قلب ليفربول تأخره بهدف نظيف إلى فوز ثمين وصعب (2 – 1) على شيفيليد يونايتد اليوم السبت في المرحلة السادسة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليزاحم جاره إيفرتون في صدارة جدول المسابقة مؤقتا.
واستفاد ليفربول من هدايا باقي منافسيه البارزين، وبدأ في توسيع الفجوة معهم بعد مراحل قليلة من المسابقة، حيث رفع رصيده إلى 13 نقطة بالتساوي مع إيفرتون، المتصدر، فيما سقط مانشستر سيتي في فخ التعادل (1 – 1) مع مضيفه ويستهام اليوم، وتجمد رصيده عند ثماني نقاط.
وعلى إستاد “آنفيلد” في ليفربول، انتهى الشوط الأول بالتعادل (1 – 1)، حيث بادر شيفيلد يونايتد بهز الشباك عن طريق ساندير بيرغ، من ضربة جزاء، في الدقيقة 13، ورد ليفربول بهدف سجله البرازيلي روبرتو فيرمينو، في الدقيقة 41.
وفي الشوط الثاني، سجل البرتغالي ديوغو غوتا هدف الفوز لليفربول، في الدقيقة 64، ليكون الفوز الأول للفريق في آخر ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة.
وسعى ليفربول لهز الشباك مبكرًا من خلال الهجوم المكثف في الدقائق الأولى، وكاد ينجح في هذا مرتين خلال الدقائق الثلاثة الأولى من المباراة.
وكانت المرة الأولى إثر تمريرة طولية وصلت منها الكرة إلى ساديو ماني في الناحية اليسرى، ليلعبها عرضيةً باتجاه محمد صلاح، مستغلًا الخروج الخاطئ من حارس المرمى آرون رامسديل، بعد الدقيقة الأولى من المباراة، ولكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة وأبعد الكرة قبل صلاح المندفع أمام المرمى الخالي من حارسه.
وجاءت الفرصة الثانية إثر ضربة حرة لليفربول في الدقيقة الثالثة لعبها ترينت ألكسندر أرنولد خادعةً من منتصف الملعب، ولكن حارس شيفيلد تنبه إليها وتصدى لها وأخرجها من أسفل العارضة إلى ركنية قبل أن تخترق المرمى.
وعلى عكس سير اللعب، تلقى ليفربول صدمةً كبيرةً، عندما احتسب الحكم ضربة جزاء للضيوف في الدقيقة 12، إثر عرقلة من فابينيو لأوليفر ماكبورني، لاعب شيفيلد، على خط منطقة الجزاء مباشرة، وسدد ساندير بيرغ ضربة الجزاء على يسار الحارس، ليكون هدف التقدم للضيوف في الدقيقة 13.
ومنح الهدف فريق شيفيلد ثقةً كبيرةً، فواصل الفريق محاولاته الهجومية المتبادلة مع ليفربول الذي بدا عليه التراجع في الأداء دون مبرر واضح، خاصةً مع حاجة الفريق لتسجيل هدف التعادل.
وأهدر ماكبورني فرصةً ثمينةً لشيفيلد في منتصف هذا الشوط، إثر تمريرة عالية وصلت منها الكرة إليه داخل منطقة الجزاء، لكنه لعبها خارج المرمى.
وأنهى بن أوزبورن هجمةً سريعةً لشيفيلد بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ولكن حارس المرمى أليسون بيكر تصدى لها ببراعة.
وفشل ليفربول في العودة للضغط الهجومي المكثف الذي بدأ به المباراة، حيث اكتسب شيفيلد ثقةً أكبر بمرور الوقت، ولكن ليفربول أبى أن يخرج من الشوط الأول متأخرًا، حيث سجل هدف التعادل في الدقيقة 41.
وجاء الهدف إثر تمريرة عرضية لعبها أرنولد من الناحية اليمنى وقابلها ساديو ماني بضربة رأس تصدى لها الحارس، لتتهيأ الكرة أمام فيرمينو الذي تابعها بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى، قبل أن يستعيد الحارس مكانه.
وكاد محمد صلاح يسجل هدف التقدم لليفربول في الدقيقة التالية، إثر هجمة سريعة للفريق، ولكن الحارس تصدى لهذه الفرصة ثم أشار الحكم إلى وجود تسلل لينتهي الشوط بالتعادل الإيجابي.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في بداية الشوط الثاني، وسدد جورجي بالدوك، لاعب شيفيلد، كرةً قويةً، تصدى لها الحارس في الدقيقة 48.
وسدد صلاح كرةً قويةً من أمام منطقة الجزاء، في الدقيقة 53، ولكن الكرة علت المرمى بقليل.
وكاد أليسون بيكر يكلف فريقه غاليًا في الدقيقة 59، عندما تباطأ في تمرير الكرة إلى فريقه، ليضغط عليه البديل أوليفر بوركي، وكاد يخطف منه الكرة لكن أليسون أبعد الكرة بصعوبة.
واستغل بوركي هجمةً أخرى لشيفيلد، في الدقيقة 61، واخترق منطقة جزاء ليفربول من الناحية اليسرى، وسدد الكرة قوية من زاوية صعبة لكن الحارس تصدى لها.
ورد ليفربول بهجمة سريعة، سجل منها صلاح هدفًا لليفربول، ولكن الحكم ألغاه للتسلل، بعد مراجعة نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، ولكن ليفربول لم يتأخر كثيرًا في تسجيل هدف التقدم، حيث أحرز ديوغو غوتا هدف التقدم بضربة رأس، في الدقيقة 64.
وجاء الهدف إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها ماني من الناحية اليسرى، وانقض عليها البرتغالي غوتا بضربة رأس، ليسكنها المرمى على يسار الحارس.
وأعاد الهدف الثقة إلى لاعبي ليفربول، الذين كثفوا ضغطهم الهجومي في الدقائق التالية.
وفي المقابل، شكلت هجمات شيفيلد بعض الخطورة على مرمى ليفربول، ومن إحداها، كاد البديل ديفيد ماكغولدريك يسجل هدف التعادل في الدقيقة 76 من أول لمسة بعد نزوله إلى أرض الملعب، لكن الكرة مرت بجوار الزاوية العليا اليمنى لمرمى ليفربول.
وعاند الحظ صلاح في الدقيقة 81، وحرمه من تسجيل الهدف الثالث لليفربول، إثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة بينية من جورجينهو فاينالدوم، استغلها صلاح وتقدم بالكرة منفردًا بالحارس، لكن تسديدته ارتطمت بالحارس ثم بالقائم الأيسر، قبل أن ترتد لتجد يد الحارس.
ودفع الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، بلاعبه المخضرم جيمس ميلنر في الدقيقة 83 على حساب غوتا، كما لعب الياباني تاكومي مينامينو بدلًا من فيرمينو.
وواصل الفريقان محاولاتهما المتبادلة في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكن دون جدوى، لينتهي اللقاء بالفوز الثمين لليفربول.
(د ب أ)