بعد عودة النجم البلجيكي روميلو لوكاكو إلى تشيلسي، ألقى الموقع الرسمي للبلوز الضوء على مسيرة نجمه “القديم – الجديد”، وذلك في مقال مطول، تم نشره الخميس (12.08.2021)، وهو ذات اليوم الذي تم فيه التعاقد مع “الدبابة”.
وذكر موقع تشيلسي أنه قبل وصول لوكاكو إلى “ستامفورد بريدج” للمرة الأولى، انضم البلجيكي في سن 13 عامًا إلى نادي أندرلخت قادمًا من فريق ليرزه، وسجل حينها أهدافًا بمعدل مذهل.
Welcome home, @RomeluLukaku9. ?#LukWhosBack pic.twitter.com/P43CAIVqfU
— Chelsea FC (@ChelseaFC) August 12, 2021
وفي مقابلة عام 2011، أوضح لوكاكو أنه سجل 261 هدفًا في خمسة مواسم، خلال سنوات مراهقته المبكرة، بعد أن لعب في خط الهجوم طوال فترة نشأته في كرة القدم.
ما هي الأندية التي لعب بها روميلو لوكاكو؟
وظهر لوكاكو لأول مرة بعد وقت قصير من عيد ميلاده السادس عشر في نهاية موسم 2008/2009، وأصبح لاعبًا منتظماً في نادي العاصمة البلجيكية بروكسل، أندرلخت، على مدار الموسمين التاليين، حيث سجل 15 هدفاً في الدوري ليحصد فريقه حينها لقب الدوري البلجيكي.
ولعب المهاجم أيضًا في بطولات أوروبا للمرة الأولى، حيث سجل أربع مرات في الدوري الأوروبي 2010-2009 مع وصول الفريق إلى دور الـ16، علمًا بأن مشاركة فريقه في دوري أبطال أوروبا كان مقصورًا على دور التصفيات، حيث غاب أندرلخت مرتين عن مرحلة المجموعات في الشامبيونزليغ.
وبعد تسجيله 20 هدفًا آخر في موسم 2010/2011 مع ناديه البلجيكي، انتقل لوكاكو إلى تشيلسي، بعد ثلاثة أشهر من بلوغه سن ال،18، وقد ظهر مع البلوز في أغلب مشاركاته كبديل، في موسمه الأول بإنجلترا.
أول ظهور له مع تشيلسي ضد نورويتش سيتي
وأثناء فترة إعارته إلى وست بروميتش ألبيون من تشيلسي في 2012/2013، بدأ لوكاكو في الظهور كقائد للهجوم، بعد أن لعب 12 مباراة في الموسمين السابقين مع تشيلسي، دون أن يوفق في زيارة الشباك، لكن بعد تسجيله لصالح وست بروميتش في أول ظهور له في الفوز على ليفربول، أضاف 16 هدفًا آخرًا في الدوري الإنجليزي، وتم حينها ترشيحه لجائزة “أفضل لاعب شاب في البريميرليغ”.
لوكاكو يستمر في هواية التسجيل!
وبعد عودته إلى تشيلسي في بداية 2013/2014، لعب لوكاكو ثلاث مباريات كبديل، ومن ضمنها مباراة كأس السوبر الأوروبي ضد بايرن ميونيخ، قبل أن ينتقل إلى إيفرتون بقية ذلك الموسم على سبيل الإعارة.
ومرة أخرى، سجل لوكاكو في ذلك الموسم 16 هدفًا، 15 منها في الدوري الإنجليزي الممتاز.
لوكاكو في ميرسيسايد
وسرعان ما أصبح لوكاكو محبوبًا مع إيفرتون، حيث سجل هدفين في أول ظهور له في ملعب فريقه “جوديسون بارك”، قبل أن يفعل الشيء نفسه في “ديربي ميرسيسايد” أمام ليفربول، في مباراة مثيرة انتهت بنتيجة (3 – 3).
واستمر المهاجم البلجيكي في تسجيل الأهداف بانتظام، إلى أن احتل إيفرتون المركز الخامس، برصيد قياسي للنادي الأزرق.
وظل لوكاكو في “ميرسيسايد” لثلاثة مواسم أخرى، ورفع رصيده إلى 87 هدفًا من 152 مشاركة.
ومن خلال تسجيله 25 هدفاً في الدوري الإنجليزي في موسم 2017-2016، أصبح لوكاكو الهداف الأول في تاريخ إيفرتون ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، متجاوزًا دنكان فيرغسون، علمًا بأن “الحذاء الذهبي” في ذلك الموسم كان من نصيب “أمير إنجلترا”، هاري كين، هداف توتنهام (29 هدفًا).
