محرز

هل يكون محرز الخاسر الأكبر في فلسفة غوارديولا الهجومية؟ (تقرير)

رجحت صحيفة “مانشستر إيفينينغز نيوز” أن يكون النجم الجزائري رياض محرز هو الخاسر الأكبر في كتيبة بيب غوارديولا، بعد مباراة فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي أمام لايبزيغ الألماني، مساء الأربعاء الفائت، والتي انتهت بفوز “السماوي” على ملعب “الاتحاد” بستة أهداف مقابل ثلاثة، في مستهل مشوار الفريقين في المجموعة الأولى من دوري أبطال أوروبا.

وكتبت “مانشستر إيفينينغز نيوز“، في مقال مطول، أن غوارديولا اكتشف بعض الإجابات الرئيسية لبعض الأسئلة المهمة حول خط الهجوم في فريقه، بعد تسجيل الأهداف الغزيرة في إستاد “الاتحاد” هذا الموسم، فبعد فوز السيتي على الفريق الألماني في المباراة الافتتاحية للمجموعة الأولى من الشامبيونزليغ، يأمل فريق المدرب الإسباني في تقديم نتائج أفضل في أوروبا هذا الموسم، على أمل تحقيق لقب المسابقة القارية الأكبر للمرة الأولى في تاريخ النادي.

وأصبح السيتي الآن، بعد مباراة الأربعاء، يملك أكبر سجل تهديفي في ملعبه هذا الموسم، برصيد 16 هدفًا من ثلاث مباريات، حيث أنه في مستهل الموسم، أوقع كل من نوريتش سيتي وأرسنال ضحيةً لقسوة النهم الهجومي لسماوي مانشستر، بتلقي شباك الفريقيين خمسة أهداف، قبل أن يجبر السيتي لايبزيغ بتلقي ستة أهداف، على أرضية ملعب “الاتحاد”.

وعلى الرغم من أن مدرب السيتي، غوارديولا، أصيب بخيبة أمل لرؤية فريقه يستقبل ثلاثة أهداف أمام لايبزيغ، والتي سجلها المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو، المتألق مع لايبزيغ (هاتريك)، إلا أن المدرب الإسباني يشعر، على الأقل، بالراحة من حقيقة أن لاعبيه لا يعانون في الشق الهجومي.

السيتي يحطم الرقم القياسي في دوري أبطال أوروبا

وعدا عن الهدف العكسي من مدافع الفريق الألماني، كان السيتي قاسيًا على خط دفاع لايبزيغ في ليلة الأربعاء، فنجم “السماوي” الجديد جاك غريليش، أذهل المتابعين في أول ظهور له في دوري أبطال أوروبا بهدف رائع، وكذلك تألق الظهير البرتغالي جواو كانسيلو بتسجيله هدفًا والمدافع الهولندي ناثان آكي بإضافته هدفًا آخر بكرة رأسية، في حين تولى رياض محرز (من ركلة جزاء) وغابرييل جيسوس الهدفين الآخرين.

وقالت صحيفة “مانشستر إيفينينغز نيوز”: “كان من الجيد رؤية مجموعة من اللاعبين في السيتي، من المراكز المختلفة، يدخلون في المعركة، ويثبتون أنهم قادرون على التأقلم بشكل جيد، دون أن يقودهم مهاجم (رأس حربة) غال الثمن”، في إشارة إلى هاري كين، نجم توتنهام، الذي فشل السيتي في التعاقد معه.

وأضافت الصحيفة: “لذلك، فإن حقيقة أن جميع أهداف السيتي الستة جاءت عبر طرق مختلفة (من جميع المراكز)، تشير إلى أن غوارديولا قد يواجه مهمةً صعبةً أمام تسمية التشكيلة الأساسية لمباراة الدوري الممتاز المقبلة، يوم غد السبت، ضد ساوثهامبتون في ملعب الاتحاد، والتي بلا شك يأمل السيتي في استغلالها كفرصة أخرى للزخم التهديفي”.

ورأت الصحيفة أن غوارديولا قادر على تجاوز هذه الصعوبة، واختيار التشكيلة الأساسية لمواجهة ساوثهامبتون، بعد ترجيحها حصول جيسوس على مقعد الجناح الأيمن على حساب رياض محرز.

غوارديولا غاضب من محرز وغريليش

وبحسب الصحيفة، أثبت جيسوس أن مركز الجناج الأيمن مناسبًا له في مستهل الموسم، حيث نجح البرازيلي، بشكل مفاجئ، بتقديم أداء رائع في هذا المركز ضد كل من نوريتش وأرسنال في البريميرليغ.

وبالنظر إلى أن محرز كان متألقًا في الفترة التحضيرية للموسم الجديد، كان من المفاجئ أن يتخذ غوارديولا قرار جعل جيسوس منافسًا للجزائري في مركزه، خاصةً بأن البرازيلي (رأس الحربة) لم يألف له سابقًا اللعب في هذا المركز.

وبجسب مقال الرأي لـ”مانشستر إيفينينغز نيوز”، التي عادت إلى المواجهة أمام لايبزيغ، فقد “استعاد محرز مركزه كأساسي في اليمين من خط الهجوم، لكن على الرغم من أنه سجل هدفًا”، من ركلة جزاء، “إلا أن أدائه، بشكل عام، لم يكن من النوع الذي يُكتب عنه (من قبل وسائل الإعلام) باهتمام كبير”.

والجزائري، مثل زميله في الجناح الأيسر، غريليش، كان في موقف توبيخ أمام غوارديولا في مواجهة لايبزيغ، لفشلهما في المساندة الدفاعية.

هل يكون محرز الخاسر الأكبر؟

وتابعت الصحيفة بالقول إنه “من المرجح أن يكون محرز هو الخاسر الأكبر (بعد المواجهة الأولى في دوري الأبطال)، خاصةً بعد أن شارك جيسوس في مركز الجناح الأيمن كبديل (في ذات المباراة)، وتسجيله الهدف السادس للفريق السماوي”.

وبعد بداياته الجيدة في مركز الجناح الأيمن، رجحت الصحيفة أن يكون اللاعب البرازيلي الدولي في التشكيلة الأساسية للسيتي ضد ساوثهامبتون.

وختمت الصحيفة، بالقول إن محرز “سيتعلم من تقريع غوارديولا في المواجهة أمام لايبزيغ، ليستعيد مركزه في التشكيلة”، كجناح أيمن أظهر إمكانياته في المواسم السابقة، بشرط أن يظهر أقصى إمكانياته في الأيام القادمة.

آخر الأخبار: