جاء قرار المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، باستبعاد نجم الفريق الجزائري رياض محرز من قائمة الفريق التي واجهت الغريم ليفربول في الدوري الإنجليزي، ليفجر غضب جماهير قائد المنتخب الجزائري، وليزيد الحيرة حول وضعية أفضل لاعب في البطولة الإنجليزية عام 2016.
وكان مراسل قناة “بي ان سبورت” القطرية، الناقل الحصري لمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، قد قال قبيل انطلاقة اللقاء الهام أمام ليفربول، أمس الأحد، أنه استفسر لدى مسؤولي مانشستر سيتي عن سبب غياب إسم محرز عن قائمة الفريق، وأنهم أبلغوه أن غوارديولا يرغب بإراحته!.
العديد من التكهنات تدور حول السبب الحقيقي الذي دفع المدرب الإسباني لاستبعاد محرز من القائمة، منها علاقة اللاعب المتوترة مع زملائه في الفريق، وعلى رأسهم النجم البلجيكي كيفن دي بروين، الذي اعترض بحسب ما تداولت صحف عالمية، على مبالغة محرز في استخدام مهارته في المراوغة، وبالتالي إبطاء وتيرة اللعب في الحالة الهجومية.
ويرجع بعض المتابعين سبب الإبعاد لتراجع المستويات التي قدمها محرز مع الفريق هذا الموسم حتى الآن، والذي برغم مشاركته أساسيًا في عدد كبير من اللقاءات، الا أنه لم يساهم سوى في تسجيل هدف وحيد، وكان في بطولة دوري أبطال أوروبا، بينما غاب عن المساهمة في البطولات المحلية، الأقوى والأكثر حدة.
وفي برنامج “هذا المساء” المذاع على قناة “بي ان سبورت”، بدا المحلل الرياضي التونسي فتحي المولد، غاضبًا من موقف غوارديولا بخصوص محرز، متهمًا إياه بفقدان السيطرة على غرفة خلع الملابس.
وقال المولد: “غوارديولا ظالم وفقد السيطرة على غرفة الملابس” وأضاف: “غوارديولا سعى بكل قوة لجلب محرز، وهو الآن ثان أكثر لاعب مؤثر في الفريق” وتسائل “عن أي دوران يتحدث!؟”.
وأضاف المولد: “أعتقد أن محرز هو ضحية أخلاقه وشخصيته وصمته وانضباطه”.
وعلى نفس المنصة، قال اللاعب التونسي السابق والمحلل الرياضي يوسف شيبو، أن محرز حتى بعد تألقه في إحدى المباريات، يتعمد غوارديولا تجاهله في اللقاء التالي.
ويجادل عدد من المتابعين أن غوارديولا قام باستبعاد محرز فقط بسبب تراجع المستوى، ومن غير المجدي البحث عن أسباب أخرى أو إثارة التكهنات، أو افتراض وجود مشكلة داخل غرفة تبديل ملابس الفريق الإنجليزي.
وأشار بعض المتابعين إلى أن مانشستر سيتي يعيش أسوء فتراته منذ مدة طويلة على مستوى خط الهجوم، والتراجع التهديفي يتحمل مسؤوليته كل اللاعبين وعلى رأسهم نجمي الفريق رحيم سترلينغ وكيفن دي بروين، ومن المجحف تحميل محرز لوحده هذا التراجع.
الجماهير العربية والجزائرية لم تستغ ما يقوم به غوارديولا تجاه محرز، سواء خلال الموسم الجاري، أو المواسم السابقة، خاصةً مع التألق الكبير الذي يظهر عليه خلال مباريات المنتخب الجزائري، وكونه قائدًا وملهمًا لأقوى منتخب عربي وأفريقي في الوقت الراهن.