مانشستر سيتي يبدأ معركة تحديد مصيره الأوروبي

بدأت محكمة التحكيم الرياضي “كاس” اليوم الاثنين جلسات الاستماع في الاستئناف المقدم من مانشستر سيتي الإنجليزي على خلفية حرمانه من المشاركة في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) لموسمين بسبب مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف.

وأفاد الأمين العام للمحكمة ماتيو ريب لوكالة “فرانس برس”: “بدأت جلسة الاستماع، وتقنية الاتصال بالفيديو تعمل بشكل جيد”.

وبدأت الجلسات عبر تقنية الاتصال المرئي عند الساعة التاسعة صباح الاثنين بالتوقيت المحلي لمدينة لوزان، حيث مقر المحكمة (السابعة بتوقيت غرينتش)، ومن المتوقع أن تستمر لثلاثة أيام وتنتهي مساء الأربعاء.

وقرر الاتحاد القاري في كانون الثاني/يناير الماضي استبعاد سيتي عن المشاركة القارية لمدة عامين، بسبب “خروقات خطيرة لقواعد اللعب المالي النظيف”، مغرمًا إياه أيضًا مبلغ 30 مليون يورو.

وتحمل هذه القضية تداعيات كبيرة على مستقبل النادي المتهم بتضخيم إيرادات الرعاية ليخفي مخالفات حصلت بين 2012 و2016 لقواعد اللعب المالي التي يفرضها “ويفا” من أجل تحقيق التوازن بين الإيرادات والإنفاق.

واعتبرت غرفة الحكم التابعة للجنة المراقبة المالية للأندية أن النادي، الذي يشرف على تدريبه الإسباني جوسيب غوارديولا، ارتكب “انتهاكات خطيرة” لقواعد اللعب النظيف المالي، معتبرةً أن النادي المملوك من الشيخ الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، عوقب على “المبالغة في تقدير مداخيل عقود الرعاية، في حساباته للفترة بين 2012 و2016”.

وبحسب ريب، يمكن للمحكمة أن تصدر قرارها في هذه القضية “خلال شهر تموز/يوليو المقبل”.

وفي حال لم يكن القرار لصالح بطل إنجلترا في الموسمين الماضيين، يمكن لسيتي رفع استئناف أخير أمام المحكمة الفدرالية السويسرية.

وجمع سيتي 93 مليون يورو من جوائز مالية وإيرادات حقوق النقل التلفزيوني من خلال الوصول إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ما يعطي مؤشرًا عن حجم الخسائر التي ستنجم عن استبعاده القاري، والتي يضاف إليها أيضًا عائدات تذاكر المباريات والإيرادات التجارية، ما سيجعل من الصعب على النادي تلبية شروط اللعب المالي النظيف مستقبلًا من دون خفض التكاليف.

(أ ف ب)