية والعملياتية على طريق الاستعدادات للبطولة ، وتقديم أفضل تجربة ممكنة للجماهير.
وقال: “سيتمكن المشجعون من حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد بفضل المسافات المتقاربة لاستادات البطولة، وإمكانية التنقل بين المنشآت الرياضية عبر شبكة نقل متطورة تربط بينها كالمترو ووسائل النقل العامة في بروفة حقيقية لما ينتظر زوار قطر وأبنائها في المونديال العام المقبل”.
وأشار إلى أن اللاعبين سيظلون الأكثر استفادة من الطبيعة المتقاربة للمسافات بغض النظر عن مكان الاستاد نظراً لعدم حاجتهم لتغيير مكان إقامتهم طوال فترة البطولة، كما أن معسكرات التدريب ومقار الإقامة لا تبعد سوى بضع دقائق، كما بين المولوي أن غالبية الاستادات توجد بالقرب من إحدى محطات المترو كاستاد المدينة التعليمية واستاد أحمد بن علي واستاد راس أبو عبود، والتي يمكن الوصول إليها سيرا على الأقدام في دقائق معدودة، ومنها ما هو على مسافة 15 دقيقة بالحافلات الترددية كاستاد الجنوب واستاد الثمامة، أو استاد البيت على بعد نصف ساعة تقريبا من محطة لوسيل على الخط الأحمر.
وقال: “انطلاقا من خبراتنا المتراكمة في تنظيم العديد من البطولات والفعاليات الرياضية خلال الفترة الماضية، ونظرا لما لمسناه من نجاح كبير في سهولة انتقال الجماهير وانسيابية التحرك والتنقل بين الاستادات وتخفيف الازدحام على الطرقات المؤدية إليها، نشجع الجماهير على استخدام وسائل النقل العام في كل حدث وتبني ثقافة ارتياد وسائل النقل العام واستخدام البدائل المتاحة إسهاما من الجميع في الاستضافة الناجحة لبطولة كأس العرب”.
ومن جانبه، أكد محمد علي المري، مهندس التصاميم بهيئة الاشغال العامة القطرية “أشغال”، أن فرق عمل الشركة ستقوم، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور، للمساهمة في تطبيق خطة الإغلاقات المرورية المؤقتة الموضوعة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاستجابة لأية تغييرات قد تطرأ على الحركة المرورية أثناء الإغلاق، والتأكد من جاهزية الطرق البديلة والمداخل والمخارج الرئيسية وخلو الطريق من أي عوائق لضمان الانسيابية المرورية عليه.
وأوضح أن الهيئة قامت بإتمام بعض الأعمال الإنشائية لتعزيز انسيابية حركة المرور مع تنفيذ عدد من المخارج على الجزيرة الوسطية على امتداد شارع الكورنيش لتسهيل حركة خدمة حافلات الكورنيش المستحدثة.
ولفت المري خلال المؤتمر الصحفي للجنة المنظمة اليوم الأحد للكشف عن خطة إغلاق كورنيش الدوحة خلال كأس العرب إلى أن “أشغال” قامت بتركيب ما يزيد عن 101 لوحة إرشادية معاد تدويرها واستخدام حوالي 50 لوحة إلكترونية متنقلة بالإضافة إلى اللوحات الديناميكية لإعلام رواد الطرق بحالة الطرق وتوجيههم إلى الطرق البديلة، إضافة إلى تلبية متطلبات الإغلاق من حواجز للإغلاقات.
وأضاف أنه تم برمجة والتحكم بتوقيت أكثر من 40 تقاطعا بإشارات ضوئية بالمناطق المحيطة بالكورنيش لضمان الانسيابية والسلامة المرورية على شبكات الطرق وذلك من خلال مركز التحكم بالطرق في “اشغال”.
وأوضح المري أن “أشغال” ستطبق نظام رصد المشاة لتسهيل عبور الشارع، مع تحديث فوري ومباشر لحالة الطرق بالإضافة إلى مراقبة الحركة المرورية من خلال غرفة التحكم بشبكات الطرق.
وقال المري ، إن “أشغال” قامت أيضا بتفعيل خاصية استشعار صفوف انتظار المركبات على الإشارات الضوئية بالطرق المحيطة بالكورنيش من خلال برمجة الكاميرات لاستشعار الوقت المستغرق لانتظار المركبات بهدف التحكم بوقت الانتظار، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال تنبيه إلى غرفة التحكم في حال طال وقت انتظار المركبات وذلك للحد من الازدحام المروري.
وأوضح أنه من خلال هذه الكاميرات سيتم تفعيل تحديث حالة الطرق بحيث يتم التعرف تلقائياً على أي حدث أو عائق مروري أو ازدحام أو حادث وإرسال تنبيه إلى غرفة التحكم لاتخاذ اللازم، أما بخصوص أعمال تطوير وتجميل الكورنيش، كشف المري أن أشغال تواصل تنفيذ أهم أعمال تطوير شارع الكورنيش والشوارع المحيطة به لتحقيق تجربة أفضل للجماهير من خلال مسارات وأنفاق وجسور مخصصة للمشاة ، كما تعمل على تجهيز البنية التحتية الخاصة بنقاط توقف الحافلات.
ولفت إلى أن أهم تلك الأعمال تتمثل في مشروع تجميل وتطوير الكورنيش وما يتضمنه من إنشاء أربعة أنفاق للمشاة بهدف تعزيز حركة المشاة وتسهيل عبورهم شارع الكورنيش، وإنشاء ثلاث ساحات عرض مفتوحة على امتداد الكورنيش بتصميم عصري وخلاب لزوار المنطقة، فيما ستتضمن ساحات البلازا أعمالًا فنية عديدة ستساهم في تعزيز هوية وموروث دولة قطر التاريخي والثقافي.
وذكر أنه سيتم إضافة مسارات متصلة للدراجات الهوائية والمشاة على الكورنيش لتعزيز السلامة المرورية لمستخدمي الطريق وضمان سلامة عبور وانتقال المشاة والدراجات الهوائية بين الكورنيش والجهة المتصلة بالأنفاق مثل حديقة البدع، وحديقة المسرح ومنطقة الأبراج.
وأشار إلى أنه ضمن خطط توفير تجربة ممتعة للجمهور، سيتم تجميل الطرق والأماكن العامة بالتنسيق مع قطر للسياحة، وستتم برمجة عروض شيقة تشمل 8 عناصر إضاءة تفاعلية وإضاءات ليزر تمتد من حديقة المسرح إلى مجسم الصدفة على شارع الكورنيش وذلك بداية من يوم 26 نوفمبر الجاري وحتى 19 ديسمبر المقبل تزامناً مع انطلاق مهرجان الأغذية الذي تنظمه قطر للسياحة.
(د ب أ)
آخر الأخبار: