محرز و جيسوس

محرز أو جيسوس؟.. سؤال جديد في فلسفة غوارديولا (تقرير)

إذا كان هناك شيء واحد تعلمناه من السنوات الخمس التي قضاها بيب غوارديولا في مانشستر سيتي، فهو أنه لا يخشى تغيير مراكز لاعبيه وصنع المفاجآت.

وتوضيحًا للمقدمة سالفة الذكر، خرجت صحيفة “مانشستر إيفينينغ نيوز” بمقالة يمكن أن تكون أفضل توضيح لأفكار غوارديولا مع السيتي، وهي تتجسد الآن في “معركة محرز – جيسوس”:

بعد أن قدم محرز الكثير من العروض الرائعة في الموسم الماضي، لا سيما في المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، بدا أن رياض محرز قد عزز مركزه كـ”جناح أيمن” في السيتي.

وفي المقابل، بدأ جابرييل جيسوس المباراتين الماضيتين في مركز محرز أمام كل من نوريتش سيتي وأرسنال، وتألق خلالهما، حيث قدم ثلاث تمريرات حاسمة وسجل هدفًا.

وفي ذات المواجهتين، ورغم نزوله كبديل، والوقت القصير الذي شارك فيه، قدم محرز أدءا ممتازًا، حيث سجل هدفًا أمام نوريتش، وصنع آخرًا أمام أرسنال.

وبعد تألق جيسوس ومحرز في بداية الموسم، وجد مدرب مانشستر سيتي بين يديه سلاحًا جديدًا، قد لا يتمتع به أي من منافسيه في البريميرليغ، يتمثل بثنائية “الجناح الأيمن”.

وكان ظهور جيسوس كمنافس على مركز محرز غير متوقع إلى حد بعيد، إلا أن غوارديولا منح اللاعب البرازيلي مزيدًا من الدقائق، علمًا بأنه عاد إلى التدريبات قبل فترة وجيزة من كأس “درع المجتمع” بسبب مشاركته مع منتخب السيليساو في يطولة كوبا أمريكا، في حين كان النجم الجزائري أساسيًا في كل المباريات الودية التحضيرية لأزرق مانشستر، وسجل أهدافًا في جميعها.

ومع ذلك، فإن قرار غوارديولا الآن القاضي باعتماد “معادلة محرز – جيسوس”، جعلت مركز الجناح الأيمن سلاحًا قويًا، فقد أظهرت أن البرازيلي يخترق الجهة اليسرى لدفاع الفريق الخصم ويستخدم التسديد على المرمى كوسيلة يتميز أي لاعب تعود على اللعب كرأس حربة، وفي ذات الوقت، حين يواجه جيسوس خطوطًا دفاعيةً سيئة التنظيم، فهذا يفتح خيارات أخرى لتمرير الكرة إلى زملائه في الخط الأمامي.

وفي الطرف الآخر من المعادلة، يحب محرز الخصوم التي تمتلك دفاعات لا توفر مساحةً كبيرةً في الخلف، فيكون هو الرجل الذي يفك قفلها، حيث يحب الوصول إلى مرمى الفريق الخصم إما بمساعدة مهاجم يترجم “تمريراته السحرية” أو عن طريق تسديداته المقوسة المباشرة.

وعلى الرغم من أن نهجي محرز وجيسوس مختلفان تقريبًا، إلا أن تشاركهما في المعادلة الجديدة لفلسة غوارديولا، قد يكون أعظم سلاح للسيتي هذا الموسم (ثنائي الجناح الأيمن)، خاصةً أنها جودة يفتقر إليها المنافسون على اللقب.

وقد تعوض “معادلة محرز – جيسوس” فشل السيتي في التعاقد مع رأس حربة جديد ليعوض أغويرو، المنتقل في الصيف إلى برشلونة.

آخر الأخبار: