مانشستر يونايتد ضد ليفربول

ليفربول المتحمس يسعى لإخماد انتفاضة مانشستر يونايتد

كانت هناك عدة علامات كاذبة من قبل، لكن ثمة اعتقاد متزايد بأن مانشستر يونايتد على وشك استعادة مكانته، كقوة بارزة في كرة القدم الإنجليزية.

وتصدر يونايتد ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أول أيام العام الجديد لأول مرة، منذ انتهى عهد أليكس فيرجسون المذهل باعتزاله في 2013، وبعدها شاهد مانشستر سيتي ثم ليفربول يبتعدان عنه بمسافة كبيرة.

معركة الأنفيلد

لكن بعيدًا عن تصدر الترتيب في يناير/كانون الثاني، سيكون الذهاب لاستاد أنفيلد يوم الأحد، لمواجهة ليفربول حامل اللقب، هو الاختبار الأصعب أمام انتفاضة يونايتد التي لم يتوقعها كثيرون في بداية الموسم.

ومن المتوقع، أن تكون المواجهة مثيرة، حتى رغم إقامتها أمام مدرجات خالية، بدلا من الضجيج المعتاد في أهم مباراة بكرة القدم الإنجليزية.

ويبدأ يونايتد، وهو النادي الأنجح في إنجلترا بحصوله على لقب الدوري 20 مرة، المباراة متقدما بـ3 نقاط على ليفربول عقب فوزه (1-0) على مضيفه بيرنلي يوم الثلاثاء.

وبالكاد كان يمكن تخيل وضع يونايتد الحالي في نوفمبر/تشرين الثاني، عندما بدا منصب المدرب أولي جونار سولسكاير في خطر، مع وجود النادي في المركز الـ15 بالجدول.

وبعد أسابيع قليلة لاحقة خرج يونايتد من دوري أبطال أوروبا، بعد هزيمته أمام لايبزيغ.

خطة طويلة الأمد

أكد سولسكاير دائمًا أنه يحظى بدعم إدارة النادي ويعمل على “خطة طويلة الأمد”.

وبعد عدة أسابيع فاز يونايتد 9 مرات وتعادل مرتين في آخر 11 مباراة بالدوري، وحتى بول بوجبا أغلى لاعب في تاريخه، بدأ في الظهور بصورة جيدة في فريق أعاد له سولسكاير هويته.

وكان مدافعه السابق جاري نيفيل، الذي يعمل ناقدا لدى “سكاي سبورتس”، من أشد منتقدي يونايتد في المواسم الأخيرة، لكنه يعتقد أن هناك شيئًا استثنائيًا ربما يختمر في الوقت الحالي.

وقال نيفيل: “قبل 8 أسابيع كان لا يمكن تخيل يونايتد في أي مكان بالقرب من هذا المركز، لكنه الآن وجد شيئا قيد البناء والروح تنمو”.

وأضاف: “هناك مرونة بنيت من خلال بعض العروض التي لم تكن رائعة في بعض الأحيان، بعيدا عن ملعبنا، لكن الفريق فاز بها عندما لم يكن في أفضل حالاته ويكتسب الثقة من ذلك والآن بدأ يلعب بطريقة أفضل”.

ويجب أن يتوخى يونايتد الحذر بعد تعثر فرق كانت مرشحة للمنافسة على اللقب هذا الموسم ومن بينها تشيلسي وتوتنهام هوتسبير.

ليفربول يتلعثم

سيشعر ليفربول بالألم لإزاحته من على القمة من قبل يونايتد وسيكون في غاية الحماس قبل مباراة الأحد.

وتعثر فريق المدرب يورجن كلوب في الآونة الأخيرة، وفاز بـ4 مباريات فقط من الـ10 الأخيرة في الدوري، ولم يفز في آخر 3 مباريات.

وبعد أن شق طريقه مسرعًا نحو اللقب الموسم الماضي، تعثرت ماكينة ليفربول هذا الموسم، بعد أن ضربتها الإصابات، خصوصا للمدافع البارز فيرجيل فان دايك.

وسيشعر يونايتد بوجود فرصة ذهبية للانتصار على ملعب غريمه التقليدي لأول مرة في 5 سنوات.

زحف السيتي

وبينما تتوجه كل الأعين صوب ستاد أنفيلد، اكتسب صعود مانشستر سيتي المطرد الزخم، وبفوزه (1 – 0) على ضيفه برايتون آند هوف ألبيون، أمس الأربعاء، أصبح في المركز الثالث بفارق 4 نقاط فقط، خلف يونايتد وتتبقى له مباراة.

ويستضيف السيتي، كريستال بالاس يوم الأحد، حيث يسعى لتحقيق فوزه الخامس على التوالي في الدوري.

وفي ظل انهيار توتنهام وابتعاد تشيلسي تماما عن مستواه، ربما يكون ليستر سيتي صاحب المركز الرابع الأقرب لمنع تحول سباق اللقب إلى منافسة بين فرق شمال غرب إنجلترا.

ويلتقي ليستر على أرضه مع ساوثهامبتون صاحب المركز السابع يوم السبت.

(رويترز)