تقرير: كبار أوروبا يجتمعون في لشبونة في البطولة المصغرى لدوري الأبطال

عندما تنطلق اليوم الأربعاء البطولة المصغرة التي تحسم أدوار الثمانية وقبل النهائي والنهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في العاصمة البرتغالية لشبونة وسيكون ليونيل ميسي ونيمار وروبرت ليفاندوفسكي ثلاثة فقط من عدد من النجوم الذين ستسلط عليهم الأضواء بشكل كبير.

وتقام المباريات بدون حضور جماهير في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي تسببت في تعليق المنافسات لفترة طويلة وكذلك تطبيق نظام جديد على النسخة الحالية من دوري الأبطال، حيث تقام مباريات الأدوار الأخيرة في لشبونة وستحسم كل مواجهة خلال مباراة واحدة بدلا من نظام الذهاب والإياب.

وكان كارل هاينز رومينجه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ قد صرح قائلا “ربما تكون هذه هي النسخة الأكثر إثارة على الإطلاق من دوري الأبطال بالنسبة للمتفرجين”، وذلك في ظل حسم المواجهات في مباراة واحدة.

وقبل انطلاق منافسات دور الثمانية اليوم الأربعاء، فيما يلي نظرة على الفرق المشاركة وأبرز النجوم لكل مباراة:

مباراة أتلانتا الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسى: تقام اليوم الأربعاء على ملعب النور، معقل فريق بنفيكا.

بابو جوميز: قد يفتقد أتلانتا جهود هداف الفريق جوسيب إيليشيتش لكنه بلا شك سيستفيد من لاعبه الأرجنتيني أليخاندرو “بابو” جوميز الذي يشكل أبرز عناصر أتلانتا للمباراة.

فقد ساعد القائد جوميز فريق أتلانتا في إحراز المركز الثالث في الدوري الإيطالي للموسم الثاني على التوالي كما استعرض مهاراته في المشاركة الأولى للفريق في دوري الأبطال، وأحرز هدفا رائعا للفريق في المباراة التي فاز بها أمام دينامو زغرب الكرواتي 2 / صفر في نوفمبر الماضي.

نيمار: يتطلع أغلى لاعب في العالم إلى التألق في لشبونة وقيادة باريس سان جيرمان إلى اعتلاء منصة التتويج بدوري أبطال أوروبا.

وكان نيمار قد توج في دوري الأبطال عام 2015 مع برشلونة الإسباني كما ساعد الفريق الإسباني في الإطاحة بباريس سان جيرمان في المواجهة الشهيرة التي جمعت الفريقين في دور الستة عشر من تلك البطولة، والتي شهدت عودة هائلة لبرشلونة بعد أن خسر مباراة الذهاب صفر / 4 .

وكان النجم البرازيلي نيمار، قد انضم إلى سان جيرمان في العام نفسه بعقد يستمر حتى عام 2022، وقال مؤخرا :”أتمتع الآن بأفضل حالة لي منذ انضمامي إلى سان جيرمان”.

ويعلق باريس سان جيرمان أماله بشكل كبير على نيمار، خاصة في ظل الشكوك التي تحوم حول زميله في الهجوم كيليان مبابي، بسبب إصابة في الكاحل.

مباراة لايبزيغ الألماني أمام أتلتيكو مدريد الإسباني: تقام غدا الخميس على ملعب “خوسيه ألفالادي”، معقل فريق سبورتينج لشبونة.

إميل فورسبيرج: كان لايبزج قد خسر بالفعل أبرز نجومه قبل نهاية الموسم الماضي، بانتقال المهاجم الألماني تيمو فيرنر، الذي سجل 34 هدفا للفريق في كل المسابقات، إلى تشيلسي الإنجليزي، لكن فورسبيرج أصبح يمتلك فرصة إثبات نفسه كلاعب قادر على الحسم في المناسبات الصعبة.

وكان السويدي فورسبيرج /28 عاما/ قد ساعد الفريق في 2016 في الصعود إلى البوندسليجا، وبعدها بعام واحد، سجل أول هدف للفريق في دوري الأبطال، وذلك في شباك موناكو الفرنسي.

جواو فيليكس: في ظل عدم وصول أي فريق برتغالي إلى دور الثمانية بدوري الأبطال وغياب النجم كريستيانو رونالدو بعد خروج يوفنتوس الغيطالي من دور الستة عشر، ستوجه أنظار الجماهير البرتغالية بشكل كبير نحو البرتغالي الشاب جواو فيليكس.

ولم يقدم فيليكس /20 عاما/ حتى الآن العروض المبهرة، تحت قيادة المدير الفني دييجو سيميوني، التي قد تنسي جماهير أتلتيكو مدريد أثار رحيل أنطوان جريزيمان عن الفريق.

لكن فيليكس كان قد استعرض قدراته بالفعل في المنافسات الأوروبية في العام الماضي عندما كان لاعبا بفريق بنفيكا البرتغالي، حيث سجل ثلاثية (هاتريك) للفريق في شباك آينتراخت فرانكفورت، في الدوري الأوروبي.

مباراة برشلونة الإسباني أمام بايرن ميونخ الألماني: تقام بعد غد الجمعة على ملعب النور.

ليونيل ميسي: يعلق برشلونة أماله بشكل كبير على نجمه الأرجنتيني في اعتلاء منصة التتويج وإنقاذ هذا الموسم الذي شهد أكثر من كبوة مخيبة لأمال الفريق.

وكان برشلونة قد حقق نتائج مخيبة للأمال ليستغل غريمه التقليدي ريال مدريد الفرصة وينتزع لقب الدوري الإسباني.

لكن ميسي قدم عرضا مبهرا خلال فوز الفريق على نابولي الإيطالي في إياب دور الستة عشر بدوري الأبطال، وسجل هدفا ساحرا ليرفع رصيده إلى 115 هدفا في سجل مشاركاته بدوري الأبطال.

كذلك كان ميسي قد سجل ثنائية لبرشلونة عندما أطاح الفريق ببايرن ميونخ من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عام 2015.

وذكرت صحيفة سبورت” الإسبانية عقب مباراة نابولي :”أي شيء يمكن حدوثه مع وجود ميسي”.

روبرت ليفاندوفسكي: ربما يعيش النجم البولندي ليفاندوفسكي لاعب بايرن ميونخ أفضل موسم في مسيرته، ويتطلع إلى إكمال الثلاثية مع بايرن ميونخ الذي توج بالفعل بلقبي الدوري والكأس، كما يتطلع إلى إكمال ثلاثيته كهداف للمسابقات الثلاث هذا الموسم.

وسجل ليفاندوفسكي، الذي يكمل 32 عاما من عمره قبل يومين من نهاشي النسخة الحالية لدوري الأبطال، 53 هدفا خلال 44 مباراة في كل المسابقات مع بايرن ميونخ.

وتوج ليفاندوفسكي هدافا للبوندسليجا برصيد 34 هدفا، كما توج هدافا لكأس ألمانيا برصيد ستة أهداف.

كذلك يتصدر ليفاندوفسكي قائمة الهدافين في دوري الأبطال برصيد 13 هدفا وقد ينجح في تحطيم الرق القياسي المسجل باسم كريستيانو رونالدو، والمتمثل في تسجيل 17 هدفا خلال نسخة واحدة من دوري الأبطال، رغم أن ليفاندوفسكي صرح بأن ذلك لا يشكل هدفا بالنسبة له.

مباراة مانشستر سيتي الإنجليزي أمام ليون الفرنسي: تقام يوم السبت المقبل على ملعب “خوسيه ألفالادي”.

بيب غوارديولا: يتطلع المدرب الإسباني لمانشستر سيتي إلى اعتلاء منصة التتويج بدوري الأبطال من جديد للمرة الأولى منذ أن حقق اللقب مرتين مع برشلونة في عامي 2009 و2011 .

وخلال مشوار غوارديولا في تدريب بايرن ميونخ، خرج من الدور قبل النهائي ثلاث مرات كما عاش نهاية مخيبة للأمال في مشواره مع مانشستر سيتي خلال النسخ الثلاث الماضية من البطولة.

وما يزال ملاك مانشستر سيتي الإماراتيون يتوقعون التتويج في دوري الأبطال، لكن جوارديولا عليه أولا تخطي عقبة ليون ثم بايرن ميونخ أو برشلونة من أجل الوصول للنهائي.

ممفيس ديباي: بدد اللاعب الهولندي الدولي أمل كريستيانو رونالدو في مواصلة المشوار في البطولة الأوروبية التي تختتم في البرتغال، وسجل لليون الهدف الحاسم الذي أطاح بيوفنتوس من البطولة في دور الستة عشر.

واستعاد ديباي قائد ليون لياقته في الوقت المناسب بعد أن عانى من إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها في ديسمبر.

وما يزال مستقبل ديباي غير محسوم، حيث من المفترض أن ينتهي عقده مع ليون في 2021.

(د ب أ)