منافسة رباعية منتظرة في نسخة “بريميرليغ” المقبلة

إذا كان مانشستر سيتي يعتقد أن الموسم المقبل من الدوري الإنجليزي الممتاز، سيقتصر على التنافس مع ليفربول ومانشستر يونايتد، فإن هزيمته في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي، أمس السبت، ستجعله يفكر مجددًا بالتأكيد.

ويُتوقع أن يشكل ليفربول خطرًا أكبر، بتشكيلة مكتملة تضم فيرجيل فان دايك وبعض الإضافات الجديدة، كما من المتوقع أن ينفق يونايتد الكثير على تدعيم الفريق.

لكن عامل توماس توخيل يجعل تشيلسي منافسًا حقيقيًا، ففي أربعة أشهر فقط، حول المدرب الألماني البلوز من فريق يواجه صعوبات في التأهل لدوري الأبطال، إلى البطل الجديد لأوروبا.

ولن يكون المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، بحاجة لأن يتذكر أن توخيل تحول سريعًا إلى خبير في الفوز عليه.

وكان نهائي أمس السبت، ثالث مرة يتفوق فيها مدرب بوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان السابق، على فريق غوارديولا، بعد انتصاره في قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وفي الدوري باستاد الاتحاد.

تحديات المستقبل

وحتى في خضم الاحتفالات باستاد دراغاو، كان توخيل بدأ بالفعل التركيز على التحدي، الذي ينتظره في الموسم المقبل.

وقال توخيل: “الآن هو الوقت المناسب للاحتفال لعدة أيام والاستمتاع.. بالطبع، هذا هو الوقت المناسب للتفكير في الأمر لمدة أسبوع أو أسبوعين، لكن من المدهش أن الأمر لن يفيد كثيرا بعد ذلك”.

وأضاف: “تم تحديد المستوى الآن، من وقت انتهاء الاحتفالات، وعندما نفهم هذه التجربة، فقد حان الوقت لتطويرها واستخدامها.. إنه أمر بالغ الأهمية، لدينا لاعبون صغار، والآن هناك تحد كبير للحفاظ على النهم، والسعي لتحقيق اللقب التالي”.

وسيتطلع توخيل على الأرجح إلى تدعيم خياراته الدفاعية، مع اقتراب مسيرة البرازيلي تياجو سيلفا من نهايتها.

وتصنع المنافسة الجديدة بين توخيل وغوارديولا، التي لا تعتمد على “الألعاب الذهنية” الرخيصة، ولكن على الاحترام العميق والتحديات الخططية، عاملًا إضافيًا مثيرًا.

وبالتأكيد شاهد ألماني آخر، وهو يورغن كلوب مدرب ليفربول، نهائي السبت بروح تنافسية، وسيأمل أولي جونار سولسكاير مدرب يونايتد أن تفهم إدارة ناديه، من خلال هذه المباراة، لماذا يطلب تدعيم فريقه.

لكن توخيل سيكون موقفه قويًا أيضًا، عندما يجلس مع الروسي رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي، لمناقشة خططه.

وقال المدرب: “أتطلع بشدة إلى ذلك.. يمكنني أن أؤكد له أنني سأبقى نهمًا للنجاح، أريد اللقب التالي”.

وأضاف: “أشعر بسعادة مطلقة، لأنني جزء من ناد طموح حقًا، ومجموعة قوية تناسب معتقداتي وشغفي بكرة القدم.. لذا رغبتي هي السعي إلى تحقيق المزيد من الانتصارات”.

(رويترز)