ومقابل ثمار تألقه “المتفجر” في 2017-2016، تم ترشيح لوكاكو للجائزة الرسمية “أفضل لاعب في موسم البريميرليغ”.
ضربة رأسية ضد ليفربول
وتبع ذلك، في صيف 2017، انتقال لوكاكو إلى مانشستر يونايتد، حيث اجتمع مجددًا مع جوزيه مورينيو، مدربه السابق لتشيلسي، وبحلول منتصف تشرين الأول من ذلك العام، كان لديه 16 هدفًا مع “شياطين مانشستر” و”شياطين منتخب بلجيكيا”.
وفي أذار/مارس 2018، سجل لوكاكو هدفًا في فوز اليونايتد (2 – 1) على تشيلسي في “أولد ترافورد”، واحتل في ذلك الموسم الصدارة في قائمة هدافي “الشياطين الحمر” في جميع المسابقات، برصيد 28 هدفًا، لكن فريقه احتل المركز الثاني في البريميرليغ خلف مانشستر سيتي، البطل.
ما هو الرقم القياسي الدولي لروميلو لوكاكو؟
انضم لوكاكو إلى “الكابتن” إيدين هازارد في تشكيلة منتخب بلجيكا ببطولة كأس العالم في صيف 2018، وذلك بعد أن أصبح أفضل هداف لمنتخب بلاده على الإطلاق، إثر تسجيله في المباراة الودية أمام منتخب مصر.
وفي المونديال المقام في روسيا، هز لوكاكو الشباك أربع مرات، وقاد فريقه إلى الدور نصف النهائي، قبل الخروج في نهاية المطاف، أمام منتخب فرنسا، البطل.
وفازت بلجيكا بالمونديال في مباراة تحديد المركز الثالث ضد إنجلترا، التي شارك فيها لوكاكو لمدة ساعة، دون أن يسجل.
ومثل “الدبابة” منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2014 ويورو 2016 و2020، وأحرز في تاريخه الدولي 64 هدفًا في 98 مباراة.
موسم ثاني في مانشستر
وكان موسم لوكاكو (2018/2019) في “أولد ترافورد” أكثر صعوبةً، والذي شهد استبدال المدرب مورينيو بنظيره النرويجي أولي جونار سولشاير، في منتصف الموسم (كانون الأول/ديسمبر)، وأنهى اليونايتد حينها موسم البريميرليغ بالمرتبة السادسة.
لم يسجل أي لاعب أهدافًا لبلجيكا أكثر من اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا
وفي ذات الموسم، كانت هناك لحظات فردية أكثر إشراقًا للوكاكو، الذي سجل أربعة أهداف في أول خمس مباريات بالبريميرليغ، بالإضافة إلى ثنائية حاسمة في وقت مبكر خارج أرضه في فرنسا، حين أقصى فريق “الشياطين الحمر” نظيره باريس سان جيرمان من دوري أبطال أوروبا، وهي نتيجة اعتبرت على أنها الأكثر تأثيرًا في اتخاذ قرار تثبيت سولشاير في منصبه، علمًا بأنه قبل ذلك قد تم تعيينه كمدرب مؤقت للفريق.
ومع ذلك، فإن تفضيل النرويجي لماركوس راشفورد قد حد من الفرص أمام لوكاكو، الذي غادر إلى إنتر ميلان في صيف 2019.
ثناية لوكاكو ومارتنيز تهدي الإنتر اللقب الغائب منذ زمن بعيد
ومع ناديه الإيطالي، سطر النجم البلجيكي نجاحات في عامين مميزين للغاية في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.
وشراكة لوكاكو مع زميله الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في الإنتر سرعان ما نالت الثناء في وسائل الإعلام الإيطالية وأنصار الفريق.
وفي الدوري الأوروبي، حطم لوكاكو رقماً قياسياً، بتسجيله في 11 مباراة متتالية في المسابقة، بما في ذلك مباراة ربع النهائي ضد باير ليفركوزن، وكذلك في مباراة النهائي، التي خسرها اليونايتد في النهاية أمام إشبيلية (2 – 3).
روميلو لوكاكو المتوج
وفي أول موسم للوكاكو، حقق إنتر ميلان المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بفارق نقطة واحدة عن يوفنتوس، البطل، وفي الموسم التالي قاد لوكاكو، صاحب الـ30 هدفًا في جميع المسابقات، الإنتر للتويج باللقب الذي طال انتظاره.
لوكاكو متعطش للمجد مع تشلسي
وبعد دوره الكبير في إعادة لقب السكوديتو إلى الفريق الأزرق والأسود لمدينة ميلان، بعد 11 عامًا، يتطلع لوكاكو الآن إلى المزيد من المجد مرةً أخرى مع “أزرق” تشيلسي، بطل أوروبا، في تحقيق الألقاب.
آخر الأخبار: