شهدت مباراة ليفربول ومانشستر سيتي مشهدًا رائعًا بين نجمين عربين، يمكن عنوته بعبارة “محرز يواسي صلاح”، وذلك ضمن قمة البريميرليغ، اليوم الأحد، بين عملاقي إنجلترا.
وقضى مانشستر سيتي على أي آمال “واقعية” لغريمه ليفربول، للحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما هزمه في موقعة إستاد “أنفيلد”، ضمن الجولة 23 من البطولة، بنتيجة (4 – 1).
وحقق مانشستر سيتي انتصارًا “ساحقًا” بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، على مستضيفه ليفربول، ليوسع الفارق بينه وبين ملاحقه، الغريم مانشستر يونايتد، إلى خمس نقاط كاملة، مع مباراة مؤجلة للسيتي، قد ترفع الفارق إلى ثمانِ نقطة.
وضيع الألماني إلكاي غوندوغان ركلة جزاء لمانشستر سيتي في الشوط الأول، لكنه عاد وسجل هدفين قاتلين في الشوط الثاني.
وتقدم غوندوغان بالتسجيل في الدقيقة 49، قبل أن يعدل النجم المصري محمد صلاح في الدقيقة 63 من ركلة جزاء، بعد مجهود فردي متميز، أثمر عن عرقلة في منطقة الجزاء.
ولكن غوندوغان نفسه عاد ليسجل هدف الحسم في الدقيقة 73، مستغلًا توغل زميله الإنجليزي فيل فودين من الطرف الأيمن.
و”قتل” الإنجليزي رحيم ستيرلنغ أي أمل لليفربول بالعودة للمباراة، بعد أن سجل برأسه الهدف الثالث، بعد خطأ لا يصدق من حارس مرمى ليفربول، أليسون بيكر، الذي مرر الكرة بالخطأ لمهاجم مانشستر سيتي بيرناردو سيلفا.
وسجل المتألق الإنجليزي فيل فودين الهدف الرابع، من تسديدة رائعة من جانب المرمى، ليعلن عن فوز ساحق “للسيتيزينس”.
“محرز يواسي صلاح”
وبعد صافرة حكم المباراة، توجه محرز لصلاح، بعد تحية لنجم السنغال، ساديو ماني، ويبدو بأن محرز واسى “مو” على الخسارة.
ورياض محرز ظهر في مستوى لائق في المباراة، التي شارك فيها منذ البداية قبل أن يتم استبداله في الشوط الثاني.
ولفهم تكتيك “العبقري” بيب غوارديولا، مدرب الفريق السماوي، كان موقع “قائد محاربي الصحراء” على الجهة اليمنى، نقطة “شلل مُشتِتةً” لصفوف دفاعات الريدز، وهذه “الخاصية التكتيكية”، ربما، تحتاج إلى مشاهدة ثانية للمباراة.
ملك مصري معتاد على الصدارة وفك العُقد
سجل محمد صلاح، نجم ليفربول، هدف التعادل أمام مانشستر سيتي، اليوم.
وكان “الملك المصري”، كما يحب جماهير الريدز أن يسموه، قد حصل على ركلة جزاء -سجلها- بعد تدخل من روبن دياز ضده، لاعب السيتي.
وبذلك، رفع “مو” رصيده لـ16 هدًفا في صدارة جدول ترتيب هدافي المسابقة، بفارق 3 أهداف عن البرتغالي برونو فيرنانديز، لاعب وسط مانشستر يونايتد، والإنجليزي دومينيك كالفيرت ليوين، مهاجم إيفرتون، ومواطنه هاري كين، المتألق مع توتنهام، وزميل الأخير في الفريق، الكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
وبهدفه، أنهى صلاح 409 دقيقة “صيام عن التسجيل” على أرضية ملعب “أنفيلد” في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
الابن العاق
ويعتبر غوندوغان من أبرز اكتشافات مدرب ليفربول الحالي، يورغن كلوب، حيث أظهره للعالم عندما عملا معًا في نادي بوروسيا دورتموند الألماني، وكان من لاعبي كلوب المفضلين في الكتيبة الصفراء، قبل أن يفترقا.
وبعد أعوام من عملهما سويًا، عاد غوندوغان، اليوم الأحد، لينهي -تقريبًا- آمال كلوب بالحفاظ على لقب الدوري، بعد أن حققا معًا لقب الدوري الألماني مع دورتموند.
وأسقطت الهزيمة ليفربول للمركز الرابع بترتيب الدوري، خلف مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليستر سيتي.
(فخر العرب – وكالات)