بارجوان مدربًا مؤقتا لبرشلونة.. وترشيح تشافي واسمين آخرين لتولي المهمة

أعلن برشلونة، اليوم الخميس، أنه عين سيرجي بارجوان مدرباً مؤقتًا لفريقه، خلفًا لسلفه المقال رونالد كومان، وحتى تعيينه اليوم، عمل بارجوان مدربًا للفريق الرديف (الفريق الثاني) في النادي الكتالوني.

وأقال برشلونة، بطل إسبانيا 26 مرة وأوروبا 5 مرات، في وقت متأخر من ليل الأربعاء-الخميس مدربه الهولندي رونالد كومان، بعد 14 شهرًا من تعيينه، وذلك عقب خسارة جديدة في الدوري المحلي لكرة القدم أمام رايو فايكانو، فيما تبدو حظوظ لاعب وسطه السابق ومدرب السد القطري الحالي تشافي هرنانديس كبيرة لخلافته.

وبخسارته على أرض رايو فايكانو (0 – 1)، يكون برشلونة قد مُني بخسارة ثالثة في عشر مباريات، ليحتل مركزًا تاسعًا مخيبًا في ترتيب الليغا.

وفي هذا الصدد، أعلن النادي في بيان رسمي “أعفى برشلونة رونالد كومان من مهامه كمدرب للفريق الأول. أبلغه رئيس النادي جوان لابورتا بالقرار بعد الخسارة أمام رايو فايكانو”.

وتابع البيان “سيودع رونالد كومان الفريق يوم الخميس في سيوتات إسبورتيفا. يود نادي برشلونة أن يشكره على خدمته للنادي ويتمنى له التوفيق في مسيرته الاحترافية”.

وخاض البارسا مباراة فايكانو بمعنويات منخفضة بعد خسارة موقعة الـ”كلاسيكو” على أرضه أمام غريمه التاريخي ريال مدريد (1-2) للمرة الثانية تواليا، وقد أهدر له مهاجمه ممفيس ديباي فرصة التعادل أمام فايكانو بإضاعته ركلة جزاء في الدقيقة 72.

ويبدو برشلونة شبحًا للفريق الذي قاده الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي لنحو عقدين قبل رحيله في الصيف الماضي إلى باريس سان جرمان الفرنسي، علما أن تراجعه بدأ في السنوات الأخيرة حتى في ظل وجود ميسي، وذلك بعد تباينات وصلت إلى حد الفضائح مع الإدارة السابقة بقيادة الرئيس السابق جوزيب ماريا بارتوميو.

مشكلات مالية وخسارة النجوم

وفقد الفريق الكاتالوني الذي يعاني مشكلات مالية أسلحة هجومية فتاكة على غرار ميسي، الأوروغوياني المخضرم لويس سواريس، الفرنسي أنطوان غريزمان، وقبلهم البرازيلي نيمار المنتقل إلى سان جرمان بصفقة كانت الأغلى في التاريخ (222 مليون يورو).

وكان كومان (58 عاما) قد قال بعد الخسارة إن “عدم تسجيل الأهداف هو مشكلة (…) هناك لاعبون يمكنهم تسجيل الأهداف”. وتحدث عن الأرجنتيني المخضرم سيرخيو أغويرو القادم من مانشستر سيتي الإنكليزي للعب أصلا إلى جانب مواطنه ميسي قبل الرحيل الصادم للأخير “أغويرو كان دائما هدافا، ممفيس يسجل 15-20 هدفا في كل موسم منذ سنوات. من الممكن أن يكون خط الوسط لدينا متراجعا لكن لا يمكنني إلقاء اللوم على الفريق”. مضيفا “كافحنا للدخول في أجواء اللقاء. النتيجة ليست عادلة، لكنها كما هي ولا يمكننا تغييرها”.

وقد تؤثر البداية السيئة لبرشلونة على إمكانية حلوله بين الأربعة الأوائل وبالتالي عدم تأهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ما قد يخلق تداعيات مالية مؤلمة على النادي المرهق أصلا من هذه الناحية.

