أبقى الدولي المغربي يوسف النصيري فريقه إشبيلية في سباق الصراع على لقب الدوري الاسباني لكرة القدم، بعدما سجل هدف اللقاء الوحيد ضد ضيفه فالنسيا، اليوم الأربعاء، ضمن منافسات المرحلة السادسة والثلاثين من المسابقة.
ورفع النادي الاندلسي رصيده إلى 74 نقطة في المركز الرابع، بفارق نقطة عن ريـال مدريد، الثالث، الذي يحل ضيفًا على غرناطة الخميس، وبفارق نقطتين عن برشلونة الذي سقط في فخ التعادل على أرض ليفانتي (3 – 3)، اليوم الثلاثاء، مفوتًا على نفسه فرصة اعتلاء الصدارة ولو مؤقتًا، بانتظار مباراة أتلتيكو مدريد، المتصدر، بـ77 نقطة أمام ريـال سوسييداد في وقت لاحق اليوم.
ويحلّ فريق المدرب خولن لوبيتيغي في مباراتيه الأخيرتين ضيفًا على فياريـال، قبل أن يستقبل ألافيس في مهمة الفوز، للحفاظ على حظوظه بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1945، وللمرة الثانية في تاريخه، بانتظار أي دعسة ناقصة من منافسيه.
وهو الفوز الثالث لإشبيلية على فالنسيا في هذا الموسم، إذ فاز عليه ذهاباً في “الليغا” بهدف نظيف وفي الكأس المحلية بنتيجة (3 – 0)، في المقابل، لم يفز فريق “الخفافيش” سوى مرة واحدة في مبارياته السبع الاخيرة أمام منافسه.
وخاض النادي الأندلسي اللقاء بعد مباراتين لم يذق خلالهما طعم الفوز، حيث قلب عليه ريـال مدريد الطاولة ليخرج متعادلاً (2 – 2) في المرحلة 35، فيما كان خسر قبلها بستة أيام على أرضه امام أتلتيك بلباو (0 – 1)، منهيًا سلسلةً من 5 انتصارات توالياً، أما فالنسيا فحقق في المرحلة 35 فوزه الأول في 7 مباريات في الدوري، على حساب بلد الوليد بثلاثية نظيفة في مباراته الأولى بعد إقالة مدربه السابق خافي غراسيا في مطلع الشهر الحالي، على خلفية تردي النتائج، حيث لم يحقق سوى 8 انتصارات في أول 34 مباراة في الدوري في هذا الموسم، ليخلفه موقتاً سالفادور “فورو” ماركو على دكة المدربين.
وتجمد رصيد فالنسيا عند 39 نقطة في المركز الرابع عشر.
وعلى ملعب “رامون سانشيس بيخوان”، بدأ صاحب الأرض المباراة ضاغطًا، ولكن من دون خطورة تُذكر حتى الدقيقة 21 عندما سجل سوسو بعد تمريرة في قلب الدفاع من المدافع الفرنسي جول كوندي، إلا أن الحكم ألغاه بداعي التسلل على الهداف، وأكد الحالة حكم الفيديو المساعد.
ومرة جديدة كان سوسو ملهم فريقه، فمرر إلى الصربي نيمانيا غوديلي كرةً سددها بقدمه اليمنى مرت بقرب القائم (الدقيقة 35)، قبل أن يتحول الأوّل إلى مسدد، لكرة قوية أجبرت الحارس الهولندي ياسبر سيليسن على الصدّ (د 40).
وبخلاف مجريات الشوط الأوّل، كان فالنسيا الأخطر في بداية الثاني، وحاول تسجيل هدف السبق من دون أن ينجح، قبل أن يأتي الرد من يوسف النصيري، الذي حوّل كرةً في قلب الدفاع داخل المنطقة من فرناندو إلى تسديدة على يسار الحارس بعدما كسر مصيدة التسلل، فيما استعان الحكم بالـ “فار” لتأكيد صحة الهدف (د 66).
وهو الهدف الثامن عشر للمهاجم الدولي المغربي، أفضل هداف في صفوف فريقه في هذا الموسم، مسجلًا أكثر من ثلث أهداف النادي الأندلسي في “الليغا”.
وأجرى لوبيتيغي تغييرات لتنشيط فريقه، فأخرج أوسكار رودريغيس وسوسو وسيرخيو اسكوديرو وأدخل المهاجم الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس ومواطنه ماركوس أكونيا والكرواتي ايفان راكيتيتش بدلاً منهم، ولكن من دون أن تتبدل النتيجة ليعلن الحكم فوز النادي الإندلسي.
ويلعب لاحقاً سلتا فيغو مع خيتافي، وهويسكا مع أتلتيك بلباو.
وتختتم المرحلة، الخميس، بلقاءي بلد الوليد مع فياريال، وإيبار أمام ريـال بيتيس.
(أ ف ب)