بعد ما يقرب من 20 دقيقة من استئناف المباراة بين منتخبي الدنمارك وفنلندا في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم “يورو 2020” طلب قائد المنتخب الدنماركي سيمون كاير من المدير الفني كاسبر هيولماند أن يتم تبديله.
وقال هيولماند: “تأثر سيمون بشدة وكان يشك في قدرته على المواصلة. لقد حاول، ولكن كان هذا غير ممكن”.
ملايين الناس أمام الشاشات، في المدرجات وداخل الملعب، كانوا في صدمة ويصلون أمس السبت بعدما انهار كريستيان إريكسن لاعب خط وسط منتخب الدنمارك وكان لابد من إنعاشه داخل الملعب.
ولا يعتبر كاير صديقًا مقربًا لإريكسن أو قائد المنتخب الدنماركي فقط، ولكن بعد الحادث، يمكن اعتباره أحد أبطال الأمسية.
كان كاير هو من قام بوضع صديقه على الأرض في وضع جانبي ثابت ومنعه من بلع لسانه، وأيضًا هو من طمأن شريكة إريكسن التي كانت تقف خارج الملعب وهو من قام بإبلاغ زملائه بتشكيل دائرة حول اللاعب المصاب لمنع رؤيته.
وقال ميكيل بيك مستشار كاير، ولاعب المنتخب الدنماركي السابق، على إنستغرام: “أعرفك منذ 17 عامًا ولم أكن فخورًا بك أبدًا أكثر مما أنا عليه الليلة. أنت بطل حقيقي. أنقذت حياة صديقك كريستيان إريكسن”.
وقاد كاير الفريق مرة أخرى للملعب بمجرد استئناف اللعب بعد أن توقفت المباراة لمدة ساعتين. ومع ذلك في مرحلة ما، الصور والعواطف لليلة الدرامية كانت كثيرة عليه لتحملها وتم استبداله.
ومن وجهة نظر رياضية بحتة، خاض كاير (32 عامًا) الكثير من التجارب في مسيرته.
في عمر 21 عامًا انتقل لفريق فولفسبورغ كموهبة دفاعية كبيرة، ولكنه لم يستطع الوفاء بالتوقعات الكبيرة التي كانت منتظرة منه في البوندسليغا.
وبعد ذلك انتقل لروما، وليل، وفنربخشة، وإشبيلية.
اعتاد كاير على تغيير الدوريات والبلدان. في بعض الأحيان كان لاعبا كبيرًا، وفي البعض الآخر كان لاعبًا عاديًا، وذلك قبل أن تشهد مسيرته دعمًت كبيرًا غير متوقع في ميلان الإيطالي.
سويًا مع زلاتان إبراهيموفيتش، قادا الفريق من منتصف الجدول للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
الكثيرون يعتبرون أن الإنجاز الرئيسي يعود لإبراهيموفيتش، ولكن على الأقل تأثير كاير كان عظيمًا مثله على الأقل.
وقال هيولماند: “يلعبان لناديين متنافسين في ميلانو، ولكن سيمون وكريستيان حقا أصدقاء مقربين. حياتهما، وحياة عائلاتاهما متشابكة”.
(د ب أ)