تشافي وإرث غوارديولا

وفيما إذا قررت الإدارة اللجوء إلى تعيين تشافي، سيلقى هذا القرار رد فعل إيجابي من الجماهير، نظرًا للقيمة الفنية والمعنوية التي يحملها مذ كان لاعب وسط فذًا في صفوف الفريق وقاده مع زميله أندريس إينييستا إلى عدة ألقاب محلية وقارية، كما يحلم عشاق النادي باستعادة نمط اللعب الهجومي للفريق الذي اختبره تشافي لاعبًا تحت إشراف المدرب الفذ بيب غوارديولا الذي يشرف راهنا على مانشستر سيتي.

وكان تشافي (41 عامًا) قد أحرز، يوم الجمعة الماضي، لقبًا جديدًا مع السد، بتتويجه في نهائي كأس أمير قطر على حساب الريان بركلات الترجيح.

وقال عشية المباراة: “عندما اتصل بي برشلونة بعد ثلاثة أشهر من قدومي إلى السد لم أكن جاهزًا.. الآن اختلف الوضع.. لكني سعيد للبقاء مع السد”.

ومن الأسماء المطروحة في وسائل الإعلام أيضًا لخلافة كومان، الأرجنتيني مارسيلو غاياردو مدرب ريفربلايت والهولندي إريك تن هاغ مدرب أياكس أمستردام.

وتنتظر الفريق مباريات سهلة نسبيًا قبل النافذة الدولية المقبلة، ضد ألافيس ودينامو كييف الأوكراني في دوري الأبطال، وسلتا فيغو.

من هو رونالد كومان؟

قبل قدومه إلى برشلونة، أشرف رونالد كومان، صاحب هدف الفوز لبرشلونة في أول نهائي يحرزه في دوري الأبطال عام 1992، على أندية فيتيس وأياكس وإيندهوفن وألكمار وفينورد في هولندا وبنفيكا البرتغالي وفالنسيا الإسباني وساوثمبتون وإيفرتون الإنكليزيين بالإضافة إلى المنتخب الهولندي.

وعين صاحب التسديدات الصاروخية سابقا في أغسطس/آب 2020 في عهد بارتوميو، وحقق نجاحا نسبيا في موسمه الأول محرزا لقب كأس الملك ومعيدا ميسي إلى سكة الفريق بعد تباينات حادة مع الإدارة. لكن خيبة الدوري المحلي والخسارة أمام باريس سان جرمان في دور الـ16 من دوري الأبطال ألقت بظلالها على إمكانية مواجهة الأندية البارزة في القارة، فكانت خسارة ريال الأخيرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

وأعيد انتخاب لابورتا في مارس/آذار الماضي، وفيما دعمه أكثر من مرة برغم تردي النتائج، كان فقدان الثقة واضحا بين الرجلين. وقال عنه كومان إنه “يتكلم كثيرا”، وعبر الأربعاء عن انزعاجه لعدم تدعيم الفريق كما يجب إذ “في السنوات الأخيرة عززت الأندية صفوفها خلافا لنا”.

ويرزح النادي تحت دين يبلغ 1,35 مليار يورو وخسر أبرز قيمه التسويقية المتمثلة بميسي أفضل لاعب في العالم ست مرات. واستفادت وجوه شابة من الوضع المتغير في برشلونة، على غرار بيدري، غافي، نيكو غونساليس، الأمريكي سيرجينيو ديست والأوروغوياني رونالد أراوخو، لكن أركان الفريق واجهت الخيبة تلو الأخرى.

وفي نهاية المطاف، لعبت النتائج دورا حاسما، خصوصا في ظل بداية برشلونة الكارثية في دوري الأبطال، وخسارته بثلاثية نظيفة أمام كل من بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي، قبل أن يفوز بشق الأنفس على دينامو كييف 1-صفر.

(أ ف ب)

آخر الأخبار: