لعب تشيلسي وليفربول دورًا بارزًا في الخطة الفاشلة التي كانت تهدف إلى القضاء على دوري أبطال أوروبا، خلال الأسبوع الحالي، وسيحاول كل منهما مطلع الأسبوع المقبل تأمين التأهل للبطولة الأوروبية الأولى للأندية، عن طريق الحصول على مكان بين فرق المربع الذهبي في الدوري الإنجليزي.
وعاد تشيلسي للمربع الذهبي بعد التعادل مع برايتون، لكنه حقق ذلك فقط بعد تفوقه بفارق الأهداف على جاره وست هام يونايتد، الذي سيواجهه السبت المقبل.
وكان وست هام من بين المنتقدين الأعلى صوتًا لقرار تشيلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام وآرسنال، بالمشاركة في إطلاق دوري السوبر الجديد ووصف الخطوة بأنها “هجوم على كرة القدم”.
وعادت الأندية الانجليزية الستة عن قرارها بالمشاركة في الدوري الجديد، الثلاثاء الماضي، ما قضى فعليًا على الفكرة في مهدها.
لكن موجة الغضب تستمر، وربما حصل وست هام على المزيد من التشجيع جراء ذلك قبل مباراته في ملعبه أمام تشيلسي.
وربما يحصل نيوكاسل يونايتد أيضًا على مزيد من القوة المعنوية، عندما يحل ضيفًا على ليفربول قبل ذلك ببضع ساعات، وهو يتطلع لتحقيق فوز لوضع حد لمخاوفه من الهبوط.
وقدم وست هام الذي يقوده المدرب دافيد مويس أداء ونتائج باهرة خلال الموسم الحالي، لكن آماله في مكان في المربع الذهبي تلقت ضربة موجعة في الجولة الماضية عندما خسر (3-2) أمام نيوكاسل.
لكن تعادل تشيلسي بدون أهداف مع برايتون الثلاثاء الماضي، وفشل ليفربول هو الآخر في الفوز على ليدز يونايتد يوم الإثنين، جاء في صالح وست هام وفتح باب الصراع على مراكز المربع الذهبي على مصراعيه، مع تساوي تشيلسي ووست هام في الرصيد (55 نقطة) بينما يبلغ رصيد ليفربول 53 نقطة قبل آخر ست جولات في الموسم.
وجمع توتنهام هوتسبير أيضا 53 نقطة بعد الفوز (2-1) على ساوثهامبتون أمس الأربعاء، لكن تتبقى له خمس مباريات فقط.
وتحت قيادة المدرب المؤقت رايان ميسون بعد إقالة سلفه جوزيه مورينيو، سيلتقي توتنهام مع مانشستر سيتي في نهائي كأس رابطة المحترفين المحلية الأحد المقبل.
هدف مغاير
وعندما استضاف وست هام فريق تشيلسي في نفس المرحلة تقريبًا من الموسم الماضي، كان الفريق يصارع للبقاء بدوري الكبار، وساعده الفوز (3-2) كثيرًا في تحقيق هذا الهدف.
لكنه في هذه المرة يبحث عن تحقيق هدف مختلف كليًا.
ومن شبه المؤكد أن يخوض وست هام المواجهة المقبلة بدون لاعبيه ديكلان رايس وميشيل أنطونيو للإصابة وكريج دوسون للإيقاف، كما تحوم الشكوك حول مشاركة آرون كريسويل وأرثر ماسواكو أيضًا.
ورغم هذه الصعوبات فإن تشيلسي أيضًا ربما يضع عينا على مواجهته في ذهاب قبل نهائي دوري الأبطال في ملعب ريال مدريد، بعد ذلك بـ3 أيام.
وقال توماس توخيل مدرب تشيلسي بعد التعادل مع برايتون: “نحن في المركز الرابع، الأمر بأيدينا، هذا سباق صعب”.
وأضاف المدرب الألماني: “أهدرنا فرصتين في مباراتين على ملعبنا وهذه يقلقني قليلًا، لكن علينا الاستمرار والمضي قدمًا”.
وسيلتقي ليستر سيتي الذي جمع 56 نقطة مع وست بروميتش ألبيون في وقت لاحق من اليوم الخميس، وستتعزز قبضته على المركز الثالث إذا ما حقق الفوز.
وفي يوم الإثنين المقبل سيلتقي مع ضيفه كريستال بالاس.
وبالنظر إلى الأحداث التي وقعت خلال الأسبوع الحالي فإن مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، يفترض أنه يشعر بالسعادة لأنه سيواجه ليدز يونايتد في ملعب إيلاند رود بدون جمهور السبت المقبل.
وإذا حقق يونايتد الفوز السادس على التوالي على مستوى الدوري، فإنه سيضمن تقريبًا الظهور في دوري الأبطال الموسم المقبل.
وعلى الجانب الآخر من القائمة يتقدم بيرنلي بفارق ست نقاط عن فولهام صاحب المركز 18، لكن خسارته في ثلاث مباريات متتالية جعلته أكثر توترًا وقلقًا، وبالتأكيد فإنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق نتيجة إيجابية في ملعب وولفرهامبتون، الأحد المقبل.
(رويترز)