الدوري الإيطالي

الدوري الإيطالي ينتظر مورينيو وسط “صراع العقول”

يتصدر مدرب روما الجديد، جوزيه مورينيو، قائمة أهم الفنيين الذين تولوا حديثًا مهامهم في الدوري الإيطالي، وشكّلت عودة “سبيشال 1″، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين مع بورتو وإنتر ميلان، نقطة تركيز أنظار الكثيرين، لا سيما عشاق روما، “المتلهفين” لإنجاز ما بعد مواسم عجاف.

وتراجعت أسهم المدرب البرتغالي المثير للجدل بعض الشيء، عقب نتائج متذبذبة خلال محطتيه في الدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد وتوتنهام هوتسبر، إلاّ انّ بصماته في الدوري الإيطالي ما تزال خالدة، بفضل إحرازه ثلاثية تاريخية مع إنتر ميلان قبل عقد من الزمن.

ويقرّ مدرب ريـال مدريد الإسباني السابق أنّ روما يمرّ في مرحلة إعادة تأسيس وسيحتاج الى كل خبرته التدريبية، من أجل إعادة فريق العاصمة الى المسابقة الأوروبية الأمّ، وسط صراع لن يكون سهلاً.

عودة أليغري

ويعود أليغري إلى مسرحه المفضّل، الذي كان شاهداً على إنجازاته التدريبية الأهم، وذلك عقب غيابه لعامين عن الملاعب، وهو من بين ثلاثة أسماء لامعة لمدربين سيستعيدون مهامهم الفنية.

ولم يستطع يوفنتوس حسم تأهله إلى دوري أبطال أوروبا إلاّ في المرحلة الأخيرة من الـ”سيري آ” في الموسم الماضي، بعد نتائج غير مستقرة، تحت قيادة أندريا بيرلو.

وسيتطلع أليغري إلى مواصلة حصد الألقاب مع نادي مدينة تورينو، بعدما قاده للفوز بثنائية الدوري والكأس في أربعة مواسم تواليًا، وذلك بين موسمي 2015 و2018.

ويُعتبر أليغري من المدرّبين البراغماتيين، حيث كان له الفضل في إعادة بريق فريق “السيدة العجوز” على المستوى الأوروبي، إثر قيادته إلى نهائي المسابقة القارية مرتين، رغم فشله في الفوز في المرتين كلتيهما في موسمي 2015 و2017.

إنزاغي في مهمة شاقة

وسيكون أمام مهاجم لاتسيو ومنتخب إيطاليا السابق سيموني إنزاغي مهمة شاقة، بعد تسلّمه دفة تدريب إنتر ميلان، حامل اللقب، خلفًا لأنطونيو كونتي، الذي غادر بعد فوزه بلقب الـ “سكوديتو” بسبب مشاكل إدارية، كما سيشكّل رحيل الثنائي، المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو (إلى تشلسي الإنجليزي) والظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إلى باريس سان جرمان الفرنسي) تحدياً امام إنزاغي، خصوصًا في ظل سعي إنتر لتقليص النفقات وتأمين التوازن المالي، بسبب الأزمة المالية التي يمر بها مالكوه الصينيون.

ويملك إنزاغي سيرةً ذاتيةً إيجابيةً، بعدما نجح في إبقاء فريقه السابق لاتسيو في دائرة المنافسة في الدوري لفترة خمسة أعوام رغم ميزانيته المتواضعة، كما قاده للفوز بالكأس المحلية وللعودة الى مسرح دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 13 عاماً، ليتسلّم مهمات أكثر دقة وحساسية في نادٍ يمر مؤخراً بفترة مضطربة.

سباليتي المثير للجدل

ويُعتبر سباليتي من أكثر الوجوه المثيرة للجدل في الكرة الإيطالية، إذ إنّ تصرفاته العصبية والغاضبة تهيمن في الكثير من الأحيان على إمكاناته الكبيرة كمدرب.

وقاد سباليتي إنتر إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في موسمين قضاهما في صفوفه، قبل ان يُقال من منصبه عام 2019، وهو المدرب الوحيد في آخر 20 عامًا يقود روما للفوز بالألقاب.

ويرث المدرب البالغ من العمر 62 عامًا تشكيلةً موهوبةً أخفقت في التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما احتل الفريق المركز الخامس في الدوري الإيطالي، متأخرًا بفارق نقطة يتيمة عن يوفنتوس، صاحب المركز الرابع “الأخير المؤهل للمسابقة القارية” (78 مقابل 77).

وسيكون نابولي أحد أبرز المرشحين لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في “سيري أ” هذا الموسم.

ترقب “دربي” روما

وسيخطف “دربي” العاصمة الذي يجمع بين روما ولاتسيو الأنظار مجددًا، في ظل سعي الناديين لتقديم عروض متطورة، مقارنةً بالمواسم الماضية، وستزداد المنافسة تشويقًا، مع ترقب المواجهة بين مدرب لاتسيو، ماوريتسيو ساري، ونظيره في روما، البرتغالي مورينيو.

وستكون مهمة ساري الأصعب بين أقرانه من المدربين، حيث سيكون على لاتسيو أن يعتاد على أسلوب لعبه الذي يعتمد على خطة (4-3-3)، مع السرعة والتمريرات الحاسمة، بعد سنوات من لعبه بأسلوب (3-5-2)، بإشراف سلفه إنزاغي.

وظنّ سبيتسيا أنّه كسب ورقة المدرب الشاب والصاعد فينتشنتسو إيتاليانو (43 عامًا)، عندما مدّد عقده في حزيران/يونيو الماضي، إلا انّ الأخير فضّل الرحيل عن النادي المغمور بعد أسابيع قليلة للانتقال لتدريب “العملاق النائم” فيورنتينا الأكثر عراقة.

(أ ف ب)

آخر الأخبار: