ترقب كبير لانطلاق مسيرة مورينيو المتجددة في الكالتشيو

لم يكن جوزيه مورينيو ليذهب إلى وظيفة جديدة بهدوء، وستكون كل الأنظار مسلطة على مدرب روما الجديد عشية انطلاق دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بعد صيف حافل بالإثارة.

وكان المشهد الأخير لفترة مورينيو الأولى المليئة بالألقاب في إيطاليا لمدافع إنتر ميلان ماركو ماتيراتزي وهو يتلقى المواساة من المدرب البرتغالي بعد سماعه بقرار مدربه الرحيل إلى ريال مدريد.

وبعد أن قاد إنتر إلى ثلاثية لا سابق لها من الألقاب في 2010، رحل مورينيو باكيًا أيضًا بعد فوزه بكل شيء يمكن الفوز به خلال عامين. ويعود المدرب البرتغالي الآن إلى الدوري الإيطالي مع روما

بصورة مغايرة تمامًا.

وعانى مورينيو من تراجع مستويات النجاح منذ رحيله عن إيطاليا قبل 11 عامًا، وفاز بلقب الدوري مرتين خلال تلك الفترة مقابل ستة ألقاب دوري في المواسم الثمانية السابقة.

وبعد العديد من المشاحنات مع لاعبين خلال آخر وظيفتين له في إنجلترا، فإن الصورة الجديدة لمورينيو ليست لمدرب يعشقه اللاعبون وصاحب مجد منقطع النظير، ولكنها صورة شخصية نارية تصادمية تعود إلى إيطاليا لإزعاج بعض الأشخاص.

ومع ذلك، يدرك مورينيو تمامًا أن وسائل الإعلام الإيطالية ستعلق على كل كلمة له.

وقال مورينيو مازحا على إنستجرام هذا الأسبوع: “أنا أبتسم لأن لدي 40 يومًا بدون مقابلات. لقد أمضيت وقتًا رائعًا حيث ركزت فقط على العمل ونسيت أصدقائي من الصحافة. لا يوجد شيء مثير للاهتمام حقا لأكون صادقًا. أحب الصحافة، لقد افتقدتهم كثيرا”. وتسبب مورينيو بالفعل في ضجة كبيرة، حتى قبل بداية الموسم.

وخسر روما 5-2 أمام ريال بيتيس الإسباني في وقت سابق من الشهر الحالي في مباراة ودية. وأنهى روما المباراة المتوترة بثمانية لاعبين فقط بعد طرد ثلاثة.

وتم طرد مورينيو نفسه من قبل الحكم بسبب اعتراضاته العنيفة على قراراته، على الرغم من أن المباراة كانت ودية. ومع ذلك فإن كل هذه المشاهد التي تأتي مع مورينيو ستذهب سدى إذا كانت النتائج لا تسير في صالح روما، مع التوقعات بأن ينافس النادي على قمة الجدول.

وتوجد بالفعل لوحة جدارية ضخمة لمورينيو على دراجة نارية صغيرة من طراز فيسبا في حي تيستاكيو في روما، كما يمتلك المدرب البرتغالي نكهة بوظة (آيس كريم) سميت باسمه في أحد متاجر المثلجات بالعاصمة الإيطالية.

وبعد أن فقد إنتر ميلان حامل اللقب العديد من لاعبيه الكبار عقب اضطراره إلى خفض النفقات هذا الصيف، ودخول يوفنتوس الموسم الجديد على خلفية أداء أقل من المعتاد في موسم 2020-2021، فإن الآمال مرتفعة إزاء قدرة مورينيو على قيادة روما إلى المنافسة سريعًا.

وقال مورينيو في مقابلة مع مجلة جي.كيو الشهر الماضي: “ها أنا ذاهب في مهمة أخرى مستحيلة. أقول مستحيلة لأن الناس يميلون إلى النظر إلي وفي أعينهم طريقة واحدة فقط لقياس النجاح، وهي الفوز”.

وعوض مورينيو على الفور رحيل المهاجم المخضرم إيدن جيكو بالتعاقد مع تامي أبراهام في صفقة ضخمة من تشيلسي، بينما تلقى المدرب البرتغالي دفعة أخرى بعد تعافي نيكولو زانيولو من الإصابة.

لكن في ظل عدم إبرام أي صفقات أخرى كبيرة هذا الصيف، فإن الجماهير ستعول على المدرب من أجل رؤية تطور فوري.

(رويترز)