مزح زين الدين زيدان، مدرب ريـال مدريد، بقوله إنه ليس مدربًا سيئا، وأكد أنه لا يشعر بأي انزعاج من حقيقة عدم توقيع عقد جديد مع حامل لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.
ورغم فترته الرائعة المليئة بالألقاب في ريـال مدريد، كثيرًا ما وصفت بعض وسائل الإعلام المدرب الفرنسي بأنه محظوظ ويفتقر إلى المعرفة الخططية أو مهارات القيادة التي يتمتع به أقرانه، ورغم ذلك، نال المزيد من الاحترام بعدما بدل حظوظ ريـال مدريد وأنعش آماله في الفوز بالدوري، وقيادته لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب ليفربول الأسبوع الماضي.
وأبلغ زيدان الصحفيين، قبل الرحلة لمواجهة خيتافي، يوم غد الأحد: “أنا محظوظ للغاية لتدريب ريـال مدريد، لكني لا أعتقد أنني مدرب سيء.. وأيضًا لا أعتقد أني أفضل مدرب.. الشيء المهم هو أنني أعرف النادي الذي أدربه، أنا متحمس للغاية لعملي، لكن الأكثر أهمية هم اللاعبون”.
وكانت هناك دعوات لإقالة زيدان بعد الهزيمة أمام ليفانتي في نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، لكن فريقه رد على ذلك بالفوز في 11 من 14 مباراة تالية في كافة المسابقات.
ويتأخر الفريق بنقطة واحدة عن أتلتيكو مدريد المتصدر عقب فوزه (2 – 1) على برشلونة، يوم السبت الماضي، وانتصاره (3 – 1) على ليفربول في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الثمانية لدوري الأبطال، ليضرب موعدًا مع تشيلسي في قبل النهائي.
وتعرض ريـال مدريد لانتكاسة أخرى بسبب الإصابة اليوم، عقب إصابة المدافع الفرنسي فيرلان ميندي في ربلة الساق، ليترك زيدان بدون أي من لاعبيه الأساسيين في الدفاع قبل الرحلة القصيرة إلى ملعب خيتافي.
ويعاني القائد سيرخيو راموس والظهيران داني كارفخال ولوكاس فاسكيز من الإصابة، بينما يغيب رفائيل فاران لإصابته بكوفيد-19، وكذلك ناتشو فرنانديز للإيقاف.
وينتهي عقد زيدان مع ريـال مدريد العام المقبل، لكنه أوضح أنه ليس قلقًا بشأن مستقبله.
وقال زيدان، الذي استقال من تدريب ريـال مدريد في أيار/مايو 2018 قبل أن يعود لمنصبه بعدها بعشرة شهور فقط: “لا أدري ما سيحدث بعد ذلك، ولا أحد يدري.. لا أتطلع للمستقبل أبدًا، ولم أناقش ذلك أبدًا، حتى عندما كان الجميع يقول إنه يجب أن أرحل.. يمكن أن يكون لديك عقد لمدة خمس سنوات وترحل غدًا، أو يمكن أن تجدد عقدك سنويًا وتستمر لفترة أطول.. العقود لا تعني شيئا”.
(رويترز)