ذكر الموقع الرسمي للجنة المنظمة لبطولة كأس العالم “قطر 2022” اليوم الخميس أن شباب الجيل المبهر يواصلون مساعدة مجتمعاتهم لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مستلهمين روح المبادرة ومهارات القيادة التي اكتسبوها من مشاركتهم في أنشطة كرة القدم من أجل التنمية التي يستضيفها البرنامج في أنحاء العالم.
وشهدت الأسابيع الماضية مشاركة فعالة لشباب البرنامج في قطر والهند ونيبال وباكستان في نشر الوعي حول الممارسات الصحية، والإسهام في الجهود الإغاثية للتعامل مع التطورات المجتمعية التي فرضها انتشار الفيروس.
في الهند، يعمل جوفيند راثود (26 عامًا) وأحد منسقي مهرجان الجيل المبهر 2019، على توزيع الطعام على الأسر المحتاجة في مدينة مومباي، خاصة في ظل ما يواجهونه من صعوبة في الحصول على قوت يومهم جراء أزمة كورونا.
واستفادت سمريتي أوجها (21 عامًا) سفيرة الجيل المبهر في نيبال، من العدد الكبير لمتابعيها على منصات التواصل الاجتماعي في بث رسائل توعوية لأفراد مجتمعها حول كيفية الحفاظ على سلامتهم أثناء هذه الأزمة، كما تقوم زميلتها سفيرة الجيل المبهر، النيبالية راكشيا بانديت (21 عامًا) بدورها في نشر الوعي حول النظافة العامة، وحث أفراد المجتمع على البقاء في المنزل، وذلك عبر فيديوهات تنشرها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وفي باكستان، ينظم زاهير ختاك (26 عامًا) أحد القادة الشباب للجيل المبهر، مجموعات من المتطوعين تتولى توصيل الطعام للمحتاجين حتى أبواب منازلهم، وكان ختاك أسس مؤخرًا أكاديمية لكرة القدم لدعم الأطفال الفقراء، وذوي الإعاقة في بلدته ثاتا.
أما في قطر، استضاف محمد المهندي (22 عامًا) أحد السفراء الشباب للجيل المبهر، جلسة دردشة مباشرة عبر حساب البرنامج “جي ايه 4 جود” على |إنستغرام” بمشاركة سفير اللجنة العليا، الإعلامي الرياضي محمد سعدون الكواري، لتسليط الضوء على كيفية الحفاظ على اللياقة البدنية ونمط الحياة الصحية خلال الأزمة الراهنة، كما شاركت شيماء عبدالله (28 عامًا) حارسة مرمى منتخب قطر الوطني للسيدات ومدربة الجيل المبهر، في بث مباشر على حساب الجيل المبهر على “إنستغرام” لمناقشة المساواة في عالم الرياضة ودور المرأة فيه.
وكان الكثير من هؤلاء الشباب شاركوا في مهرجان الجيل المبهر بالدوحة في كانون الأول/ديسمبر الماضي، والذي حضره أكثر من 140 شابًا وشابة من 22 دولة، وشهدوا جلسات وورش عمل ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية تمحورت حول أنشطة التنمية الرياضية، وإحداث التغيير المجتمعيّ الإيجابي من خلال كرة القدم.
وحظيت جهود هؤلاء الشباب وما يقومون به من أعمال إنسانية وتوعوية بتقدير واسع، حيث قال السيد ناصر الخوري، مدير إدارة البرامج في الجيل المبهر: “نفخر بشباب البرنامج الذين يقودون جهود التعامل مع الأزمة الحالية والحد من تأثيرها على أفراد مجتمعاتهم، وذلك من خلال تطبيق ما اكتسبوه من خبرات ومهارات خلال جلسات كرة القدم من أجل التنمية، ليصبحوا بالفعل روّاداً وقادةً للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم”.
وتعليقًا على المشاركة الفعالة لشباب الجيل المبهر، والحلول المبتكرة التي قدموها لنشر الوعي بإجراءات السلامة أثناء الأزمة الراهنة، قالت موزة المهندي، مديرة إدارة التسويق والاتصال بالجيل المبهر: “نفتخر برؤية شباب الجيل المبهر يأخذون زمام المبادرة ويسخّرون إمكاناتهم لنشر رسائل إيجابية عبر الإنترنت لدعم مجتمعاتهم في هذه الفترة العصيبة”.
(د ب أ)