مانشستر سيتي ينصب الفخ أمام تشيلسي الذي يتطلع للنجاة (تقرير)

بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، بلغ مانشستر سيتي نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه. والآن يتطلع الفريق إلى تتويج موسمه الناجح بإحراز لقب دوري الأبطال أكثر الألقاب التي يتطلع إليها الفريق.

ويلتقي مانشستر سيتي مع تشيلسي غدًا السبت في المباراة النهائية للبطولة حيث يتسم النهائي بنكهة إنجليزية خالصة.

ويستطيع غوارديولا أن يعتبر مسيرته ناجحة مع مانشستر سيتي حتى الآن، حيث قاد الفريق للقب الدوري ثلاث مرات في غضون المواسم الأربعة الأخيرة، وساهم في أن يصبح مانشستر سيتي من أبرز الأندية الأوروبية.

ورغم هذا، تظل القطعة المفقودة في لوحة نجاح مانشستر غوارديولا هي لقب دوري أبطال أوروبا.

والآن، أصبح الفريق على بعد خطوة واحدة من حسم لقب دوري الأبطال حيث يلتقي تشيلسي غدًا على استاد “إل دراغاو” في بورتو بالبرتغال.

وقال غوارديولا: “الأندية تحتاج أحيانًا لخوض المزيد من المباريات النهائية للفوز باللقب الأول. وهناك أندية أخرى تحتاج لمرة واحدة. ونأمل في أن يكون هذا الحال بالنسبة لنا”.

وأوضح : “أثق كثيرًا بفريقي. لا يمكن أن تتخيل مدى ثقتي بفريقي ، وبما يمكن أن نقدمه”.

وبالنسبة لغوارديولا ، تمثل المباراة غدًا فرصة للفوز بأول لقب له في دوري الأبطال منذ أن فاز بلقب البطولة مع برشلونة الإسباني للمرة الثانية في 2011.

وقال برناردو سيلفا لاعب خط وسط مانشستر سيتي على الموقع الإلكتروني بالنادي : “غوارديولا هو خريطتنا. فاز بلقب المسابقة عدة مرات كلاعب ومدرب. يعرف غوارديولا سبيل الفوز بلقب دوري الأبطال. نحن على بعد خطوة واحدة من تحقيق هدفنا”.

وفي المقابل ، يخوض تشيلسي النهائي للمرة الأولى منذ 2012 ، حيث سبق له التتويج بلقبه الوحيد في البطولة بالفوز على بايرن ميونخ الألماني في عقر داره على استاد “أليانز آرينا”.

وأصبح الألماني توماس توخيل المدير الفني لتشيلسي أول مدرب يخوض نهائي دوري الأبطال في موسمين متتاليين مع فريقين مختلفين.

وكان توخيل قاد فريقه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نهائي الموسم الماضي ولكنه سقط في النهائي أمام بايرن ميونخ.

وتولى توخيل تدريب تشيلسي في يناير الماضي ، وترك أثرًا سريعًا في أداء ونتائج الفريق ، ولعب دورًا بارزًا في قيادته إلى نهائي دوري الأبطال هذا الموسم.

وقال ماتيو كوفاسيتش لاعب خط وسط تشيلسي : “منذ اللحظة الأولى له مع الفريق ، شعر اللاعبون بالترابط معه. أدى عملًا جيدًا، وقدمنا موسمًا رائعًا في النهاية، لأننا بلغنا نهائي دوري الأبطال، ووصلنا نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وأنهينا الموسم في المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإنجليزي”.

وأضاف : “لهذا ، فإنه موسم جيد ، ولكنه ليس مكتملًا لأننا نحتاج إلى الفوز بلقب”.

وتغلب تشيلسي على مانشستر سيتي مرتين في الموسم الحالي ومنها الفوز عليه في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ليحرمه من حلم تحقيق الرباعية. ولكن توخيل يدرك أن نهائي دوري الأبطال أمر آخر.

وقال توخيل: “اللعب أمام الفرق التي يدربها غوارديولا أمر صعب دائمًا. نحاول تقليص الفجوة ، والأمر الجيد في كرة القدم أنه يمكن تقليص الفجوة في غضون 90 دقيقة”.

وأوضح : “هذا أمر ممكن تمامًا، وهذا ما نسعى إليه في النهائي”.

ومثلما كان الحال في العام الماضي، تأثر نهائي دوري الأبطال هذه المرة أيضًا بجائحة كورونا، وتم نقل المباراة النهائية من إسطنبول إلى بورتو بسبب قيود السفر المفروضة في ظل أزمة كورونا.

وأضيفت تركيا إلى “القائمة الحمراء” التي وضعتها بريطانيا بشأن السفر، وذلك بسبب ارتفاع أعداد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، ما يعني أن العائدين من أي دولة ضمن القائمة الحمراء يجب أن يخضعوا للحجر الصحي بأحد الفنادق لمدة عشرة أيام من تاريخ عودتهم إلى بريطانيا.

وستشهد المباراة النهائية هذا الموسم حضور 16 ألف و500 مشجع في مدرجات الاستاد.

وهذا هو الموسم الثاني على التوالي التي تنقل فيه المباراة النهائية من اسطنبول لعدم القدرة على استضافة المباراة في ظل الجائحة، وحلت الملاعب البرتغالية مكان إسطنبول في كل من الموسمين.

وكانت العاصمة البرتغالية لشبونة قد استضافت فعاليات الأدوار النهائية من البطولة على هيئة بطولة مجمعة، ولكن النهائي بين بايرن وسان جيرمان لم يشهد حضور أي جماهير.

(د ب أ)