شارك قائد المنتخب الجزائري رياض محرز في لقاء فريقه مانشستر سيتي أمام برايتون في الجولة 18 من الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يتم استبداله مبكرًا في الدقيقة 67.
محرز لم يرتض هذا التبديل، ولسان حاله يقول لماذا أكون أول المغادرين؟
غوارديولا كان يعرف بأن اللاعب الذي يثير تسائل الصحافة بسبب جلوسه المتكرر على دكة البدلاء، لن يكون مسلمًا هذه المرة للقرار، وإن كان متوقعًا، فقد جاء الرد من قبل المدرب الإسباني بشكل فوري.. لقد أضعت الانفرادة وتأمين الفوز.
حقًا، لقد أضاع محرز هجمة ذهبية، لكن هل جرت العادة أن يتم التعامل مع اللاعبين على هذا الأساس؟ اذًا ماذا يفعل رحيم سترلينغ في صفوف الفريق حتى الآن.
ليس هجومًا على النجم الإنجليزي، لكن الكيل بمكيالين هو ما يثير حنق اللاعب الجزائري ومعجبيه، فرحيم كان ملكًا للفرص الضائعة هذا الموسم، وبرغم مشاركته رفقة الفريق لعدد من الدقائق بمقدار الضعف أكثر من محرز، إلا أنه يتساوى معه في صدارة هدافي الفريق في البريميرليغ حتى الآن.
رياض محرز لم يكن مثاليًا خلال مواجهة الأمس أمام برايتون، على الرغم من تمتعه باللعب في مركزين على مدى المباراة.
في البداية لعب محرز على الطرف اليمين، وبعيدًا عن منطقة العمليات، وأظهر بعض اللمحات الفنية والتمريرات الجمالية والعملية في آن واحد، وكانت أية محاولة اقتحام يقودها، تشكل قلق كبير لدفاعات الخصم.
وحُرم محرز (المتخصص) من تنفيذ ركلة حرة مباشرة داخل منطقة الجزاء، لينفذها كيفن دي بروين في جسد مدافع برايتون.
حاول غوارديولا في الشوط الثاني تأمين تقدم فريقه وحسم اللقاء، فأرسل محرز ليلعب في مركز المهاجم داخل منطقة الجزاء، وذلك في غياب جيسوس وأغويرو عن التشكيلة، ولم يقدم محرز في هذا المركز الشيء الكثير، بل أضاع الفرصة الخطيرة الوحيدة التي سنحت له، ليكون استبداله مبررًا بنظر المدرب الإسباني.
هل تقصّد غوارديولا إرسال محرز ليلعب دقائقه الأخيرة في اللقاء، مكان المهاجم البرازيلي، ليكون خروج اللاعب الجزائري منطقيًا ليحل جيسوس بديلًا له؟
كما أسلفنا، وكما يعتقد غالبية المتابعين، محرز لم يقدم الشيء الكثير في اللقاء، وتعبيره عن الغضب الكامن عند استبداله ربما يكون أبرز ما قدمه، لكن النجم الجزائري يبدو أنه قد سئم من الجلوس على الدكة في عدد كبير من المباريات، واذا تم الاعتماد عليه منذ البداية، يكون أول المغادرين.