الدوري الإنجليزي الممتاز

الدوري الإنجليزي الممتاز.. موسم معقد وحسابات متباينة للأندية المتنافسة

يشهد الدوري الإنجليزي الممتاز موسمًا معقدًا بشكل مفاجئ ومبهر، مع اتساع دائرة المتنافسين على اللقب، بعد ختام 17 جولة واقتراب ختام مرحلة الذهاب في الدوري، الذي يبشر بقسم آخر بسخونة أشد وبمنافسة أكبر.

وبعيدًا عن الأسباب التي أدت لزيادة عدد الأندية المنافسة على اللقب للموسم الجاري 2020 – 2021، والتي قد يكون أبرزها قِصر فترة التحضير التقليدية ما قبل الموسم، نصحبكم مع قراءة لأوراق أبرز الأندية المنافسة وحظوظها في الاستمرار حتى النهاية:

ليفربول.. استعادة سلسلة انتصارات الموسم الفائت

بنظرة بسيطة على نتائج حامل لقب البطولة، فإن فريق الريدز لم ينجح في تشكيل سلسلة من الانتصارات المتتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز كما فعل الموسم الفائت، والذي ابتعد خلاله عن المنافسين بفارق كبير في مثل هذه المرحلة، وكان عدد نتائج التعادل الكبيرة، والخسارة مرتين، تشير لعلامات استفهام كبيرة تلف مستوى الليفر ومقدرته على الحفاظ على لقبه.

لم تكن مشكلة الفريق الأحمر في مواجهاته المباشرة مع المنافسين، على العكس، فقد حقق نتائج جيدة عندما قابل الأندية الكبيرة، لكن الفشل في الحفاظ على المستوى الكبير لعدة مباريات متتالية، هو السبب في الأزمة الحالية التي يعيشها الفريق.

مانشستر يونايتد.. هل عادت الشياطين الحمر

بعد بداية متذبذبة، حقق اليونايتد تحت قيادة أولي غونار سولشاير، نتائج كبيرة على غير المتوقع، قادته لاحتلال الصدارة بالمشاركة مع ليفربول، مع امتلاك فرصة الانفراد بها الجولة المقبلة، لكن هل يستمر الشياطين الحمر حتى النهاية!؟.

حتى مناصري صاحب أكبر عدد من الألقاب في البطولة، يتحدثون بنوع من التحفظ حول مقدرة الفريق على حسم اللقب لصالحهم في النهاية، لكن المنافسة لأبعد مدى ممكن، سيكون أمرًا مرضيًا للمدرب والإدارة واللاعبين.

ليستر سيتي وعودة الموسم الأسطوري

حتى مع احتلال ليستر للمركز الثالث في جدول الترتيب، وأداء الفريق الرفيع في غالبية المباريات، يعد تحقيقه للقب للمرة الثانية في تاريخيه، بعد 2016، مفاجأةً كبرى، وإن بدرجة أقل عن المفاجأة الأولى خلال موسمه الأسطوري.

توتنهام.. كين وسون لديكم لا خوف عليكم

يقدم نجما هجوم السبيرز، هاري كين وهيونغ مين سون، أبرز ثنائية في بطولة الدوري الإنجليزي منذ سنوات طويلة، لترفع تلك الثنائية الإبداعية سقف طموحات النادي اللندني وجماهيره ومدربه.

تحقيق جوزيه مورينيو أولى ألقابه رفقة السبيرز، ربما من خلال الفوز بإحدى مسابقتي الكأس، سيكون مرضيًا بدرجة كبيرة له وللإدارة، وسيكون التتويج أيًا كان، أمر يبني عليه الفريق خلال المواسم اللاحقة، والمنافسة على لقب الدوري وتحقيق إحدى المراكز الأربعة الأولى، مطلب لا حياد عنه لكتيبة المدرب البرتغالي.

مانشستر سيتي.. حلم الأبطال يعرقل منافسة الفريق على اللقب المحلي

ما تزال كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، تعد الأقرب لمنافسة ليفربول على لقب البريميرليغ للموسم الجاري، على الرغم من البداية المتعثرة، والشبيهة لبداية جارهم اللدود في مدينة مانشستر.

سماوي مانشستر يفتقد للزخم الهجومي المعروف عنه منذ قدوم بيب، وتغيير التشكيلة وعدم الثبات كلفت الفريق الكثير، لكن عودة رفقاء رياض محرز للطريق الصحيح مسألة متوقعة، وتنافسه رفقة الريدز حتى النهاية على اللقب، يعد السيناريو الأقرب حدوثًا.

معضلة وحيدة قد تهدد طموحات الستينينز باسترداد لقب الدوري، ألا وهي حلم الفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا، وصعوبة الجمع بين اللقبين، ولو خيرت الأنصار والمُلّاك والمدرب واللاعبين، لاختاروا اللقب الأوروبي دون تردد.